إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ B22d2610
 إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ B22d2610
 إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ K10

 إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

  إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
 إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ Untitl66
younes mer
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

younes mer


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 28/02/2011
عدد المشاركات : 518
العمر : 29
قوة السمعة : 2
قوة النشاط : 883
ذكر
الإقامة : الوطن العربي


مُساهمةموضوع: إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ    إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ Emptyالثلاثاء مايو 01, 2012 12:01 am

سم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

«إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ» (رواه مسلم)، كلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس المنذر بن الأشج العصري سيد قومه، وسبب إسلامه كان زوج ابنته منقذ بن حبان -رضي الله عنه- قدِم المدينة بتجارة له فكلمه النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن قومه وأشرافهم رجل رجل بأسمائهم، فأسلم وحفظ من القرآن.

فلما عاد اطلعت عليه امرأته -وهي بنت المنذر- وهو يصلي ويقرأ، فقالت لأبيها: "أَنْكَرْتُ بَعلِي مُنْذُ قَدِمَ مِنْ يَثْرِبَ، إِنَّهُ يَغْسِلُ أَطْرَافَهُ وَيَسْتَقْبِلُ الْجِهَةَ -تَعْنِي الْقِبْلَةَ- فَيَحنِي ظَهْرَهُ مَرَّةً وَيَضَعُ جَبِينَهُ مَرَّةً ذَلِكَ تدينُهُ مُنْذُ قَدِمَ فَتَلاقَيَا فَتَجَارَيَا ذَلِكَ فَوَقَعَ الإِسْلامُ فِي قَلْبِهِ، ثُمَّ ثَارَ الأَشَجُّ إِلَى قَوْمِهِ -عَصَرٍ وَمُحَارِبٍ- بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ فَوَقَعَ الإِسْلامُ فِي قُلُوبِهِمْ، وَأَجْمَعُوا عَلَى السَّيْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَ الْوَفْدُ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجُلَسَائِهِ: «أَتَاكُمْ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَفِيهِمُ الأَشَجُّ الْعَصَرِيُّ، غَيْرَ نَاكِثِينَ وَلا مُبَدِّلِينَ وَلا مُرْتَابِينَ إِذْ لَمْ يُسْلِمْ قَوْمٌ حَتَّى وُتِرُوا»" (شرح النووي على مسلم)، وُتِرُوا: أي أصيبوا بقتل أو أسر.


فلما وصلوا المدينة بادروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام الأشج عند رحالهم فجمعها وعقل ناقته، ولبس أحسن ثيابه، ثم أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقربه النبي صلى الله عليه وسلم وأجلسه إلى جانبه، وقال له فيما قال: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ، وَالأَنَاةُ».

تأخر الأشج ومع ذلك سبق، وبادر قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك أجلس النبي صلى الله عليه وسلم الأشج إلى جانبه؛ لأنه الحليم العاقل المتأني المتثبت غير المتعجل، فهل نتعلم الخصال التي يحبها الله في البشر وفي المؤمنين خصوصًا؟ وهل نطبق ذلك في حياتنا وقراراتنا ومصير أمتنا؟


إن المنازل عند الله لا تحددها المواقف الهوجاء، ولا العواطف الثائرة، بقدر ما يكتبها الله لمن اتصف بما يحبه سبحانه مِن قول وعمل وصفة، وإنما المسابقة التي لا يفرط فيها المؤمن هي إلى طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذه بينة لا اختلاف فيها، وليس مِن التعقل لمن يقود سيارة في ضباب "شبورة" أن يجري بأقصى سرعة بزعم أنه يحب الوصول إلى الهدف مبكرًا، فربما سقط في هاوية، ربما اصطدم بصخرة أو حائط، ربما كسرت سيارته في وهدة من وهاد الطريق، وإن المُنْبَتُّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى -المنبت الذي يكثر ضرب جواده ليسير حتى يموت الجواد-.


بل العقل أن يتمهل ويستبصر، ولا يقدم على أمر إلا بعد دراسة ونظر... ومَن كان ضعيف البصر أو البصيرة استبصر برأي مَن معه مِن ذوي البصر والبصيرة، ووالله إن الأمة في محنة وابتلاء لو كان في زمان عمر -رضي الله عنه- لجمع أهل بدر، وبيعة الرضوان، والمهاجرين والأنصار، ومشيخة قريش؛ ليستشيرهم.

فالعجب كل العجب ممن ينكر على غيره الحلم والأناة، والتبصر والتثبت، والدراسة والنظر! وأظن أن لو صلينا كثيرًا، وذكرنا كثيرًا، وتضرعنا كثيرًا، وتشاورنا كثيرًا؛ لهدانا الله إلى أرشد أمرنا، وعن قريب ينقشع الضباب وتطلع شمس الحقائق، ويظهر مَن أراد الخير فأصابه، ومن أراده فأخطأه، ومن أراد الباطل فأصابه.


ويظهر كذلك من كان أمره تبعًا لهواه، ومَن أراد إصلاح دنياه تحت عباءة عمارة دينه، فعلينا بالبصيرة، وعلينا بالصدق، وعلينا بالإخلاص؛ فبهذا سبق مَن سبق، وإن غدًا لناظره لقريب.

وما أعظم كلمة "مؤمن آل فرعون" بعد أن دعا قومه إلى الله وأمرهم بعبادته ونهاهم عن الشرك، وذكرهم بالجنة والنار، ثم قال: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ : الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: ملتقى ديننا الحنيف-



©phpBB | انشاء منتدى مع أحلى منتدى | الإعلاميات و الأنترنت | الإعلاميات | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع