وصل الفتى الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى هدفه رقم 52 في الموسم ويحطم رقم المجري بوشكاش الذي احتفظ بالرقم القياسي طويلاً.
لكن لاعب برشلونة والمنتخب الأرجنتيني عليه أن يتجاوز رقماً يعب الوصول إليه ليحفر اسمه أكثر عمقاً ق=في تاريخ كرة القدم، يجب عليه تسجيل 66 هدفاً في موسم واحد، ليصل إلى رقم الأسطورة البرازيلي روماريو.
فالمهاجم البرازيلي الفذ سجل مع فريقه فاسكو ديغاما 66 هدفاً في موسم واحد، وهو بعمر الـ34 عاماً، ليقود فريقه إلى لقب الدوري البرازيلي ويقترب أكثر فأكثر من هدفه الـ1000 الذي وصل اليه بالفعل ليحفر اسمه بجانب الملك بيليه.
مسيرة خرافية
بدأ روماريو مسيرته الكروية مع فريق أولاريا قبل أن يحترف مع نادي فاسكو دي غاما في عام 1985 لمدة ثلاث مواسم تقريبا، لعب خلالها 194 مباراة وسجل فيها 124 هدفا، وأحرز لقب بطولة الولاية مرتين ولقب الهداف مرتين متفوقا على زميله في الفريق روبيرتو ديناميتي الهداف التاريخي للفريق.
. في عام 1988 وبعد تتويجه هدافا لأولمبياد سيؤول انتقل روماريو إلى نادي ايندهوفن الهولندي، ولعب معه لمدة خمسة مواسم، شارك خلالها في 163 مباراة وسجل فيها 165 هدفا، وهو رقم كبير جدا في عالم كرة القدم، ومن بين هذه الأهداف ما لا يمكن نسيانه أبدا كأهدافه مثلا في مرمى ستيوا بوخارست وايك اثينا وميلانو الإيطالي في بطولات الأندية الأوروبية.
وقد أحرز روماريو في هولندا بطولة الدوري ثلاث مرات والكأس مرتين وكأس السوبر مرة واحدة كما توج هدافا للدوري الهولندي ثلاث مرات متتالية.
التألق الكبير لروماريو في ايندهوفن وسيل الأهداف الذي لا يتوقف لفت أنظار نادي برشلونة الإسباني ومدربه انذاك يوهان كرويف الذي طالب بضمه للنادي الكاتالوني في عام 1994-1993 ، ولعب روماريو مع الفريق 84 مباراة سجل فيها 53 هدفا، وعرف النادي يومها بـ(فريق الأحلام).
تألق روماريو مع برشلونة أثمر فوز الفريق بالدوري الإسباني ووصوله إلى نهائيات كأس الأندية الأوروبية البطلة كما سمح لروماريو بأن يتوج هدافا للدوري برصيد 30 هدفا خالية من أي ركلة جزاء.
وتواصلت إنجازات المهاجم البرازيلي الفذ وتوج بلقب كأس العالم 1994 ثم عاد إلى البرازيل وواصل هوايته في تسجيل الأهداف حتى سن الـ41 قبل أن يعتزل كرة القدم ويتجه للسياسة.
وبالنظر إلى سجل المهام القصير الطويل في الملاعب، نجد أنه لم يتأثر بكبر سنه، بل إنه استطاع الفوز بلقب الدوري البرازيلي وهو في سن الـ39.
هل يفعلها ميسي؟
وتبدو مهمة الفتى الأرجنتيني في تجاوز روماريو أشبه بالمستحيلة، فرغم تألقه اللافت مع برشلونة، إلا أن الحصار الذي يفرضه عليه مدافعو الفرق تجعل من مهمته صعبة وإن كان يصل المرمى ويسجل العديد من الأهداف.