عكس الحصة التدريبية الأولى التي عرفت حضور عدد قليل من اللاعبين يبدو أن المدرب عبد الحق بن شيخة قد انطلق في العمل الجدي أمس،
بن شيخـة
حيث كانت حصة أمس شاقة ومتنوعة إذ
بعد التسخينات قام رفقاء زياني بعمل بدني كبير بالقيام في البداية
بالانطلاقات السريعة لمسافة 100 متر بالكرة ثم عقب ذلك القيام بالتمارين
الخاصة بالقذف من بعيد، ثم القذف أمام الحارس بعد تمرير الكرة عدة مرات،
إضافة لتمارين أخرى إلى غاية الوصول للمباراة التطبيقية، ما جعل العناصر
الوطنية تتعب هذه المرة كثيرا.
رفقاء زياني وبوڤرة إنهزموا أمام رفقاء ڤديورة وسوداني (8-7)
في
نهاية الحصة التدريبية أجرت العناصر الوطنية مباراة تطبيقية رغم قلة عدد
اللاعبين، وقد قسمت المجموعة إلى فريق أول يضم كلا من دوخة، بوڤرة، زياني،
جبور، حاج عيسى، ولموشية، وفريق ثانٍ يضم زماموش، بوزيد، مصباح، ڤديورة،
سوداني وتاسفاوت الذي كان اللاعب السادس لأن الفريق الثاني كان متكوّن من 5
عناصر فقط، وقد عرفت هذه المواجهة تفوّق رفقاء ڤديورة وسوداني بنتيجة 8-7
في مواجهة عرفت حماسا كبيرا، خاصة أن الفريق الفائز كان متفوقا بأربعة
أهداف لصفر في البداية، قبل أن يعود زياني ورفقائه في النتيجة دون أن
يتمكنوا من اللحاق بمنافسيهم.
زياني أبهر في حصة أمس
كان
كريم زياني في قمة عطائه خلال الحصة التدريبية لنهار أمس، حيث صال وجال
طيلة الساعة و45 دقيقة التي دامتها الحصة بتقديمه لكرات رائعة، كما أنه سجل
أهدافا بطريقة جعلت الجمهور القليل الحاضر يصفق مطولا على العائد من إصابة
ولو أنه لم يظهر عليه تماما ذلك.
ڤديورة وحاج عيسى كذلك
من
جهتهما الثنائي حاج عيسى وكذا عدلان ڤديورة أظهرا مؤهلات كبيرة في حصة
أمس، حيث تألقا بشكل لافت للانتباه وقدما ما كان ينتظر منهما رغم أن الكثير
انتقد جلب بن شيخة لـ حاج عيسى في حين أن ڤديورة أراد أن يظهر للمدرب
الوطني الحالي الذي لم يسبق أن عمل معه أنه يستحق هو الآخر مكانته في
المنتخب الوطني.
بن شيخة “هبّل” بوڤرة بـ “راهو جا القطار تاع ذراع بن خدة”
ظل
المدرب الوطني يحاول إضفاء نوع من المرح على حصة أمس بمحاولته المزاح مع
بعض العناصر، إذ كان يلوم جبور في كل مرة على عدم التسجيل أمام المرمى، في
حين أنه “هبّل” كثيرا الماجيك بوڤرة بنعته بالقطار القادم من ذراع بن خدة
عندما كان يتدخل بقوة على زملائه أمام ضحك الجميع المتواصل.
بوڤرة “دوّخ” دوخة
مع
نهاية الحصة طلب بوڤرة من بعض اللاعبين أن يقوموا بإجراء لعبة تتمثل في
دورانهم دون توقف وهم ينظرون إلى السماء رافعين قضيبا حديديا، ليقوموا بعد
ذلك بقذف الكرة في شباك فارغة، وقد نجح في الإختبار كل من سوداني وبوزيد،
لكن الحارس دوخة “داخ تاع الصح” ولم يتمكن حتى من مشاهدة الكرة أمامه
لينفجر الجميع ضاحكين، وينهي بن شيخة ضاحكا الحصة التدريبية.
جبور يُردّد في وجه بوڤرة: الجزائر- المغرب 0 مقابل 0، وبن شيخة يقول له: لا لا
عندما
كان يضيّع مجيد بوڤرة التسجيل أمام الحارسين دوخة ثم زماموش ظل جبور يردّد
لبوڤرة من أجل تحفيزه “هيا يا مجيد تصور أن المباراة الآن بين الجزائر
والمغرب متعادلة 0-0، وأنت أمام الحارس المنافس”، ليرد عليه المدرب بن شيخة
قائلا: “لالا علاش نكونوا 0-0 إن شاء الله نربحوا”، ما يظهر أن المدرب
الوطني يريد التسجيل والفوز في هذه المواجهة.
----------
بن شيخـة تحـدث علـى انفـراد مـع زيانـي
قبل
نهاية الحصة التدريبية، انفرد بن شيخة باللاعب زياني من أجل التحدث معه،
حيث يعتبره القائد الثاني في ظل غياب عنتر يحيى، وقد ظل بن شيخة يتحدث
إلى زياني من أجل تحسيسه بصعوبة المهمة التي تنتظرهم، وحتى يتحدث هذا
الأخير مع بقية اللاعبين الذين يحترمونه كثيرا ويكون بن شيخة قد تطرق في
حديثه الى عدة جوانب متعلقة بمباراة 4 جوان.
-----
زياني تحدث مع سوداني لينزع له “الحشمة”
يبدو
أن التوجيهات والانتقادات الشديدة التي وجهها بن شيخة لـ سوداني أثرت في
نفسيته نوعا ما، ولما لاحظ زياني ذلك، توجه إليه من أجل التحدث معه لرفع
معنوياته وحتى لا يتأثر أكثر بتلك الانتقادات وينزع له “الحشمة” كي يسهّل
عليه عملية الاندماج مع بقية المجموعة.