بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين
من المؤسف جيدا أن نتطرق لمثل هذا الموضوع و نحن نسكن في ولاية الوادي التي مزال أكثر أهلها متمسكون بعدات و تقاليد راسخة في معاملتهم و اخلقهم وسلوكا تهم مع بعضهم منذ قرون غابرة
ولكن للأسف الشديد ظهرت و اشتدت في السنوات الأخير مايسمى بفتح النوافذ على الجيران أو البلكونات أو الأفنية أو سميها ماشى حيث يفتح الجار نوافذ بيته على منزل جاره فيصبح منزل جاره مكشوف ترى منه كل ما يدب و حتى ما يحمله سلك غسيل الملابس و هدا عار كبير و هدا ما يعكر جو الجيرة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سكت الضحية أصبح منزله مكشوف و قد يورى هو أو بناته أو زوجته في أي لحظة أو يشاهد ملابسه و هي تشيح على السلك أما إذا تكلم فقد يوقظ حساسيات يتهم بها ببخل و الحسد مرور بعدم القدرة و تنتهي بغل و حقد إلى ممات و قد يمتد إلى أجيال أخرى
أما إذا تكلم بحسنا فان طلبه سوف يؤجل و يؤجل و يصبح طلبه مسخرة و مصدر قلق و إزعاج لطرف الثاني
أما إذا بلغ أمره لسلطات فانه سيصبح إنسان يؤذي جاره ولا يلتزم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فلا يؤذي جاره
إن الحل المثالي و المناسب في مثل هذه الحالات هو تحكيم الشرع الإسلامي و العرف وإتيان بلجنة إصلاح ذات البين لفك مثل هذا النزاع
أيها الإخوة كثير من الجران وصلو بهذه المشكلة إلى مالم يصل به عدو بعدوه .