الأحد أغسطس 09, 2015 2:23 pm السبت أغسطس 01, 2015 2:09 pm الأحد يوليو 19, 2015 2:41 am الخميس يونيو 04, 2015 1:43 pm الأحد مايو 03, 2015 6:35 pm الجمعة مارس 13, 2015 8:49 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:58 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:43 pm الأحد يناير 04, 2015 7:06 pm الجمعة سبتمبر 12, 2014 6:17 pm
الحياة تحترق ! و ذلك الأحمق يحك حاجبه ويبتسم ! الموت مرض . يجثم على الأجساد ! لن نموت . نعم لن نموت . فنحن لم نكتمل بعد ! لا زلنا نخاف . و لازلنا نتمنى . ولازلنا نختنق ! لن نموت . فـ ذواكرنا لا تزال فارغة . و أجسادنا لا تزال دافئة ! و الموت ينتظر غمز الصقيع فـ يتكلاب على أجسادنا . لن نموت . فـ الغد لا زال يُحِبنا ! لن نموت فالأمس عاف ذكرنا ! أعتقدنا لن نموت فنحن لسنا ناضجين حتى نجنى . و لسنا طِوالاً حتى تُهَشمُ قِمَمُنا . إذاً الموت بسبيل بعيد و نحن لم نلحق بهِ بعدُ . خُلِقَ وَصبنا من رماد أجسادهم المتهالكة ، و تنادى المرض من أشطانهم البالية ! ما فطر بين أفئدتنا الموت هو نحن قديمًا . ما فطر بين أعيننا العُتم هو بكائنا قديمًا . و ما ألقى لأوجاعنا الإحتضار هو ذاك ! ذاك الوباء القاتل . حين تساقط من النقب الأسود إلى أرضنا . تمدد الوجع بـ أجسادنا . راح يُلَوِنُ بالظلام ، بعدما أصابنا ما أصاب . تعالى الوباء حد الإنسحاقِ . تشقق البياض بـ أحداقنا و تهادى القُتمُ بين شوارعِنا الميتة ! بدءنا ننقش الموت على معصم الحياة . نمني أنفسنا بالرغدِ و نقسم أن الموت داء لا قدر ! داء يستقطب الوجوه جميعًا . داء يأبى التراق . داء يدفعنا لـ أفنية النهاية . و داء يتنادى بـ صدر الدنيا : اكملوا . ! انهمكت الأجساد تنهي النقش رمادًا يلحقهُ رمادًا . نؤصد أزارير السَمِع و نجزم أننا لـ صمٌ عميا . هبط التواصب من نقب مسود و تهالك بالهبوط حتى أوشكت الشوارع أن تحيض ! تهابط عُتمًا على عُتمًا يخرق بؤرة الصبر . و يُقَوِلُنا الضجر . يُلقننا الجزع و يكتم عنا النور ! و نستقي من عين الفضاء ما يسد رمق البكاء . فقط لـنتمهل . ربما ينبلج الموت بغتةً أو ربما يتوافى العيش قرونًا ! لنتمهل فقلوبنا غير مأهولة . و الجناحر تكضم النحيب . و لنتمهل فقراءة الموت عصية !
