بـــقــايــــــــا مدونــــــــــــة !.

تاريخ الإنضمام : 18/05/2009

.برودة ذلك الرواق تذكرني بأيام جميلة.. أمشي ببطء مستقبلا الهواء البارد على وجهي.. هواء تلك البلدة التي أقطن المحمل بآلاف الحكايات .. خطرت لي فكرة .. أنني لو أغمضت عيني قد يمحو هذا الهواء كل السنوات الماضية ..؟التي أضيفت إلى وزني.. وقد أشعر ساعتها براحة خفيفة على نفسي وأفتح عيني على جمال الألوان القديمة ؟ التي طال غيابها .

.

.
.منذ رأيتها أخر مرة منذ أيام طويلة ؟ توقفت عن الحركة كليا بقيت غير العيون تحدق في البياض و اللاشيء .. كوابيس تأتيه حين يرى أن الألوان إختفت تماما من الصفحة وحتى من الطبيعة .. ربما هذا فصل الشتاء يفتقر كثيرا للألوان.. ربما قالت لي أنها ستعود يوما.. في فصل الربيع , وربما لن تعود أبدا .. حتى الطيور المهاجرة كانت تعود لأوطانها في كل مرة بعد رحيل الشيئ الذي تهاجر بسببه .. يدرك أحدهما شعور من يحمل كلامه بداخله كالورم.. كالماء الفاسد الذي لا يكف عن التراكم.. ؟.

الكل يحلم بالهجرة الكل لا يعجبه نمط الحياة التي يعيشها غيره في الغرب! الكل مشغول بكيفية أن يتحصل على تأشيرة في أقرب الآجال الكل والكل ... ووووو لا أعرف ماذا يريدون أن يفعلوا في بلاد غير موطنهم الذي ينتمون إليه وينتمي إليهم .. صحيح هي الضفة الأخرى فيها من مجالات الحياة أنواع كثيرة , فيها أيضا نظام صارم يطبق على الجميع , فيها فرص عمل لا تعد فيها جو هادئ ونقي .... , لكن ليست بالسهولة التي يجهلها عامت من يفكر في أمر , أن يترك وطنه إن إستطعت التعبير بين قوسين " نترك الجنة ونهرول للجحيم " هذه هي حقيقة الضفة الأخرى ؟ هاجر العديد وصدم بعكس ما كان يرسم في مخيلته أن يجد القصور مفتوحة الأبواب أمامه , و أن يجمع الكثير من الثروة في أيام قليلة ؟ يشتري بها كل ما عجز عنه واستحال اقتنائه في بلاده , كل أحلامه تبخرت ولم يعد يتمنى سوى العودة إلا موطنه ... منهم من كان يعمل في المزارع ويعامل بطريقة " قاسية " وأماكن أخرى لا يصح لي أن أذكر أسمائها .. ؟ الموضوع شائك جدا و لا أريد الخوض فيه .

كان المشهد يعبر عن فوضى حقيقية.. العشرات من الأشياء متراكمة على الأطراف بينما يتعثر الناس بينها محاولين العثور على كل ما ليس لهم ..؟.. وفي مقدمة الشارع كان يجلس شابا ربما من يحدثكم الان يتأمل السيارات المتعددة الماركات.. ؟ كيف لا أملك واحدة وهم يملكون ما الفرق بيني وبينهم اَاَاَه صحيح المادة هي الفرق فمن يملك المال يستطيع فعل كل شيئ به .. الكل تحت أمره .!

ولم أكن طفلا آنذاك ، ولكني هو الآن في وداع يفتح لفعل الماضي الناقص باب المدائح على مصراعيه:الزمان المفقود ،و المكان المفقود . ليس المكان هو الفخ إذ يصير إلى صورة ، ففي الذاكرة ما يكفي من أدوات التجميل لتثبيت المكان في مكانه ، لا لأنه فينا و إن لم نكن فيه بل لأن الأمل هو قوة الضعيف المستعصية علي المقايضة . و في الأمل ما يكفي من العافية لقطع المسافة الطويلة من اللامكان الواسع إلي المكان الضيق . أما الزمان الذي لم نشعر به إلا متأخرين ، فهو الفخ الذي يتربص بنا علي حافة المكان الذي جئنا إليه متأخرين عن ...!

.الجدران الباردة لا تستحق الهجر , الجدران البارة تحتفي بأشباه الفراشات و الزهور المعوجة , كل الفراشات حتى التي يربك جناحها ثقل لا يحتمل ؟ تلك المتاهات التي انتقلت إليها من كراسات المدارس , وذلك الحرف الذي بالدوائر بأشكال متعددة و كأن صاحبه يصر على إثبات ملكيته للحائط ! رغم الغياب ليس لظهرك يظهر أن يستند للحائط الملئ بخدوش وخربشات الخيبة !!! ..

.

تاريخ الإنضمام : 17/09/2008

شكراااااا

تاريخ الإنضمام : 29/08/2008

مرسي الله يخليك

تاريخ الإنضمام : 18/05/2009