السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
::: نظرة الشباب الى المستقبل في ظل الحلقة التربوية المفقودة :::
كم من الحيرة يعيشها الشباب في ظل نظرتهم و تخيلهم للمستقبل الغامض ...
دائما ما نجد النظرة العامة سلبيه بنسبه كبيرة في ظل ضياع الماضي و الحاضر المظلم و ازدياد حدة المشاكل الحياتيه...
و بين هذا و ذاك لم يفكر يوم أحد هؤلاء الشباب في كيفية التغلب على ظلمة الحاضر في ظل فقدان الأمل في عودة كل شيء افتقدوه مما سبق مما يزيد من غموض القادم السلبي بوجهة نظرهم !
و ستظل هي مشكلة الشاب العربي الذي لا يفكر في مواجهة مشكلته و الاعتراف بخطأة قبل القاء الاتهامات الصادق منها و الباطل ...
و الأسوأ من هذا سلبية الأسر العربية في معالجة الأمور و تجهيز مبررات قبل حدوث المشكلة مما يخلق جو ملوث يتربى فيه الأبناء الذين هم شباب المستقبل ...
ذاك الجو و العلاقة الأسريه المبنيه على التدليل الزائد عن الحد و اقناع أنفسهم و أبنائهم أن قرة أعينهم مضطهدون ...
و افتقدت تلك الأسر ثقافة التعامل مع المشاكل و تعاملوا بسلبيه متوارثه عبر الأجيال ...
و طالما كانت النظره للحاضر و فقدان الماضي بهذا الشكل الغريب فلن ننتظر مستقبل مزدهر أو العمل على اصلاح ما تم افساده و لو بشكل بسيط ...
ازدادت حدة الفشل المجتمعي لدى الشباب في ظل مشاكل التأسيس التربوي في المدارس و الجهات التعليميه !
حيث ان مهمة وزارة التربيه و التعليم أصبحت منقوصة أو مفقوده مما يجعل الحلقة التربوية المجتمعيه منقوصة بشكل كبير في ظل عنصر التغييب لدى بعض الأسر اضافة لعدم وجود تربيه أو تعليم لدى الجهات التعليميه المختلفة ...
و هنا يعود أصل المشكلة لشقين :
أول شق هو غياب الضمير لدى الأستاذ( غالبية الاساتذة الذين يبدو أنهم لجأوا لهذه المهنة لا لحمل رسالة التعليم السامية)
ثاني شق هو عدم وجود رقابه اداريه على الجهات التعليميه التي من شأنها تأسيس الجيل الجديد ...
مما يعني ضعف المناهج التي تحتاج الى تطوير وتجديد, ونقص التكنولوجيا والوسائل المساعدة للتدريس , واختيار مدرسين لا يتمتعون بكفاءة عاليه, الخ..
أمور و أجواء ملوثه يعيش فيها الأطفال بين البيت و المدرسة و الشارع ليشب على ما تربى و رأى و تعامل ...
و من هنا نجده فقد الماضي الذي سيضيع حاضرة بشكل تلقائي و من ثم ظلام المستقبل ...
و لكن و رغم وجود تلك الأخطاء لابد من وجود أمل في حدوث رياح تغيير و لابد من وضع بعض الحلول التي من شأنها وضع حد لتلك المشكلات التربوية :
حيث لابد و أن يدرك الأهالي أن أبنائهم هم شباب الوطن و بناتة و من ثم لابد من مراعاة تأسيسهم بشكل صحيح و عدم خلق مبررات لكل خطأ و القاء التهم على الأخرون ...
كما لابد على الجهات الرقابية التعليمية وضع رقابة صارمه على الأساتذة و التهديد بالايقاف عن العمل في حال عدم الالتزام ...
أما بالنسبة للمناهج النمطية التي لم تهب اليها أي رياح تغيير فلابد من الاهتمام بشكل جدي بتطوير تلك المناهج التي ترجع أصولها الى عشرات السنين ..
و الدور الأهم يكمن في ايجابية الأهالي و مساعدة المدرسين على تأدية عملهم دون القاء اتهامات منها الباطل بشكل كبير ....
في حال العمل بضمير و جديه سيرتقى الشباب و من ثم يزداد الأمل في المستقبل .