حديث وجه : أصابع للموت . اشر بسابتك للوجه واقرأ :
على صدر الصباح يرتجف ديك و ينتحب . يموء وصب هزيلٌ بين شوراع المدينة و كثيرًا من الرياح تكاد تقلب الرؤوس . فيا صباحات الكِدر و يا صباحات النَصِب ، لنعد إلى نقطة الحديث و نكفن الأصابع برائحة الموت . الحياة تحترق . و ذلك الأحمق يحك حاجبه ويبتسم ، يميل رأسهُ سواء عقرب الساعة و يقهقه : - الحياة تموت . - سيدي عُذرًا ! - هاه . طبعًا الحياة ميتة ! - ..... الحياة ميتة . ما بالك يا قول اقطع الجنون واستعيذ من شرِ موقعك . فإن كان للحياة موتًا فكيف نحيا !؟ نحيا على طرف الموت أم نحيا بين الاثنين . فـ كرةٌ نمارئ ذاك و كرةٌ نُصدِقُ مع ذاك . يتقطع الصريخ بالصباح و العقربي الساعةَ لا يزال يرتجف و الديك ينفجر صوته من أذنهُ . الحياة خِواء ! الشوارع قافرة . يسند النور جذعه على جيد العُتمِ و يغفو . جل ما تهواه عينه الفِرار تناعُسًا لـ يغلف وارءهُ حواسَ تنتظر و كوابيس تصحو و أجساد ترتجف ، توزاورُ أنفاسها على رف السقوط . تستوطن بمأوى الضياع أدعيتها و يقودها السكون ليُطَوِقُ رمشها والآخر بملمح ضال . يلتصق بأجسادهم حمى موت لا تزول طُقوس هرمها . سلطان اخرق ميت يتوكأ عُرُوش نهدي آمتهُ . ينفث بالتَّصابي . يعلق القوم بـ أخمص أقدامهم ثم ليلقيهم بهاوية الحياة . تعاذلاً أنه يهبهم حطبًا لكارثة العيش ! و حين تعانقهُ الأدخنة يُقسم ألا يمحصهم أجمعين . فهل يعذرن ذو شيبة بصبائه ؟
الحادي عشر من رجب . و ارتجاف المساء بين يدي . صبرًا آل وجهي فـالفِرارُ مقدمٌ . صبرًا فالوصب مُنتزع ! صبرًا فالحياة قصيرة جدًا ! قصيرة حتى أنها لا تسعُ أجسادنا المتكهالة فسريعًا ما تقذف بها لـ صدر الموت ! قصيرةٌ حقًا فلن نتدارك سد الثغور لـ هاوية المنايا ! و لن نستطع أن الموتَ حتى ! تتقاسم الحياة ملمح الموت و الموت يأبى أن يُشاطرها نصفه ! تحب أن تظلم على الوجوه كما يفلق ضيقه بـ أنفسنا . تناصفه اللون ولا يناصفها العمر . لونها وهو قاتم عاتم . دهرها قصير يعرج بـ عاتق متبول . و أمدهُ هو الآخر طويلاً شنيع ! فيا أدعياء الحياة أتدركون أن المنية سـ تقد إعوجاج أقاويلكم ؟
و في قرية رَبُوضٌ يقترف الموت جرمًا مقيتًا ! يتسلق سرج الأوريدة لـ يجرف الأهداب و يندلق بين أكواب القدرِ . يبرجنا بالسماء صورًا و يعكسُ جفاف أعيننا بـ صدر الماء ! يفصل بين أعمارنا الحقة و الزائفة خيطًا من وهن . يلم أشلاء الوجوه و يقولنا الحياة الأبدية . فعمر حق و عمر زائف يتزاوجا . لـ يصفعُ وليدهمُ وجهي فيتناثرُ يمنةً و يسرة ! أتقافز لـ أكفن أجزاؤه ولا أستهم سوى : قطعة ! قطعة نُقِشَ بعينها أنك ميت يا رجل . ميت !
