تزخر ولاية الوادي بألوان شتى من الغناء الذي يعكس تراث
المنطقة وثقافتها عبر الأجيال، وقد تأثر الغناء بالمناطق المجاورة للوادي
كتونس وليبيا ومنطقة الزاب، وظهر ذلك جليا في الطبوع التالية:
الأغنية التراثية وهي عبارة عن طابع غنائي محلي، تُؤدى إيقاعاته عن طريق
آلات محلية كالزرنة (صوت) والبندير (صوت) والدربوكة وهي منتشرة كثيرا
بوادي سوف ويظم:
الزقايري: وهو إيقاعات معينة على آلة الزرنة " المرجوع " وتقام عليها رقصة تسمى الزقايري.
الرداسي: " الموقف " وهو مشهور بوادي سوف حيث إيقاعه بالضرب على الطبل،
ويكون بضربة واحدة متتالية وترافقه رقصة النخ.
الزندالي: وهو طابع غنائي معروف في الوطن الجزائري، وله مقاطع موسيقية
معينة، والذي يمتاز به الزندالي في وادي سوف أنه من نوع
(2/4) بخلاف المناطق الأخرى التي تكون من نوع (6/8).
الرقاصي: ويشبه الزندالي إلاّ أنه يختلف عليه في الوزن.
الغيطةوهو طابع غنائي منتشر بوادي ريغ، ويكون بالطبل وآلة
الزرنة مع إيقاعات خفيفة وراقصة، ويُؤدى هذا النوع في حفلات الأعراس رفقة
استعراضات للخيل.
القرقابو(بابا مرزوق) ويوجد هذا النوع في وادي سوف، ويقوم به
مجموعة من الرجال السود بالعزف على آلة القرقابو والطبل مع إيقاعات خفيفة
مرافقة لحركات راقصة مميزة لهذا النوع، كما يرتدي أعضاء الفرقة لباس مميز
حيث تكون الجبة بيضاء ومحزمة سوداء، بالإضافة إلى قبعات مزينة بالأبيض
والأسود.
الحضرةوهو عبارة عن أداء إيقاعي يُؤدى بآلة البندير وهي غالبا
ما تنتمي للطرق الصوفية، وتمتاز هذه الإيقاعات بالخفة والتردد المستمر
ويكون مرفوقا في بعض الأحيان ببعض الألعاب الخطيرة، أما في وادي ريغ فيسمى
هذا النوع " سيدي عمار بوسنة " ولكن تستعمل فيه إضافة لآلة البندير آلة
المزمار.
المدح الدينيوهي من أهم الطبوع الموجودة بولاية الوادي، حيث تقام في
الأفراح والمناسبات الدينية، وغالبا ما تكون كلماتها عبارة عن قصائد شعرية
ونظم في مدح الرسول
سلم، أو قصائد في الزهد كما في البردة،
ولا تكاد تخلو قرية من فرقة مديح تحيي المناسبات المختلفة.
المزودأو " الشكوة " وهو طابع غنائي تمتاز به منطقة وادي ريغ ويستعمل فيه إضافة إلى الشكوة الطبل وذلك بإيقاعات خفيفة.