بدأت .. أجمع شتات أفكاري ..
ولملمت قواي .. وتسلمت عهدة القلم من جديد ..
ساءني منظر قلمي ..
فألقيت ببقاياه ..
وأحضرت محبرة كانت تنعم بالحياة ..
على يد جدي ..
نفضت عنها الغبار ..
وتأملت الماضي بين أحضان تلك المحبرة ..
رباه .. ما أجمل حياة الماضي ..
وكم أمقت حياة الجيل الجديد ..
آه .. كم دعوت عليك يا مخترع الهاتف النقال ..
كم وكم وكم نالك من دعائي يا مكتشف الشبكة الخرطبوطية ..
ساعات .. أحن إلى حياة جدي ..
كانت قاسية .. نعم ..
كانت صعبة .. نعم ..
كانت بريئة .. لطيفة .. هادئة .. مريحة .. مضيئة .. أيضا وأيضا .. نعم .. ومليون نعم ..
ليتني .. خلقت اه .. أستغفر الله ..
ولكن .. حنيني لحياة كحياة جدي ..
يحملني إلى هناك ..
إلى حصان أسمر اللون ..
وغنمات .. تسرح من حولي ..
وخضرة .. وماء .. وابنة عم .. تبادلني الغرام ..
لم لا .. فكل نساء قبيلتي بنات عمي ..
أو .. كنت أحمل فأسي .. وأغادر نحو حقلي ..
أحضن الأرض ..
وأنثر البذور ..
وأطعم ثوري ..
وأقطف ثمري ..
أي حياة صاخبة ..
أي وقت ضائع ..
أي محبرة .. أخذتني في دوامة الماضي ..
لعل جدي .. وكم أشك بهذه العبارة .. يتمنى أن يحيى مثلي ..
ولا يدري .. أني .. أدفع الغالي والنفيس ..
لأكون يوما .. ساعة .. دقيقة .. في مكانه ..
تمتمات .. حنين للماضي .. لكم بقلمي ..