توصل باحثان أميركيان الى ان نظم الدماغ ذات الصلة بالمشاعر القوية الجياشة للحب
هي ذاتها المسؤولة عن الشعور بالألم.
أجرى البحث د. شون ماكاي رئيس وحدة معالجة الالم في كلية الطب بجامعة استامفورد،
وآرثر آرون استاذ علم النفس في جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك. وكان العالمان التقيا
قبل عدة سنوات في مؤتمر لعلوم الاعصاب.
يقول د. ماكاي «كان زميلي آرثر يتناول مسألة الشعور بالحب. اما انا فكان حديثي ي
دور حول الالم، وكنت أتحدث عن تلك النظم في الدماغ ذات الصلة به،
وقد ادركنا ان هناك ترابطا كبيرا بين تلك النظم».
وفحص الباحثان 15 طالبا وطالبة في الجامعة، (8 اناث و7 ذكور) خلال البحث،
ممن هم في الاشهر التسعة الاولى من علاقاتهم الرومانسية ولديهم شعور جياش
وحماسي تجاه الحبيب او الحبيبة ويتوق دوما لوجودها او وجوده الى جانبه.
الاختبار
طلب الباحثان من كل منهم احضار صور للحبيب او الحبيبة وصورة لاحد المعارف يتميز او تتميز بالجاذبية والجمال.
وعرضت الصور امام المشاركين في البحث، بينما أخضعت ايديهم الى ألم بسيط. وتم فحص ادمغتهم
باسلوب التردد المنغاطيسي كما تم اختبارهم للتعرف على مستوى تلاشي الالم اثناء انشغالهم بعبارات ذات ايحاءات خاصة.
وقد نشر البحث في مجلة بلس ون، وأظهر ان الحب (بالنظر الى صورة الحبيب او الحبيبة)
وتشتيت الذهن (عن طريق اللعب بالكلمات الايحائية) يخففان الالم اكثر من مجرد النظر الى
صورة المعارف ممن يتميزون بالجمال والجاذبية.
والاسلوبان المستخدمان لتخفيف الالم اتبعا طرقا مختلفة في الدماغ.