القطاع المقطوع

تاريخ الإنضمام : 29/08/2008

القطاع المقطوع

لا صوت يعلو فوق صوت.. النائحة

في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات القنابل والصواريخ الصهيونية لتبيد أهل غزة،
ترتفع عند العرب أصوات الاستنكار والتنديد وتبادل الاتهامات بالتخاذل والانبطاح والخيانة.
والحقيقة، أن ولاة الأمر أمدّ الله ظلّهم، في ظل ذي ثلاث شعب، لا ظليل ولا يغني من اللّهب،
ألِفوا الفجور وبيع الأعراض على نسق (متعوّدة... دايما).

* * *

جمعة الغضب..

بعيدا عن فتوى فضيلة الشيك فلان أو فضيلة الشيك علاّن.. أتساءل فيما أتساءل عن جدوى المظاهرات،
وأنا الذي لم أر يوما فائدة ترجى منها سوى التنفيس.. بالنسبة للمتظاهرين..
وتسجيل الأسماء.. بالنسبة للمخبرين المتآمرين.
حيث يرجع الحشد الذي خرج في سبيل نصرة القضية وقد بح صوته..
وتورمت قدماه، بعد أن (جاهد) في سبيل الله.. ولم يخَفْ في الله.. لومة حاكم!
ليبقى الغضب العربي موسميا، والموت الصهيوني.. على مدار السنة.

* * *

السكوت مقابل العلاج!

تتضامن الدول العربية على مضض مع أهل غزة.. ولكي أكون دقيقا.. مع الجرحى فقط،
وذلك بنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.. نوع من أنواع حفظ ماء الوجه.
بدأت السعودية بذلك ثم مصر لتحذو حذوها ليبيا والجزائر.. و.. و..
والمشهد الدرامي مستمر على أهلنا في القطاع المقطوع من شجرة.
ويخيل إليّ، أن ولاة الأمر يرجون ويدعون ويبتهلون، أن يكون الصهاينة أكثر دقة في تسديد ضرباتهم،
فتنهي المسألة برمتها بقتلهم، وكفى الله المسئولين العلاج.

طابت أوقاتكم

__________________

كُلُّ ما في بـلدتي
يَملأُ قلبي بالكَمَـدْ.
بَـلدتي غُربةُ روحٍ وجَسَدْ
غربـةٌ من غيرِ حَـدّْ
غربـةٌ فيها الملايينُ
ومـا فيها أحَدْ.
غربـةٌ موصولةٌ
تبدأُ في المهْدِ
ولا عودةَ منها.. للأبدْ!

تاريخ الإنضمام : 02/08/2010