أيها الحاضر الغائب.... حاضر في ذاكرتي وغائب عن مساري.... يأخذني الحنين لكل لحظة كنا
سويا
.
لماذا كل هذا التوغل والابتعاد؟ ها قد عدت أليك أين أنت ؟ ألا ترانى
وهل تساقطت أوراق الاشتياق؟
لقد تعودت عليك إلى حد الإدمان....تشاركني وأشاركك في كل أفراحنا وماسينا وفجأة تغيب وتنقطع أخبارك....
اسأل عنك الأرض فأجدك قد زرعت شجرة مثمرة و وردة مزهرة فأهفو إليها.... دائما أناجيها.... أحاول الاقتراب منها
واهمس لها.
أيها السابح في دنيا الغياب عود إلي ايامى و إشراقه احلامى. اسعدتنى بجورك.. معك تكون اعيادى اشتياق. وعطر
ينثر على الحدائق.... وشموع تضيء الأوراق.. وسعادة تنطلق من الأعماق.... فهل منحت هذا القلب الموجوع مذكرة
إشراقه وانسياب و ابتسامة وهمسة و نغم.عندما أطلت شمسك على واقعي عشقت رايات الفرح فأضاءت كل
مساحاتي واختنقت أهاتى....فأصبحت البحر الذي يدفعني إلى الارتياح ويمنح ليلى الإنس ويمتعني بأهازيجه.
لقد كنت الاستمرار في نهاري والأمل في ليلى والبهجة في وقتي والنهر في بستنانى والفجر في ايامى والصوت
المغرد في نغمى..ابتعادك المفاجئ أثار الامى وحطم حلمي فهل يعود الالتقاء.
ويشرق في الواحات ويقرب المسافات ويجمع حروفنا من جديد....فانا باشتياقي أصل إلى حد الهيام لعودتك إلى
مساحاتي وإبحار مراكبك في محيطاتي فهل تسمع ندائي؟
ما زلت فى الأنتظار
م
ن
ق
و
ل