دقت ساعة الفراق....
حان وقت الوداع........
قرعت أجراس النهاية......
وما بقي لك يا قلبي سوى ذكرى تلتمس فيها العزاء..
لقد حكم القدر على الحب بالفناء..
وما باليد حيلة ولا حتى دواء..
فقط لحظات من البكاء..
أخطفها من الزمن على استحياء..
فأخلو بنفسي بالخفاء..
وأذرف على حبي دموع الوفاء..
لقد حفرت اسمه في الفكر والوجدان..
وحفظت رسمه في القلب والأشجان..
وستبقى ذكراه النور الذي أستمد منه الحياة..
يقتلني الشوق والحنين..
يمزقني البعد والفراق..
أحن إلى الأمس البعيد..
أحن إلى الماضي الذي لن يعود..
أشتاق لكلمة منه..لنظرة أو ابتسامة..
ولكن الزمن يحرمني حلاوة اللقيا ونداوة رؤياه.
يكبلني الكبرياء..
ويمنعني من أن أركض للقياه..
لأبعثر سنين عمري بين يديه..
فأطفئ بذلك لهيب الشوق وأخرج من ثوب الأحزان..
لكن قيد الكبرياء أقوى من لذة أحلامي...لا....لا يمكن أن أذهب إليه..
لا لن أضعف..
لن أستسلم للأحزان
وإن كان ثمن ذلك العذاب..
فمرحباً للعذاب..
مرحباً للألم و الأحزان..
سأعيش حباً أليماً..
سأعيش حباً مستحيلاً..
يستنفذ قواي ويمتص مني الحياة ..
وأترك جرح القلب للزمان..
.....فقد تكون الأيام والسنين هي الدواء.....
.....................................
خاطرة أعجبتني فأحببتُ نقلها لكم