ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! B22d2610
ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! B22d2610
ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! K10

ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! Untitl66
mohlakamora
المشرف العام
المشرف العام

mohlakamora


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 23/08/2010
عدد المشاركات : 5620
العمر : 111
قوة السمعة : 17
قوة النشاط : 7168
ذكر
الإقامة : الوطن العربي


مُساهمةموضوع: ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!!   ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! Emptyالثلاثاء نوفمبر 22, 2011 9:13 pm



ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! YW051025





بدءٌ ضبابي :

الحياة تحترق !
و ذلك الأحمق يحك حاجبه ويبتسم !
الموت مرض . يجثم على الأجساد !
لن نموت .
نعم لن نموت . فنحن لم نكتمل بعد !
لا زلنا نخاف . و لازلنا نتمنى . ولازلنا نختنق !
لن نموت . فـ ذواكرنا لا تزال فارغة . و أجسادنا لا تزال دافئة !
و الموت ينتظر غمز الصقيع فـ يتكلاب على أجسادنا .
لن نموت . فـ الغد لا زال يُحِبنا !
لن نموت فالأمس عاف ذكرنا !
أعتقدنا لن نموت فنحن لسنا ناضجين حتى نجنى .
و لسنا طِوالاً حتى تُهَشمُ قِمَمُنا .
إذاً الموت بسبيل بعيد و نحن لم نلحق بهِ بعدُ .
خُلِقَ وَصبنا من رماد أجسادهم المتهالكة ، و تنادى المرض من أشطانهم البالية !
ما فطر بين أفئدتنا الموت هو نحن قديمًا . ما فطر بين أعيننا العُتم هو بكائنا قديمًا .
و ما ألقى لأوجاعنا الإحتضار هو ذاك !
ذاك الوباء القاتل . حين تساقط من النقب الأسود إلى أرضنا .
تمدد الوجع بـ أجسادنا . راح يُلَوِنُ بالظلام ، بعدما أصابنا ما أصاب . تعالى الوباء حد الإنسحاقِ .
تشقق البياض بـ أحداقنا و تهادى القُتمُ بين شوارعِنا الميتة !
بدءنا ننقش الموت على معصم الحياة . نمني أنفسنا بالرغدِ و نقسم أن الموت داء لا قدر !
داء يستقطب الوجوه جميعًا . داء يأبى التراق .
داء يدفعنا لـ أفنية النهاية . و داء يتنادى بـ صدر الدنيا : اكملوا . !
انهمكت الأجساد تنهي النقش رمادًا يلحقهُ رمادًا . نؤصد أزارير السَمِع و نجزم أننا لـ صمٌ عميا .
هبط التواصب من نقب مسود و تهالك بالهبوط حتى أوشكت الشوارع أن تحيض !
تهابط عُتمًا على عُتمًا يخرق بؤرة الصبر . و يُقَوِلُنا الضجر . يُلقننا الجزع و يكتم عنا النور !
و نستقي من عين الفضاء ما يسد رمق البكاء .
فقط لـنتمهل . ربما ينبلج الموت بغتةً أو ربما يتوافى العيش قرونًا !
لنتمهل فقلوبنا غير مأهولة . و الجناحر تكضم النحيب .
و لنتمهل فقراءة الموت عصية !

حديث وجه : أصابع للموت . اشر بسابتك للوجه واقرأ :