أفلا ترى الخلائق تُصم عن حديثك و ألا تراها هي تتساقط حين رؤياك . يارجل أنت ظل لا أكثر . رُزمًا من قُتمٍ تكلابت لـتوشم ملمح خفي ! أنتَ زخة لا تنطقك السماء . أنتَ خط على ظهر الموت ! و أنتَ لا شيء !!!! أنتَ ظلام يكتسي لقبًا و كنية . أنتَ قدر تشائم حين وُلِدَ ! و أنت من ظن نسوة المدينة بكَ شؤوم الموت . ! أنتَ الساقي لـ أوبئة الوصب و أنتَ القارع لـ كؤوس النصبِ ! أنت وما أنت !!! . أخ . على اسمك . ليته يفصل بين الموت والحياة . قبل أن يفاصل وجهك ! ليته ينزع الموت من جِلْبابُ عيشك الشاحب ! و بغتة التجت الأصوات . حتى كادت أذني تنقبُ . تفجرت الأنهار بسقف السماء و تعالى موج جعل لجتها تُغني ! تعالى على رؤوس الباغون للأبدية . دك رقابهم و دار رحاه بقطون ديارهم . تهالك الأموات . و بكى ذلك الوليد حتى أحمرت قدماهُ . و في خُفِ الحياة التبس الموت بـ طرفي الدنيا ! حتى بات لـ ألوانه مكافئ . صار الموت موتًا حياتي ! موتًا بعين الحياة ! الناسُ عراةَ السكينة . و الأرض تزفر . صار الأجمعين يجثون على أعتاقهم لـ يحشدوا الأبدية بين يديهم . ذلك الحاكم المتهشم يغرس شجرة الحياة . و يقسم أن تراءى لهُ غصنًا هزيلاً لـ يقطعن أيديهم وأهدابهمُ ! في كل ليلة سمراء . يمد إصبعهُ لبعثر أبدية الحياة . يجزم أنهُ " للأبد " لا مُحال . و أنهُ رجل فارغ البال . مهديُ الحال ! يوضب ملمح عمره بين أغصانها الدائمة . يتمدد على ظلها ليلاً !!! . وفي آخر الزاوية يأخذ صورة شمسية لـ عاتق الشجرة . كان مسحورًا بالعيش . كان مفتونًا بِأشعارَ السَفرِ ! . يندبُ خدهُ بـ ظهر حذاءه حتى يفيق من كابوس الموت ! وفي نهار من بكاء . جاء داره عاري الوجهَ و الخدَ . يصبغ جدائل عمرهِ بالحناء و يتقرفص في بؤبؤ الخيبات . - مولاي ، نسوة من عرشك يمدد طرفهن إلى غصن ! - .... - عُذرًا . سيدي ؟ - دعهن و اللعنة الحمراء تكسو أجفانهن . أقسم لك أنها داء . فـلتصيبهن أن شاء الإله ! - سمعًا سيدي .
بات يرعل عينه بـ طرف موت . ذاك الرجل الأبدي صار قانتٌ مبهم ! يشرب كأسًا من نخب حرائق الفؤاد و يبكي حد اليأس . يهتف : مرحى بالموت . إن كان سـ يعيد تفاصيل هاربة ! ينقضي الليل حافيًا . يبهرجُ الناس عِشاءً : الشجرة مسكونة فارتحلو نحتفل بعيدنا هذا على طريقتنا الأخرى ! طريقة أخرى ! . لم تعد أعيادكم مكبلة بـ الجلابيب السوادء . ولم يعد نهاركم يدسُ النهايات الآثمة . لم تدع نسائكم يجنينَ العناقيد من عين الشمسِ . و لم يعدُ بنوكم يحيدون بـ شجرة الحياة طلبًا لـ " حلوى العيد " . إذًا هنالك نُسكَ آخر . نُسك من جوف لؤلؤ . نُسكَ آخر . لا يحمل تهشمًا ولا كدرًا ! تقاطع الحبور ..... و نادى مؤذن : أيها القوم . مات الحاكم قتلته الخيبة الآثمه مات ! ذاك يغرس في وجهه ألف تعجبٍ و الآخر يرى في السماء مسحة غبار . كيف ؟! لا . لعنة الموت سـ تقع على الرعية أجمعين . فيا ويل مساؤهم و يا شقاء صباحهم ! هم قتلى . و السماء قتيلة . الماء قتيل ! اجبر النهار نفسه ليرتدي اثواب التعازي . يشيع الظالم على رف من عاتق الهواء . باتت الوجوه كـ زهر تباع الشمس يذوي في الفصول الباردة اللعينة ! يا قدرهم . هل ستحفظ الشوارع أسمائهم . هل سـ تحتمي الشمس تحت ظِلالهم . أم هل سـ يظلون عراة حفاة قُتمًا موتى ! مهلاً . و شجرة الدنيا . هل سـ تبقى لتتعثر في الدروب الضيقة . هل سـ يستظلُ بسوادها ! يالشقاء نجمهم و يالبكاء أيامهم . من ذا سـ يرعل الموت كلما أقبل لأرصفتهم الفقيرة .
