رَغْم آَمَالِي وَآَلَامِي...رَغِم كُل أَمِنِيَاتِي وَأَحْلَامِي
رَغْم شُعُور الْغُرْبَة الَّذِي يَحْتَل مَشَاعِرِي
وَيَسْتَبِيْح بِقَسْوَتِه الْمُعْتَادَة
مَمْلَكَة ابْتِسَامِي...
سَأَظَل أَبْكِي بِصَمْت!..
كَي لَا يَتَأَلَّم فُتَات الْضَّمِيْر
الَّذِي تَحْتَفِظُون بِه فِي صَنَادِيْق وَجْدَانَكُم الْبَالِيَه! ..
وَحَتَّى لَا تَجْرُؤ الْرِّيَاح عَلَى اجْتِثَاث جُذُوَعَكُم الْخَاوِيَة
وَكَي لَا تَنْسَحِب دَمْعَة مِن غَدِيْر أَعْيُنُكُم
وَتَتَسَلَّل عَلَى وَجَنَات بَاكِيَة!..
سَأَظَل أَبْكِي بِصَمْت!..
لِيَبْقَى طَيْف الْسَّعَادَة يُحِيْطُكُم بِحَنَان..
وَلْتَبْقَى بَيْنَكُم ابْتِسَامَات الامْتِنَان
وَيَسْتَمِر فَي هُبُوْبَه الْهَادِي نَسِيْم الْحُب عَلَى الْوِجْدَان
نَعَم ..لِأَجْلِكُم أَطْعَمْت ذَاتِي
رَغِيْف الْنُّكْرَان..
وَجَعَلْتَهَا تَتَجَرَّع لَوْعَة الْفُرَاق وَمَرَارَة الْهِجْرَان
وَلَكِنِّي....يَا هَؤُلَاء
تَعب لَكِّن صَمْت أَدْمُعِي ..وحَارَقَات فُؤَادِي
وَذَلِك الْصَّوْت الْمِبَحُوُح الَّذِي
بِه رُوْحِي الْعَلِيْلَة تُنَادِي
لَيْس لِأَجْلِكُم!..
نَعَم..لَا تَعْجَبُوْا لِيـــــــــــــس لِأَجْلِكُم
وَمُنْذ الْآَن فَصَاعِدا مَا عَادَت مُهْجَتِي مِن حَقِّكُم
لَيْس لِأَنَّكُم لَا تَسْتَحِقُّوْن!..
كَلَّا ..
لَكِن أَتَعْلَمُوْن لِم؟!..
لِأَنِّي فَتَّشْت عَنْكُم بَيْن فَرِح الْمَاضِي ..
ورَمُقْتم بِنَظْرَة حَب لِلْمُسْتَقْبَل فَوَجَدْتُكُم
مَاضُوْن!..
فَكَمَا سِرْتُم وَخَلَّفْتُم ابْتِسَامَتِي تُصارع غَصّات الْوِحْدَة
فَلْيَكُن فِي مْعُلُوُمَكُم
انْتُم الْآَن كَمَا نَسِيْتُمُوْهَا مَنْسِيُّون...
أَمَّا أَنَا.......
فَسَأَبْقَى عَلَى أَرْصِفَة الْضَّيَاع لِوَحْدِي أُقَاوِم ..وَأُقَاوِم
وَأَضِم نَفْسِي إِلَي..لَعَلِّي أَشْعُر بِالْدِّفْء..
وَأَرْسُم لِنَفْسِي لَّوْحَات خَيَالِيَّة أُطَرِزُها بِخُيُوْط الاطْمِئْنَان
لِأَنِّي مَحَال أَن أَتَنَّازَل عَن كِبْرِيَائِي الْمَجْرُوْح
كَمَا أَنِّي تَعِبْت
لِذَلِك .....
كُنْت وَمَازِلْت وَسَأَظَل
أَبْكِي بِصَمْت!..
همسة لكم :
تعبت من آهاتي ومن الذكريات التي تمزقني
آآآه يا حظي ...
متى ستقف بجانبي وتآزرني على هذا الفراااق
شكرا لسعة صدوركم ... لكم مني كل التحايا والمنى