بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
حبل الله المتين
حبل الله المتين من تمسك به نجى ومن عمل به هدى ورشد الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو القرآن الكريم أنزله الله على نبيه لهدايه البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور فأبصر بنوره أقوام كانت قد عمت بصائرهم وأهتدى بالسير على طريقته أقوام لطالما عاشوا تائهين إن هذا القرآن يهدي للتي هذ أقوم .. فلما اهتدوا بهدية قادوا سفينة العالم الحائرة إلى شاطئ الله رب العالمين فكانت لهم الريادة والسيادة التي نفتقدها اليوم يوم ان أصبحنا في مؤخرة الركب.
فيا ترى ماالذي جعلنا بهذا الحال والقرآن بين اظهرنا وهو نفسه الذي كان بين أظهر السادة الأوائل إن السر الذي جعل أولئك يرتقون يقودون بالقرآن هو أنهم قرأوه فتدبروه فعملوا به وما أحوجنا اليوم إلى أن نعود إلى القرآن قراءة وتدبراً وعملاً وليكن حالنا هذا العام خلافاً لحالنا مع القرآن من الأعوام السابقة يوم كنا نقرأه ولا يجاوز تراقينا فلم يغير من عباداتنا ومعاملاتنا شيء يذكر ففي هذا العام ليكن مشروعنا مع القرآن:
- ان نخصص وقتاً نقراء فيه القرآن الكريم.
- أن نصطحب كتاباً من كتب التفسير الميسرة نقف بعد قراءة ماتيسر من القرآن مع معاني ومدلولات الآيات المقروءة.
- لتكن القراءة في مجموعة ممن يتقنون القرآن ولديهم علم بالتفسير لتعم الاستفادة.
فإذا تدبرنا القرآن كنا ممن تمسك بهذا الحبل المتين وكنا جيلاً قرآنياً كالجيل الأول الذين كانوا قرانا يمشي على وجهة الأرض عبادة واخلاقاً وحسن تعامل .
والله الموفق