انكفئ العمق على جرحه . و ترامى بحافة الموت . اتدرك قدرك يا فتى ؟! اتدرك غدك و بعدهُ ؟ أقسم أن القدر صندوق مؤصد ينفتح بوجهك بغتةً ! يتسلى بطقطقة الهرع بين أضلعك . و يحدثك أقاويل ميتة . يجرك على أعقابك كارهًا . في ليلة محدبة . وقفت على ضريح الظل . كانت رياح خواء تملؤني ! أتدركون معنى : أن تدخل إلى غمام و تختار كفنًا و تابوتًا لـ أجلك . و لأجلها " هي " غنيت أسفهُ البكاء . حتى وأنا على حافرة النهاية . كتبت أشطار مفجعه لـ أتذكركِ . كانت رؤياك تُقصص علي . كان شعرك يزمل وصبي . وكانت عينك تجيء معقودة بناصيتها الموت . كان بينك وبينه شبهًا طالع . كنت أحبُ نبرة شقائك . كانت حادة تنقب الفضاء بـرمته . كـ حال الموت فـ نحيبه شاق . شاق و حاد . يقطع الأوردة و يـُثلجُ الجحيم !!!! أخٍ . لا أعلمُ مالذي ينطبع بأصابعي حين اجزم أن اذكرك بـ حديثي أجمع . اعوذ بالله من شِر الذكر . و أعوذ بالله من فتنة اشتياقكِ . يتقاطع قولي بـ جفاف زهري . سعيت لـ اسقي جدبهُ . نثرت الماء على أطرافها . تشققت و بكيت بحرقة ! كل ما تحويه الغرفة ميت . ليتني لحقت صباح احتضارها لـ اقرأ وصية الغياب . إذًا كلُ الكلِ ميت . و الكل كل موت . لحظات تتداعى على جسدي . و إصبع الموت يلفُ الأجساد للانسحاقِ . يُحَركُ رواسب التواجعُ ، و يقهقه لـ أخوته التسعِ ! إصبع واحد يهلك الحشود . فأين الأصابع التسع ؟
في ليل رتيب . تهلل الثلجُ يَحِزمُ حقائب الموتِ . قوم فَرِحون ضاحكون . نسائهم يفقدنَ إصابع أرجلهن . و رجالهمُ لا يملكون إلا رمشًا . سُلطان عروشهم يفرد جناح الابتسامهِ ولا يردُ طرفه عن الحبور . كان يسوق العذارى إلى نجمهِ ذاك . يُقيم الحفلات يتعالى الطرب و يتساقط الكثير صرعى . يقسم ألا يعاود الجنون . وحين يفيق أحدهم يقيم إباهامه لـ يكمل وقع النغم بهِ . - ارقصوا . فالنجم على وشك الموت . ارقصوا ! مضى على وطنه دهرًا و هو ينغى بالرقصِ . يهتف : اقضوا عيشكم فنجكم سـ يموت . رسى إصبع الموت بـ مركز كونه . هو لا يأبى الخضوع . الأجمعين يتساقطون موتًا . و يقسم " أنني إذاً لسعيد فالموت سـ يقضم أظافر نمت على نواصي الحياة . و سـ يفرج عن خدي الظلام ! " يتراقص النور بين الأطيار . يبعثُ سِهاماً تنشلُ روحهُ و تطوي أغبرة تناثرت إثرهُ نثرًا يَقدُ ثوب الحياة يقذفهُ بالتنور البعيد . لـ يتقاعص العيشُ و يتتالى الموت بين شفاة الأجميعن ! هكذا سـ يُقضى أمركَ أيها الراقص ! هكذا سـ يفنى عيشك أيها المهرج ! و هكذا سـ تتآكل ذريتك . . امتلئ السدُ ، حام على رأس الموتِ طائرًا نحيل . يرسل برقية زجاجية تحمل أنفاس من اكتمل جذعهُ و نُصِبَ ! وَ الريح تنبش أوجههم . تدفن أصابعهم و ترمل أفئدتهم ! تيتمُ أجناسهم و تقسمُ أنهم على حِمل هالك متهالكونَ . تآكل عمر من بعضهِ . خلف من بعد الزوال خلفًا . رمادهمُ أجساد أباءهمُ . كساءهم أثداء جوارهم . أسقفهم أقدامُ امهاتهمُ . لا يظهرون العجزَ و يتعاظمون بالحبور . يقسمون أنهم أحباءُ الحياة و قُدسائها ! عذرًا الحرف يرتجف حين ينطق بأولئك فلا أعلم أي إصبع سـ يعث بين كبائنهمُ ! لا أعلمُ حقًا . فهل سـ تهلكنا السبابةُ أم الإبهام أم هل سـ يسحقنا الخنصر أم البنصر ! أو ربما سـ تقرع نواصينا الوسطى . فلا نعلمُ بأي حين سـ تدك يد الموت قلاعنا ولا نعلم أي موتَ سـ نجربهُ ! فالموتُ يقنع بـ أوجهِ عدةَ . يجئي في الظلمات نورًا . يهدينا النجد و حين نغفل ينتزع قلوبنا من بين حناجرنُا . و يقهقه ملؤها ! يقبعُ بين أرصفة فقيرة . يموجُ بين إصابعهم وصبًا ، ينزل بأرواح عارية يدثرها بثوب أسود و ينبش الوجع بين أضلعها لتنام وبعممق !
