قــــاطف زهــور العــمــر . ؟

تاريخ الإنضمام : 18/05/2009

جلست على أطلال الماضي أسترجع عبقى بعض الذكريات ..

ذكريـــات كانت ولا تزال تأتي وتروح كأسراب الطيور في سماء زرقاء في ربيع دافئ

كان ذلك هو اخر يوم من أيـــــام المراهقة التي أرهقتني ...؟

ذلك الطيف الذي ضللت أطارده من مكان إلى اَخر ..؟ اليوم أودع رمل شاطئ كان

قد إعتاد قدومي وألفى وجهـــا يراه دوما ..كان يسمعني أكثر من أن يتكلم هو ؟

وكأنه يتلذذ بما أحاكيه له أو ربما يكون قـــد ملى من نفس الروايـــات التي كان الجميع يفضل البوح بهــــاله ..؟

لكن أعدك أنها الأخيرة .. حتى تلك الطيور صغيرة الحجم زاهية الألوان عرفت أنه اليوم ؟ ذالك الشيئ الذي يخافه الجميع

أو لا يريدون التحدث عنه .. ؟ تجمعت بأعداد كبيرة بعضها ينقر في الرمل والبعض الاَخر يداعب الأمواج ويتحداها بحجمه الصغير ..

ليت لي تلك القور التي يملكون , لماذا نحن البشر ضعفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء لهذا الحد ؟

لما لا نكون مثل هذا الطائر , رغم صغر حجمه يتحدى بحرا بكامله ؟ بحرا إرتمت سواحله حتى كادت تغرق اليابسة أو ربما هو

يجهل كبر هذا البحر الذي يتحداه ؟ أم هي قوة تحدي الصعاب ؟

كم جميل أن يجلس الإنسان مع نفسه ويصارحها, كم مضت من أيام و أسابيع و شهور وأنتى تبني ذالك القصر وتكثر من حراسه ؟

لم تترك ولا شيئ يضيف للجميل جمال إلا وأقتنيته لكن لم تضع حسابا لهذا ... هو أنك لم تسوي الأرضية جيدا ؟

أنظر للفلاح عندما يريد أن يستغل أرضه كيف يحضرها بالحرث و الزرع والسقي ..والتوكل على الله في أول الأمر

حتى تجود عليه بخيراتها في موسم الحصاد , لكن أنت كنت تبني فوق رمــــــــــــــــــــــــــــــــــــال ؟؟؟

وتنسى أن الشاطئ بجواره بحر ينظر في تعجب ويقول ماباله هذا الإنسان ألا يعلم أني هنا " الفشل "

ذالك الوحش ؟ الذي أحبط الكثير ولا يزال يقطف كل يوم زهرة من زهور العمــــر ....

باحث

تاريخ الإنضمام : 28/05/2009

رائع ماقرأت

اسجل اعجابي بما قرأت هنا ..

احترآآمي