رغم أنّ الجمهور الجزائري يعرف جيدا مهارات
المدرب الوطني ومساعده لأنهما لعبا في أندية كبيرة في الجزائر على غرار
مولودية الجزائر الذي تقمص ألوانها بن شيخة كما أنه سبق له اللعب في إتحاد
العاصمة والمنتخب الوطني الجامعي والعسكري، في حين أنّ محمد شعيب الذي
لعب....
لاعبو “الخضر”
لرائد القبة وإتحاد عنابة شارك في
مونديال 79 للأواسط كما كان له شرف المشاركة في كأس العالم سنة 1986
بالمكسيك إضافة لـ 4 مشاركات في كأس إفريقيا للأمم، إلا أنّ بعض العناصر
خاصة المحترفة منها لا تعلم تاريخ بن شيخة ومساعده قبل أن يُظهرا مهارات
كبيرة في المباراة التطبيقية أول أمس التي شاركا فيها مع أشبالهما.
المحترفون كانوا يعرفون مهارات تاسفاوت الهجومية فقط
غالبية
المحترفين على غرار زياني، بوڤرة، جبور ومصباح لا يعرفون الكثير عن
المشوار الكروي لأعضاء الطاقم الفني لـ “الخضر”، ماعدا عبد الحفيظ تاسفاوت
الذي سبق له اللعب كمحترف في فرنسا وكان نجم المنتخب الوطني في التسعينات
لذا يتذكره الجميع، لأن معظم العناصر الوطنية الحالية من مواليد الثمانينات
لذا لم تشاهد شعيب وبن شيخة عندما كانا يلعبان.
بن شيخة “خلعهم” بتدخلاته القوية ويلعب “ضربة في البالــــــــــون”
أول
من لفت الانتباه في المباراة التطبيقية التي أجرتها العناصر الوطنية
بمشاركة كل من بن شيخة ومحمد شعيب نظرا لنقص عدد اللاعبين، كان المدرب
الوطني الذي أظهر إمكانات دفاعية أبهرت اللاعبين خاصة أنّ “الجنرال” قام
بتدخلات دفاعية رائعة جعلت الجميع يتأكد بأنّ الأمر يتعلق بمدافع محترف، إذ
ظل المدرب الوطني يوقف المهاجمين ويستحوذ على الكرة بطريقة لم توح بأنه
تجاوز الأربعين من العمر، وما أعجب اللاعبين أيضا أنّ مدربهم كان عندما
تكون الكرة بحوزته يمررها مباشرة على طريقة “ضربة في البالون”.
سجّل هدفا جميلا على زماموش وأوقف زياني على طريقة “باريزي”
إضافة
لتدخلاته الدفاعية وحسن تمركزه ومنح الكرة بسرعة في كل مرة فقد أظهر الرجل
قدرات كبيرة في التهديف بدليل تسجيله لهدف رائع على حارس المولودية محمد
الأمين زماموش الذي لم يتمكن من التصدي لقذفة المدرب الوطني، لكن أهم ما
ميزّ الحصة التدريبية هو التدخل الذي كان لـ بن شيخة على كريم زياني عندما
كان هذا الأخير منطلقا بسرعة نحو الهجوم، حيث تمكّن بن شيخة من اللحاق به
وإخراج الكرة للتماس بتدخل قوي دون إصابة رجل اللاعب على طريقة المدافع
الإيطالي الشهير باريزي، لتؤكد تلك اللقطة أنّ المدرب الوطني ليس ملما
بخبايا الكرة في المعاهد والجامعات فقط بل أيضا فوق أرضية الميدان.
شعيب مراوغ ماهر وسجّل هدفا برفع الكرة فوق رأس دوخة
من
جهته المدرب المساعد محمد شعيب كان نجم المواجهة التطبيقية بمراوغاته
القاتلة التي حيّرت اللاعبين فرغم تقدم سن الرجل إلا أنه لم يفقد شيئا من
المهارات التي كان يملكها، كما أنّ مساعد بن شيخة ظل يصول ويجول في الميدان
مقدّما مردودا جعل اللاعبين ينظرون إليه بإعجاب شديد، خاصة بعد أن رفع
الكرة فوق رأس الحارس دوخة مسجلا هدفا في منتهى الروعة جعل الكل يتأكد بأنّ
مسجل هذا الهدف لم يكن إلاّ لاعبا موهوبا وسبق له اللعب في المستوى
العالي، ليعلم بعد ذلك المحترفون بأنّ محمد شعيب سبق له أن لعب مرتين
المونديال في سنة 79 مع الأواسط وفي المكسيك عام 1986.
زياني وزملاؤه سبق أن انبهروا بفنيات بلومي وفرڤاني
وسبق
لكل من كريم زياني، مجيد بوڤرة وزملائهما من المحترفين عندما كان يشرف
عليهم علي فرڤاني ولخضر بلومي كمساعد أن انبهروا بجيل الثمانينات عندما لعب
معهم المايسترو فرڤاني والظاهرة بلومي في إحدى المباريات التحضيرية، حيث
ظلوا يعبّرون لنا عن اندهاشهم لما كان يُظهره بلومي الذي نجح في إحدى
اللقطات في مراوغة بوڤرة وعنتر يحيى في الوقت نفسه لدرجة أنّ اللاعبين
اصطدما ببعضهما في لقطة لا يعرف سرّها إلا لخضر بلومي.