أشعُرُ أنني أعيشُ على أحلامٍ واهية
أتخبَّطُ هنا وهناك
لا أعرفُ ماذا أُريد..
وكأنَّ مشاعري وأحاسيسي سقطت في الهاوية
بدأتُ أفقدُ صبري..
بدأتُ أشعر بأنني لأحلامي, لاغية
دموعي يئسَت مني..
جراحي أصبحت في حياتي, مبتدأً لجملة.. تحتوي دوماً (لا) الناهية!
ولكنني أريدُ أن أبكي..
نعم, سأبكي..
ولن أستسلمَ في بكائي لكلمة "كفى".. ولا لصرخاتكَ العالية!
فمن حقي أن أشكو..
وأصرخ, وأكسر وزنَ كلماتي.. والقافية
أتحسبني كتلكَ الأنثى.. أو تلك.. أو تلك??
أتحسبُني امرأةً ضعيفةً.. أو غاوية ?
أنا لستُ كجنسِ النساءْ..
أنا امرأةٌ معجونةٌ من صمودٍ وكبرياءْ
ولكني في داخلي " أماً " ليست قاسية..
أنا لستُ كجنسِ النساءْ..
بل امرأة قَتَـلَت بعينيها ملايين الرجال.. دون بكاءْ..
ولكنني في داخلي "أُنثى" ليست جافية..
أنا مُرهقة, متألمة.. محتاجةٌ جداً إلى بعض الوفاءْ!
فأنا "طفلة" أبحثُ عن دُمىً أحتضنها في ساحةٍ خالية..
أنا يا آدم .. ما زلتُ "حواء"..!
التي أكلتَ "التفاحة" لأجلها.. في السماء العالية !!
أنا "حواء" التي لا تستطيع العيش دونها ساعة, أو ثانية..
أنا وحدي, قادرةٌ على ترجمة أبجديتكْ
وفكُّ طلاسم مشاعركْ, ونفيُـكَ من حياتي
حياة الحب, والرخاء..
فأنا لستُ أبداً, كتلك, أو.. تلكْ
بل لستُ كأي امرأةٍ من معشرِ النساءْ!!
فإذا أحببتني..
سأحبُّ كل شيءٍ من أجلكْ
وإذا كرهتني..
سأكره كل شيءٍ لأجلكْ
وإذا خنتني..
سأنزِعُ قلبي.. من قلبكْ
وإذا غافلتني..
سأحرق قلبك, وأزرعُ النار في دربكْ
وإذا حلمتَ بي..
سأحيا واقعي كله.. من أجلكْ
وإذا كتبتني..
سأكتبُ أوراقي كلها بحبرِ حُبّـكْ
وإذا تركتني..
سأدعو لك بالخير..
وسأُلازمكَ في حزنكْ وفرحكْ
ولكني, سأرحلُ عن دنيتي, تماماً مثلكْ
وأحاولُ أن أحيا من جديد..
ولكن, بعيداً.. عن حبكْ.