على صدر الصباح يرتجف ديك و ينتحب .
يموء وصب هزيلٌ بين شوراع المدينة و كثيرًا من الرياح تكاد تقلب الرؤوس .
فيا صباحات الكِدر و يا صباحات النَصِب ، لنعد إلى نقطة الحديث و نكفن
الأصابع برائحة الموت .
الحياة تحترق . و ذلك الأحمق يحك حاجبه ويبتسم ، يميل رأسهُ سواء عقرب الساعة و يقهقه :
- الحياة تموت .
- سيدي عُذرًا !
- هاه . طبعًا الحياة ميتة !
- .....
الحياة ميتة . ما بالك يا قول اقطع الجنون واستعيذ من شرِ موقعك . فإن كان للحياة موتًا فكيف نحيا !؟
نحيا على طرف الموت أم نحيا بين الاثنين . فـ كرةٌ نمارئ ذاك و كرةٌ نُصدِقُ مع ذاك .
يتقطع الصريخ بالصباح و العقربي الساعةَ لا يزال يرتجف و الديك ينفجر صوته من أذنهُ . الحياة خِواء !
الشوارع قافرة . يسند النور جذعه على جيد العُتمِ و يغفو . جل ما تهواه عينه الفِرار تناعُسًا لـ يغلف وارءهُ حواسَ تنتظر و
كوابيس تصحو و أجساد ترتجف ، توزاورُ أنفاسها على رف السقوط . تستوطن بمأوى الضياع أدعيتها و يقودها السكون ليُطَوِقُ رمشها والآخر
بملمح ضال . يلتصق بأجسادهم حمى موت لا تزول طُقوس هرمها .
سلطان اخرق ميت يتوكأ عُرُوش نهدي آمتهُ . ينفث بالتَّصابي . يعلق القوم بـ
أخمص أقدامهم ثم ليلقيهم بهاوية الحياة . تعاذلاً أنه يهبهم حطبًا لكارثة
العيش !
و حين تعانقهُ الأدخنة يُقسم ألا يمحصهم أجمعين . فهل يعذرن ذو شيبة بصبائه ؟

الحادي عشر من رجب . و ارتجاف المساء بين يدي .
صبرًا آل وجهي فـالفِرارُ مقدمٌ .
صبرًا فالوصب مُنتزع !
صبرًا فالحياة قصيرة جدًا !
قصيرة حتى أنها لا تسعُ أجسادنا المتكهالة فسريعًا ما تقذف بها لـ صدر الموت !
قصيرةٌ حقًا فلن نتدارك سد الثغور لـ هاوية المنايا !
و لن نستطع أن الموتَ حتى !
تتقاسم الحياة ملمح الموت و الموت يأبى أن يُشاطرها نصفه !
تحب أن تظلم على الوجوه كما يفلق ضيقه بـ أنفسنا . تناصفه اللون ولا يناصفها العمر .
لونها وهو قاتم عاتم . دهرها قصير يعرج بـ عاتق متبول . و أمدهُ هو الآخر طويلاً شنيع !
فيا أدعياء الحياة أتدركون أن المنية سـ تقد إعوجاج أقاويلكم ؟


و في قرية رَبُوضٌ يقترف الموت جرمًا مقيتًا !
يتسلق سرج الأوريدة لـ يجرف الأهداب و يندلق بين أكواب القدرِ .
يبرجنا بالسماء صورًا و يعكسُ جفاف أعيننا بـ صدر الماء !
يفصل بين أعمارنا الحقة و الزائفة خيطًا من وهن . يلم أشلاء الوجوه و يقولنا الحياة الأبدية .
فعمر حق و عمر زائف يتزاوجا . لـ يصفعُ وليدهمُ وجهي فيتناثرُ يمنةً و يسرة !
أتقافز لـ أكفن أجزاؤه ولا أستهم سوى : قطعة !
قطعة نُقِشَ بعينها أنك ميت يا رجل . ميت !

