تذيل المنتخب المصري مجموعته وأصبح في وضع لايحسد عليه بعد ان خسر من المنتخب الجزائري على ملعب البليدة في الجزائر بثلاثة اهداف لهدف في اللقاء الذي جمع الفريقين في اطار منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة من التصفيات الافريقية لمونديال جنوب افريقيا وكأس الامم الافريقية 2010 .

وتذيل المنتخب المصري مجموعته برصيد نقطة واحدة وبفارق الاهداف عن الفريق الرواندي ... بينما اعتلى الفريق الجزائري صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف عن الفريق الزامبي .

بدأ اللقاء بحماس كبير من كلا الفريقين في استاد ملأ عن بكرة أبيه بالجماهير الخضراء الغفيرة ... ومع الدقيقة الرابعة راوغ اللاعب كريم صفور مدافعي المنتخب المصري وصوب كرة سهلة في يد عصام الحضري لتكون هذه الهجمة بمثابة التهديد الأول في اللقاء .

واستمرت الكرة في منتصف الملعب حتى الدقيقة 14 التي شهدت ركلتين ركنيتين للمنتخب الجزائري ابعدهما الدفاع المصري بسهولة .

واستحوذ المنتخب الجزائري على الكرة ولكن من دون خطورة على المرمى ... وفي الدقيقة 16 أخطأ الحضري في ابعاد كرة عرضية ولكن الدفاع شتت الكرة سريعا .

وبعد هذه الكرة بدأ المنتخب المصري في أخذ الثقة وشن هجماته على نظيره الجزائري ... والتي كان محورها زيدان وابو تريكة .

وفي الدقيقة 28 نال عمرو زكي اول انذارات اللقاء بسبب الخشونة ... وجائت أخطر كرات الشوط الأول عن طريق ابو تريكة الذي سدد كرة طولية مباشرة لتصطدم بالشباك الخارجية لمرمى حارس الجزائر .

وفي الدقيقة الـ 30 سدد زيدان كرة في غاية الخطورة مرت بجوار القائم ... وفي الدقيقة 34 حصل المنتخب الجزائري على خطأ من على حدود منطقة الجزاء سددها بلحاج بعيدا عن المرمى .

واستمرت المباراة بلا خطورة حقيقية على المرمين ولينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .

وفي الشوط الثاني كاد الفريق الجزائري ان يحرز هدفه الأول من ركلة ركنية سددت بالرأس بعد خروج خاطيء من الحضري ليبعدها أوكا من على خط المرمى في أخطر كرات اللقاء على الاطلاق .

وفي الدقيقة 51 نال عنتر يحيى لاعب الجزائر انذارا للخشونة اثناء تدخله مع عمرو زكي ... واستمر اللعب محصورا في منتصف الملعب بالاضافة الى بعض التسديدات العشوائية على المرمين .

وفي الدقيقة 57 قام احمد الفتحي ياقتناص الكرة من نذير بالحاج وشن هجمة مرتدة اجبرت بلحاج على عرقلة فتحى لينال الجزائري انذارا على الفور .

وفي الدقيقة 60 استطاع المنتخب الجزائري ان يحرز الهدف الأول عن طريق كريم مطمور بعد أن ترك الدفاع المصري اللاعب يتوغل ويسدد الكرة بدون اي مضايقة او رقابة لتسكن كرته شباك عصام الحضري معلنة عن تقدم الجزائر بهدف دون مقابل .

وبعد الهدف اندفع المنتخب المصري للأمام ، وامتلأ الملعب بهتافات واهازيج الجمهور الجزائري ... وكاد حارس المرمى الجزائري ان يهدي عمرو زكي هدف التعادل عندما سقطت منه الكرة امام عمرو زكي ولكنه استدرك خطئه على الفور .

وبعد مرور 4 دقائق على الهدف الأول وتحديدا في الدقيقة 64 ... سجل المنتخب الجزائري هدفه الثاني من ركلة حرة نفذت من الناحية اليمنى ليضعها عبد القادر غزال برأسه داخل الشباك .

وبعد الهدف الثاني اندفع الفراعنة للأمام ولكن من دون وعى أو بناء خططي سليم ، فأصبحت هجماته عشوائية قابلها اتزان وثقل دفاعي جزائري مفعم بالثقة ، تحكم في احداث الشوط الثاني بكفائة عالية .

وحاول شحاتة تعديل اوراقه الهجومية فقام باخراج احمد سعيد اوكا مشركا احمد حسن بدلا منه ...

ولم يكتفي الخضر بما انجزوه ... وتحركوا وضربوا بقوة باحراز الهدف الثالث عن طريق رفيق جبور الذي تلقى تمريرة حريرية من زميله وضعته وحيدا في مواجهة الحضري ليسدد كرة ضاروخية سكنت لشباك في سقوط مدوي لبطل افريقيا أمام فريق لم يصعد لنهائيات كأس الامم الافريقية منذ عام 2004 .

وفي الدقيقة 81 أخرج حسن شحاتة مهاجميه عمرو زكي وزيدان مشركا بدلا منهما أحمد رؤوف وعيد عبد الملك ... رد عليه سعدان باخراج جبور ونزول بزاز بدلا منه ...

وفي الدقيقة 87 سجل ابو تريكة هدف حفظ ماء الوجه بعد تلقيه تمريرة رائعة من احمد عيد عبد الملك وضعته في مواجهة حارس المرمى ، ليسدد الكرة وتصطدم في جسد الحارس وترتد له ليضعها في الشباك الخالية .


وبعد الهدف ضغط المنتخب المصري بقوة ، وهدد المرمى الجزائري ولكن الوقت لم يسعفه ومرت الدقائق المتبقية بلا اي جديد ليحقق المنتخب الجزائري فوزا تاريخيا قربه بصورة كبيرة من حلم المونديال ... بينما لم يتبقى للفراعنة سوى عض الايادي ندما على النقاط المهدرة .

وبهذه النتيجة اعتلى المنتخب الجزائري صدارة المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف عن المنتخب الزامبي الذي يملك نفس رصيد النقاط ... في حين تذيل المنتخب المصري المجموعة بنقطة واحدة في رصيده بفارق الاهداف عن المنتخب الرواندي الثالث ... ولتتقلص فرص الفراعنة في الظهور في المونديال العالمي في جنوب افريقيا منذ اخر ظهور عام 1990 في مونديال ايطاليا .