آختي الكريمة : لكـ هذه الورقة ..
أختاه.. أرجو أن تقرئي هذه الورقة بمنتهى الصدق مع النفس..
عباية الكتف.. هل هي للستر أم أنّها أداة للزينة..؟
هل تتصورين أنّك بلبسك لها قد حققت الستر المطلوب؟
كوني صريحة مع نفسك.. أليست هذه العباية المصنوعة من مادة الكريب اللامعة، وتلتصق بالجسم حتى تفصله أصبحت من مظاهر التبرج الواضحة؟
لا تضحكي على نفسك.. لا تقولي هي: "عباية إسلامية"، فالأسماء لا تغير الحقائق.
خذي مني.. هذه النصيحة في زمن قل فيه الناصحون..
إنّ هذه العباية عباية تبرج وسفور مع ما يصاحبها من الزينة.
تريدين الستر..؟؟ إنّ الستر يكون باللبس المحتشم.. والحجاب الشرعي الذي جاءت به الشريعة.. (فإن الحجاب الشرعي هو أن تلبس المرأة لباسا فضفاضا، يستر جميع جسمها، ليس بمزيَّن ولا معطر ولا يلفت الأنظار).
هذا الحجاب الشرعي إن كنت تريدين لبسه طاعة لله، أمّا عباية الكتف فليست من الدين بل هي بوابة لكل فتنة..
يا أختنا.. يا شرفنا.. ويا مستودع أعراضنا.. تمسكي بعفافك.. وحجابك الشرعي في زمن الغربة، ولا يثنيك شدة الابتلاء وكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة، ولا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراء الساقطات.. (فأنت أغلى وأعلى)..
تستري وانظري حينذاك.. كم من عفيف يطمع بك زوجة.. يثق بك حين خروجه، ويستودعك أغلى ما يملك.
وكم من مستهتر.. لا ينظر إلى تلك الساقطة سوى أنّها (لعبة إلى أجل..).
أيّتها العفيفة.. انتبهي.. لا يؤتى دينك.. أهلك.. مجتمعك.. من جهتك..
حجابك.. عفافك.. هو كنزك الغالي.. فلا تفرطي فيه.
معاول الهدم كثيرة.. تحاصرك من كل جانب.. فانتبهي وتيقظي..
احذري.. لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك.. لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك.
انتبهي أن تضيعي.. فبضياعك تضيع أمة..!!