تتساقط الرياح على عاتق تمثال ! أقوام ميتة ندُسهم تحت أرجلنا و أقوام تعالت إلى السماء فنرفع طرفنا إلى أرجلهم ! حال مِعوج . و حظ قليل ! يقول ذلك الرجل الأصمُ : لو أننا نملك الحظ الكافي لـ عشنا كثيرًا ! ! هل تعتقد ذلك . هل نثرُ الحظ على وجبة الحياة فـ تُشبعُ طمعنا ! أقسم لك . أن الحياة منقضية لا جِدال . و أن من سـ يُصَعّدُ للسماء لن يهبط . لكن إن تخلل الموتُ شطرًا من الحياة فكيف سـ ننزعهُ . هل الحظ يُقيم كرنفالات حياتية طويلة . أم أنه يبهرجنا ثم يهرم ! إذاً فما بالقوم الآنفون . هل حظهم يُكين ضغينة ! و من يتبعهم . هل شاء حظهم أن ينفحُ وجههم بالحبور حتى يلبسونه ! ثم يجيئي الموت فيعيرهم !
الحظ لا يدفع الموت يا هذا ! الحظ نكهة لا أكثر . الحظ شطن وهمي يصلُ نواصي الجسد ببعضها ! و الحظ نعمةً تندفعنا لـ حُجر أمل . حتى نستقر ! و نحن نسحبه حتى لا نموت ! الحظ : هواء نشهقهُ حتى ندفع الوجعَ . حتى نأمل بالشفاء فنعيش . حتى نستكينُ بـ طرف الحياة ! مللت حديثي الأصم . و طفقت أُهِلُ التعازي بيومي . سواد و أكثر . فـ الأجزاء متبعثرة و الوجع يَقسِم ظهر الجلمود . يجرني من أذن رأسي إلى حافة الموت . اقف صبرًا و أقسم أنني لا أحبها و لا أحب عيشي . و إن لي بالموت خيرًا . يشدُ وطئه بـ أذني . و حين اتغافل حديثي و اهرع للخوف . ينفث بجسدي على اسق متهالكًا ميتًا حيًا متواجعًا ! أليس الوجعُ وجهًا للموتَ . أليس حليفه الأيمن ؟ أقسم برب المشارق والمغارب أنهُ موتًا على كف من ذراع ! سوقنا لـ كفن لُجي و يُقولنا الخير . " أنا بخير " حتى نُفجع بـ أشطان الموت تجرنا من أوردتنا جرًا ! نَحصرُ الموت بين إصبعين و نهب الحياة الثمان المتبقة حتى نُكوي بها أصداغنا . و نُحاطُ بجرل متين . يحجرُ عن الحبور . يسقينا دقائق من رُزمة الموتِ لـ يفني أنفاسنا منَ أطرافُ البِقاع ! فيا ويل الويل حين نُخدعُ بالحياةِ و حين نرسل لـ أكتافها تعاويذ تقينا الموت ! و حين نُقسمُ أننا لن نموت . . .