أفلا ترى الخلائق تُصم عن حديثك و ألا تراها هي تتساقط حين رؤياك .
يارجل أنت ظل لا أكثر . رُزمًا من قُتمٍ تكلابت لـتوشم ملمح خفي !
أنتَ زخة لا تنطقك السماء . أنتَ خط على ظهر الموت !
و أنتَ لا شيء !!!!
أنتَ ظلام يكتسي لقبًا و كنية . أنتَ قدر تشائم حين وُلِدَ !
و أنت من ظن نسوة المدينة بكَ شؤوم الموت . !
أنتَ الساقي لـ أوبئة الوصب و أنتَ القارع لـ كؤوس النصبِ !
أنت وما أنت !!! .
أخ . على اسمك . ليته يفصل بين الموت والحياة . قبل أن يفاصل وجهك !
ليته ينزع الموت من جِلْبابُ عيشك الشاحب !
و بغتة التجت الأصوات . حتى كادت أذني تنقبُ . تفجرت الأنهار بسقف السماء و تعالى موج جعل لجتها تُغني !
تعالى على رؤوس الباغون للأبدية . دك رقابهم و دار رحاه بقطون ديارهم .
تهالك الأموات . و بكى ذلك الوليد حتى أحمرت قدماهُ . و في خُفِ الحياة التبس الموت بـ طرفي الدنيا !
حتى بات لـ ألوانه مكافئ . صار الموت موتًا حياتي !
موتًا بعين الحياة !
الناسُ عراةَ السكينة . و الأرض تزفر .
صار الأجمعين يجثون على أعتاقهم لـ يحشدوا الأبدية بين يديهم .
ذلك الحاكم المتهشم يغرس شجرة الحياة . و يقسم أن تراءى لهُ غصنًا هزيلاً لـ يقطعن أيديهم وأهدابهمُ !
في كل ليلة سمراء . يمد إصبعهُ لبعثر أبدية الحياة . يجزم أنهُ " للأبد " لا مُحال . و أنهُ رجل فارغ البال . مهديُ الحال !
يوضب ملمح عمره بين أغصانها الدائمة . يتمدد على ظلها ليلاً !!! . وفي آخر الزاوية يأخذ صورة شمسية لـ عاتق الشجرة .
كان مسحورًا بالعيش . كان مفتونًا بِأشعارَ السَفرِ ! . يندبُ خدهُ بـ ظهر حذاءه حتى يفيق من كابوس الموت !
وفي نهار من بكاء . جاء داره عاري الوجهَ و الخدَ . يصبغ جدائل عمرهِ بالحناء و يتقرفص في بؤبؤ الخيبات .
- مولاي ، نسوة من عرشك يمدد طرفهن إلى غصن !
- ....
- عُذرًا . سيدي ؟
- دعهن و اللعنة الحمراء تكسو أجفانهن .
أقسم لك أنها داء . فـلتصيبهن أن شاء الإله !
- سمعًا سيدي .

بات يرعل عينه بـ طرف موت . ذاك الرجل الأبدي صار قانتٌ مبهم !
يشرب كأسًا من نخب حرائق الفؤاد و يبكي حد اليأس . يهتف :
مرحى بالموت . إن كان سـ يعيد تفاصيل هاربة !
ينقضي الليل حافيًا . يبهرجُ الناس عِشاءً :
الشجرة مسكونة فارتحلو نحتفل بعيدنا هذا على طريقتنا الأخرى !
طريقة أخرى ! . لم تعد أعيادكم مكبلة بـ الجلابيب السوادء . ولم يعد نهاركم يدسُ النهايات الآثمة .
لم تدع نسائكم يجنينَ العناقيد من عين الشمسِ . و لم يعدُ بنوكم يحيدون بـ
شجرة الحياة طلبًا لـ " حلوى العيد " . إذًا هنالك نُسكَ آخر . نُسك من جوف
لؤلؤ . نُسكَ آخر . لا يحمل تهشمًا ولا كدرًا !
تقاطع الحبور .....
و نادى مؤذن : أيها القوم . مات الحاكم قتلته الخيبة الآثمه مات !
ذاك يغرس في وجهه ألف تعجبٍ و الآخر يرى في السماء مسحة غبار . كيف ؟!
لا . لعنة الموت سـ تقع على الرعية أجمعين . فيا ويل مساؤهم و يا شقاء صباحهم !
هم قتلى . و السماء قتيلة . الماء قتيل !
اجبر النهار نفسه ليرتدي اثواب التعازي . يشيع الظالم على رف من عاتق
الهواء . باتت الوجوه كـ زهر تباع الشمس يذوي في الفصول الباردة اللعينة !
يا قدرهم . هل ستحفظ الشوارع أسمائهم . هل سـ تحتمي الشمس تحت ظِلالهم . أم هل سـ يظلون عراة حفاة قُتمًا موتى !
مهلاً . و شجرة الدنيا . هل سـ تبقى لتتعثر في الدروب الضيقة . هل سـ يستظلُ بسوادها !
يالشقاء نجمهم و يالبكاء أيامهم . من ذا سـ يرعل الموت كلما أقبل لأرصفتهم الفقيرة .

انكفئ العمق على جرحه .
و ترامى بحافة الموت . اتدرك قدرك يا فتى ؟!
اتدرك غدك و بعدهُ ؟ أقسم أن القدر صندوق مؤصد ينفتح بوجهك بغتةً !
يتسلى بطقطقة الهرع بين أضلعك . و يحدثك أقاويل ميتة .
يجرك على أعقابك كارهًا .
في ليلة محدبة . وقفت على ضريح الظل . كانت رياح خواء تملؤني !
أتدركون معنى : أن تدخل إلى غمام و تختار كفنًا و تابوتًا لـ أجلك .
و لأجلها " هي " غنيت أسفهُ البكاء . حتى وأنا على حافرة النهاية . كتبت أشطار مفجعه لـ أتذكركِ .
كانت رؤياك تُقصص علي . كان شعرك يزمل وصبي . وكانت عينك تجيء معقودة بناصيتها الموت .
كان بينك وبينه شبهًا طالع . كنت أحبُ نبرة شقائك . كانت حادة تنقب الفضاء بـرمته .
كـ حال الموت فـ نحيبه شاق . شاق و حاد . يقطع الأوردة و يـُثلجُ الجحيم !!!!
أخٍ . لا أعلمُ مالذي ينطبع بأصابعي حين اجزم أن اذكرك بـ حديثي أجمع .
اعوذ بالله من شِر الذكر . و أعوذ بالله من فتنة اشتياقكِ .
يتقاطع قولي بـ جفاف زهري . سعيت لـ اسقي جدبهُ . نثرت الماء على أطرافها . تشققت و بكيت بحرقة !
كل ما تحويه الغرفة ميت . ليتني لحقت صباح احتضارها لـ اقرأ وصية الغياب .
إذًا كلُ الكلِ ميت . و الكل كل موت .
لحظات تتداعى على جسدي . و إصبع الموت يلفُ الأجساد للانسحاقِ .
يُحَركُ رواسب التواجعُ ، و يقهقه لـ أخوته التسعِ !
إصبع واحد يهلك الحشود . فأين الأصابع التسع ؟


في ليل رتيب . تهلل الثلجُ يَحِزمُ حقائب الموتِ . قوم فَرِحون ضاحكون .
نسائهم يفقدنَ إصابع أرجلهن . و رجالهمُ لا يملكون إلا رمشًا .
سُلطان عروشهم يفرد جناح الابتسامهِ ولا يردُ طرفه عن الحبور . كان يسوق العذارى إلى نجمهِ ذاك .
يُقيم الحفلات يتعالى الطرب و يتساقط الكثير صرعى . يقسم ألا يعاود الجنون . وحين يفيق أحدهم
يقيم إباهامه لـ يكمل وقع النغم بهِ . - ارقصوا . فالنجم على وشك الموت . ارقصوا !
مضى على وطنه دهرًا و هو ينغى بالرقصِ . يهتف : اقضوا عيشكم فنجكم سـ يموت .
رسى إصبع الموت بـ مركز كونه . هو لا يأبى الخضوع . الأجمعين يتساقطون موتًا . و يقسم
" أنني إذاً لسعيد فالموت سـ يقضم أظافر نمت على نواصي الحياة . و سـ يفرج عن خدي الظلام ! "
يتراقص النور بين الأطيار . يبعثُ سِهاماً تنشلُ روحهُ و تطوي أغبرة تناثرت إثرهُ نثرًا
يَقدُ ثوب الحياة يقذفهُ بالتنور البعيد . لـ يتقاعص العيشُ و يتتالى الموت بين شفاة الأجميعن !
هكذا سـ يُقضى أمركَ أيها الراقص !
هكذا سـ يفنى عيشك أيها المهرج !
و هكذا سـ تتآكل ذريتك . .
امتلئ السدُ ، حام على رأس الموتِ طائرًا نحيل . يرسل برقية زجاجية تحمل أنفاس من اكتمل جذعهُ و نُصِبَ !
وَ الريح تنبش أوجههم . تدفن أصابعهم و ترمل أفئدتهم !
تيتمُ أجناسهم و تقسمُ أنهم على حِمل هالك متهالكونَ .
تآكل عمر من بعضهِ . خلف من بعد الزوال خلفًا . رمادهمُ أجساد أباءهمُ . كساءهم أثداء جوارهم .
أسقفهم أقدامُ امهاتهمُ . لا يظهرون العجزَ و يتعاظمون بالحبور . يقسمون أنهم أحباءُ الحياة و قُدسائها !
عذرًا الحرف يرتجف حين ينطق بأولئك فلا أعلم أي إصبع سـ يعث بين كبائنهمُ !
لا أعلمُ حقًا . فهل سـ تهلكنا السبابةُ أم الإبهام
أم هل سـ يسحقنا الخنصر أم البنصر !
أو ربما سـ تقرع نواصينا الوسطى .
فلا نعلمُ بأي حين سـ تدك يد الموت قلاعنا ولا نعلم أي موتَ سـ نجربهُ !
فالموتُ يقنع بـ أوجهِ عدةَ . يجئي في الظلمات نورًا . يهدينا النجد و حين نغفل ينتزع قلوبنا من بين حناجرنُا . و يقهقه ملؤها !
يقبعُ بين أرصفة فقيرة . يموجُ بين إصابعهم وصبًا ، ينزل بأرواح عارية يدثرها بثوب أسود و ينبش الوجع بين أضلعها لتنام وبعممق !

