رحل ليوناردو في مايو ايار الماضي عن ميلانو بعدما سأم المقترحات الخططية لسيلفيو برلسكوني مالك النادي لكن تشكيلته الساذجة كمدرب لانترناسيونالي منحت الفريق المنافس الفوز 3-صفر أمس السبت في لقاء قمة دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم.
وافتتح الكسندر باتو التسجيل لميلانو بعد مرور 44 ثانية فقط وضاعف المهاجم البرازيلي تقدم الفريق بضربة رأس في الدقيقة 62 ثم أكمل انطونيو كاسانو الثلاثية من ركلة جزاء قرب النهاية.
وعزز ميلانو موقعه في صدارة الدوري متقدما بفارق خمس نقاط على انترناسيونالي حامل اللقب مع تبقي سبع جولات على نهاية المسابقة.
وأحرز انترناسيونالي اللقب في اخر خمسة مواسم لكن هذه الهيمنة اقتربت من نهايتها ويبدو ان هذا ما سينال من حماس ليوناردو الذي بدأ مشواره التدريبي الموسم الماضي فقط.
وقال ليوناردو لمحطة سكاي التلفزيونية "لا اعتقد اننا استسلمنا لكن الفارق خمس نقاط وهذا كثير."
واضاف "تأرجحت كفة المباراة منذ الهدف الذي دخل مرمانا وضربنا نفسيا في الدقيقة الاولى. اذا كنا نجحنا في ادراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول كانت المباراة لتصبح مختلفة."
وكان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قاد انترناسيونالي لثلاثية غير مسبوقة من الالقاب الموسم الماضي قبل الرحيل الى ريال مدريد الاسباني ولم يكن ليسمح للفريق بان يتلاعب به المنافس في خط الوسط واثناء الهجمات المرتدة مثلما حدث لتشكيلة ليوناردو أمس السبت.
ومرة أخرى عانى الروماني كريستيان كيفو واندريا رانوكيا ثنائي قلب دفاع انترناسيونالي من عدم وجود تغطية في خط الوسط والتقدم الهجومي للظهيرين في ظل طريق 4-3-2-1 التي يفضلها ليوناردو.
واعتاد كيفو على اللعب كظهير ايسر لكن ليوناردو اصبح يفضله فجأة في قلب الدفاع على حساب ايفان كوردوبا مع ايقاف البرازيلي لوسيو لكنه واجه صعوبات بعدما تعافى مؤخرا من اصابة ثم ازدادت الامور سوءا بالنسبة له بعد طرده في الدقيقة 54 بسبب عرقلة لباتو.
وخاطر ماسيمو موراتي مالك انترناسيونالي باثارة غضب جماهير ناديه بالتعاقد مع المدرب السابق للغريم التقليدي بدلا من الاسباني رفائيل بنيتز في ديسمبر كانون الاول الماضي لكن ليوناردو كان قد ظهر بشكل بارع مع ميلانو وقاده للمركز الثالث في الدوري واثار اعجاب كثير من المراقبين رغم ان خططه لم تكن مبهرة.
وكانت مباراة الأمس فرصة لكي يواصل الكاميروني صمويل ايتوو مهاجم انترناسيونالي تألقه امام الدفاع العجوز لميلانو لكن بدلا من هذا لعب في مركز الجناح الايسر وأهدر فرصة كانت لتمنح التعادل 1 -1 وغير ذلك لم يفعل شيئا يذكر.
وافتقد ميلانو جهود المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب الايقاف وغاب عنه الفوز في اخر مباراتين بالدوري لكنه قطع خطوة كبيرة نحو الفوز باللقب.
وقال ماسيميليانو اليجري مدرب ميلانو بعدما اعتمد على تشكيلة أكثر حذرا من ليوناردو "لعب باتو جيدا وكانت واحدة من أفضل مبارياته ان لم تكن الأفضل. أظهر الفريق هدوءا وقدم كرة قدم جيدة والفوز كان أكثر من مستحق. من المبكر للغاية انها كانت مباراة تحدد مصير اللقب."
لكن ميلانو يقترب من لقبه الاول في الدوري منذ 2004 وسيكون ليوناردو قد لعب دورا فيه بشكل مزدوج بعدما ساهم في استعادة ناديه السابق للثقة الموسم الماضي واخطائه في تشكيلة انترناسيونالي خلال لقاء الأمس.