قد يعيش الانسان الخيال ويسعد به كثيراً..
ويتمنى ان لايصحوا منه لأنه فعلاً لن يستطيع تحقيقه..
فالخيال قد يفوق قدرات الأنسان ..
ولو قارنا مابين الواقع والخيال نجد أن الخيال أرحم بكثير..
فالواقع مراً جدا..كله قسوه ونحيب ..وألم..
فالواقع قاسٍ على الطبيعه البشريه البسيطه
يحمل الصدمات ..والاضطرابات النفسيه العظيمه
التي قد تجر الأنسان لمهالك الدمار والضياع والشتات
الخيال هو ملجأ الشعراء ..وملاذ الأدباء ..
يسرحون فيه ويكتبون ولأحلام العمر ينقشون
وهم يعلمون في قرارة انفسهم أنه لاشئ من ذلك عند الحقيقه ..
ولكن يعتبر كنقطة تنفيس لأخراج مايختلجهم وكفى!!
هؤلاء هم الشعراء ..وهذا نحن نُصدم حينما نعرف حقيقة لم نكن نتوقعها
نعرف انها آهات وعذابات ..
فتظهر لدينا حقائق مجرده من الإحساس والعواطف
كامنه بجوارحها ومعانيها والآمها المتجدده في كل حين
نتمنى حينها أننا لم نعرفها ولم نفهمها..
فتهرب لعالم الخيال ..
لأنه أرحم بكثير من قسوة البشر المتجدده في كل حين..
تحمل بين طياتها ..حرقه ..وحسره..وندم..