تتساقط الرياح على عاتق تمثال !
أقوام ميتة ندُسهم تحت أرجلنا و أقوام تعالت إلى السماء فنرفع طرفنا إلى أرجلهم !
حال مِعوج . و حظ قليل !
يقول ذلك الرجل الأصمُ : لو أننا نملك الحظ الكافي لـ عشنا كثيرًا ! !
هل تعتقد ذلك . هل نثرُ الحظ على وجبة الحياة فـ تُشبعُ طمعنا !
أقسم لك . أن الحياة منقضية لا جِدال . و أن من سـ يُصَعّدُ للسماء لن يهبط .
لكن إن تخلل الموتُ شطرًا من الحياة فكيف سـ ننزعهُ .
هل الحظ يُقيم كرنفالات حياتية طويلة . أم أنه يبهرجنا ثم يهرم !
إذاً فما بالقوم الآنفون . هل حظهم يُكين ضغينة !
و من يتبعهم . هل شاء حظهم أن ينفحُ وجههم بالحبور حتى يلبسونه !
ثم يجيئي الموت فيعيرهم !

الحظ لا يدفع الموت يا هذا !
الحظ نكهة لا أكثر . الحظ شطن وهمي يصلُ نواصي الجسد ببعضها !
و الحظ نعمةً تندفعنا لـ حُجر أمل . حتى نستقر !
و نحن نسحبه حتى لا نموت !
الحظ : هواء نشهقهُ حتى ندفع الوجعَ .
حتى نأمل بالشفاء فنعيش . حتى نستكينُ بـ طرف الحياة !
مللت حديثي الأصم . و طفقت أُهِلُ التعازي بيومي . سواد و أكثر . فـ الأجزاء متبعثرة و الوجع يَقسِم ظهر الجلمود .
يجرني من أذن رأسي إلى حافة الموت . اقف صبرًا و أقسم أنني لا أحبها و لا
أحب عيشي . و إن لي بالموت خيرًا . يشدُ وطئه بـ أذني . و حين اتغافل حديثي
و اهرع للخوف .
ينفث بجسدي على اسق متهالكًا ميتًا حيًا متواجعًا !
أليس الوجعُ وجهًا للموتَ . أليس حليفه الأيمن ؟
أقسم برب المشارق والمغارب أنهُ موتًا على كف من ذراع !
سوقنا لـ كفن لُجي و يُقولنا الخير . " أنا بخير " حتى نُفجع بـ أشطان الموت تجرنا من أوردتنا جرًا !
نَحصرُ الموت بين إصبعين و نهب الحياة الثمان المتبقة حتى نُكوي بها أصداغنا .
و نُحاطُ بجرل متين . يحجرُ عن الحبور . يسقينا دقائق من رُزمة الموتِ لـ يفني أنفاسنا منَ أطرافُ البِقاع !
فيا ويل الويل حين نُخدعُ بالحياةِ و حين نرسل لـ أكتافها تعاويذ تقينا الموت !
و حين نُقسمُ أننا لن نموت . . .

والحكمة لا تسخر من صوت الهذيان ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!! _heart__rvmp_by_bad_blood
انتهى

تِذكاَر . الفيصل بن محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

ح ـــــديثُ وجـــــــه : أصــــآبعٌ للموت !!!!!!!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: الملتقى العام-



©phpBB | Ahlamontada.com | الإعلاميات و الأنترنت | الإعلاميات | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع