قناة Syria Drama TV

تاريخ الإنضمام : 15/08/2008

قناة الدراما تحمل أمنيات صناعهااستطلاع حول قناة الدراما السوريةالخميس 12 آذار 2009تألقت الدراما السورية في السنوات الأخيرة فاحتفت بها الفضائيات العربية على مدار العقدين الماضيين وفسحت لها متسعاً ضمن ساعات بثها، حيث لم تخل محطة عربية من مسلسل سوري يعرض عليها، فجاءت قناة الدراما كنتيجة طبيعية لتطور صناعة الدراما في سورية. فريق استطلاع eSyria أراد الوقوف عند آراء الجمهور السوري بما تقدمه هذه القناة،
إلا أننا فوجئنا بأن نسبة كبيرة من المشاهدين لم يتسنّ لهم رؤيتها بعد، ويعود ذلك لأن القناة لم تملك حتى الآن تردداً على قمر نايلسات، الأمر الذي طرح تساؤلاً أجاب عنه مدير القناة السيد "مروان ناصح" في حديث مطول انفرد به فريقنا فكان الحوار الصحفي الأول لمدير القناة منذ بدء بثها والذي سنفرده لاحقاً.

فتوجهنا بسؤالنا إلى الأطراف المشاركة بشكل أو بآخر في صناعة الدراما لنحصل على وجهات نظر عدد من المخرجين والممثلين السوريين وحتى الإعلاميين.

المخرج التلفزيوني "سامر برقاوي" يرى بأن وجود قناة الدراما هو حماية بشكل أو بآخر للمنتج الدرامي: «أعتقد أن الدراما السورية انتقلت من كونها ظاهرة إلى صناعة حقيقية، وأحد مقوماتها الأساسية مصادر التوزيع والعرض، فكان لدينا مشكلة حقيقية في هذا الموضوع حيث عاشت الدراما السورية معاناة دائمة تتمثل في أزمة التوزيع، لأن الإنتاج الدرامي يتفاوت من سنة إلى أخرى، يرافقه قلق لدى المنتج يدور حول طريقة عرض المادة ومكان عرضها، ليضمن الحصول على رأس ماله، وبالتالي فإن قناة الدراما برأيي هي خطوة إيجابية وفعالة لأنها ستجعل الدورة الاقتصادية للمادة الدرامية تبدأ من سورية وتنتهي في سورية».

كما رأى المخرج التلفزيوني الدكتور "علاء الدين الشعار" فيها خطوة جيدة لإظهار الدراما السورية بشكلها المثالي مشترطاً جملة من الأمور أو هي عبارة عن أمنيات إن صح
التعبير: «أرى أنه من الضروري أن تتبع القناة إستراتيجية جديدة في انتقاء الأعمال المقدمة عبرها، بحيث تتيح الفرصة لإظهار الأعمال الجيدة والجديدة بنفس الوقت وأن تنعش ذاكرة الدراما السورية بالعودة إلى مسلسلات الأبيض والأسود التي ظهرت مع بداية التلفزيون لإتاحة الفرصة أمام الشباب السوري في رؤية هذه الأعمال المهمة، إذ لا بد لنا من إلقاء الضوء على إبداعاتنا القديمة والشابة على حد سواء، فعناصر الدراما يجب أن تتحد لتكون هذه القناة محط أنظار الكثير من مشاهدي التلفاز».

أما الصحفي "محمد أمين" فيرى أنه على الرغم من وصول القناة كان متأخراً مقارنة مع ازدهار الدراما السورية إلا أنه يعتبرها خطوة مباركة: «القناة بحد ذاتها ليست غاية بل هي وسيلة لتفعيل الحراك الدرامي في سورية، فإذا اكتفت بعرض المسلسلات فقط فهي لن تقدم شيئاً، ولكن من وجهة نظري أنه يقع على عاتقها أكثر من ذلك، فيجب وكما ذكرنا أن تساهم في تحريك عجلة الإنتاج الدرامي السوري من خلال إنتاج مسلسلات خاصة بالقناة، كما ويجب أن تتضمن برامج تصب في صالح الدراما، برامج تعرض مختلف الرؤى والأفكار وتكون عيناً على ما يجري داخل أروقة الدراما من سلبيات وإيجابيات».

كما ولفت الانتباه إلى موضوع العرض الحصري فقال: «إن العرض الحصري يساعد في رفع سوية الأعمال السورية، فعادة المحطات العربية لا تأخذ إلا
الأعمال المتميزة ويجب ألا تغرق هذه القناة في بحور الروتين والبيروقراطية ويجب أن ترفع سقف الرقابة إلى حده الأقصى، وأن تجعل من الإعلان داعماً لها، وبالتالي لا تكون عالة على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون».

كما أن مدير المكتب الصحفي في وزارة الثقافة الصحفي "نجم الدين السمان" يجد أن ولادة القناة ضمن مسيرة التطور الطبيعي للتلفزيون السوري الذي بات من الضروري أن يتجه نحو قنوات متخصصة ثقافية ورياضية متمنياً أن يرى في المستقبل قناة ناطقة باللغة الانكليزية تتوجه إلى المجتمعات التي مازالت تجهلنا، وهو متفائل بوجود القناة محملاً إياها سلسلة من الأمنيات:

«أتمنى أن تستعيد هذه القناة ذاكرة الدراما السورية، فتعيد عرض بعض المسلسلات مثل "أولاد حارتنا" و"حارس الليل" و"أسعد الورّاق" فهذه المسلسلات لم يشاهدها أغلب شباب اليوم، كما وآمل أن تتمتع بالحيوية حيث أنها تخاطب شرائح مختلفة ومتنوعة، فتحمل نكهة خاصة، وتسلط الضوء على الفنان خارج دائرة التمثيل، وأعتقد أن التلفزيون لديه الكوادر وخاصة الشابة القادرة على تحقيق الشيء الكثير لهذه القناة».

وفي نفس السياق يتحدث الممثل السوري "تيسير إدريس":

«هي نتيجة طبيعية لتفوق الدراما السورية وانتشارها وتميز الممثلين وكل القائمين على الأعمال من مصورين ومخرجين وكتاب سيناريو وحتى مصممي الأزياء، إضافة إلى الخبرة وحب العمل لذا أتمنى من القناة أن تكون نافذة للتعريف بالممثل السوري داخل وخارج
العالم العربي، وأن تلج إلى كواليس الدراما للوقوف عند الجنود المجهولين الذين هم وراء نجاح كل عمل، وأن يكون الإعلان له ضوابطه الخاصة وبطريقة لا تسيء للعمل المعروض».

وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة وكما أسلفنا من المشاهدين لم يروا القناة إلا أنهم عبروا عن شغفهم لمتابعتها متفائلين بخصوصية ستحملها لهم كمشاهدين وللدراما السورية أيضاً.

يذكر أن قناة الدراما السورية تبث على عدد من الأقمار مثل "عربسات وكذلك على قمر "هوت بيرد" إضافة إلى قمري "جالاكسي" و"هيسباسات".