عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ الله عَنْهُ
عَامَ حَجَّ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ وَتَنَاوَلَ قُصَّةً مِنْ شَعَرٍ
كَانَتْ بِيَدِ حَرَسِيٍّ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ وَيَقُولُ:
"إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ" وفي رواية لمسلم:
مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ أَحَدًا يَفْعَلُهُ إِلَّا الْيَهُودَ،
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ فَسَمَّاهُ:
الزُّورَ. أخرجه البخاري (كتاب الأنبياء ، باب 54) ،
ومسلم (كتاب اللباس والزينة) ، وأبو داود (كتاب الترجل ، باب 5) ،
والترمذي (الأدب ، باب 32) ، والنسائي (الزينة ، باب 66) ، ومالك (الشعر ، رقم 2) ، وأحمد (ج4 ، ص 98).
حرسي: حارس.
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين:
تكبير حجم الرأس بجمع الشعر بشرائط أو بكلات لا يجوز، سواء جمع الشعر أعلى الرأس أو بجانبه؛
بحيث يصبح كأنه رأسان، وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يفعلن ذلك حتى تصبح رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة،
والبخت نوع من الإبل له سنامان. أما الشرائط التي لا تكبر حكم الرأس، ويحتاج إليها لإصلاح الشعر؛
فلا بأس بها عند بعض العلماء. انتهى كلامه رحمه الله، ويدخل في هذا وصل المرأة شعرها بشعر آخر
بغرض إطالته ويدخل فيه ما يسمى بـ "الباروكة" للرجا والنساء
. وقد قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتوى طويلة:
أن تحريم ذلك من وجوه أربعة:
أحدها:
أنه من جملة الأمور التي نهى عنها النبي
سلم،
الثاني: أنه زور وخداع،
الثالث: أنه تَشَبُّه باليهود،
الرابع: أنه من موجبات العذاب والهلاك.