تمر النفس الإنسانيه في مسيرتها بمراحل تتصف فيها بصفات خاصه حسب استخدام القوى الأربعة .
المتقدمة :, هي الملهمة والأماره واللوامة والمطمئنة :
النفس الملهمة :
وهي كل نفس قبل ان تظهر فيها إحدى القوتين العاقله او الشيطانية , فهي بحد ذاتها مؤهله
لأن تسير في طريق الخير او طريق الشر, قال تعالى :
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها )
النفس الأمارة :
إن هذه النفس عندما تتفاعل فيها هذه القوى , فقد تظهر فيها قوة الوهم الشيطانية فتصبح نفسا
أمارة بالسوء فتسمى بالنفس الأمارة , وهي اسوأ مراتب النفس وأخسها؛ حيث تدعو إلى اشباع
الغريزه الشهويه والغضبيه دون مراعاة رضى الله تعالى وسخطه .
(إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربي)
النفس اللوامة :
وعندما تظهر فيها القوه العاقله التي تدعو الى الخير والعمل الصالح , فإذا خالفها العبد وفعل سوءا
فإنها تلومه على فعله وتوبخه ليقلع عن ذلك ويعود الى طاعة الله _عز وجل_ فتسمى النفس حينئذ
بالنفس اللوامة .
(لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة )
النفس المطمئنة :
فإذا اطاع العبد ربه وعمل بما يمليه عليه وابتعد عن شيطانه , فإن نفسه تصل الى مرتبة ساميه هي
مرتبة السكون والأطمئنان إلى ارادة الله فتسمى النفس المطمئنة .
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي )