الأحد أغسطس 09, 2015 2:23 pm السبت أغسطس 01, 2015 2:09 pm الأحد يوليو 19, 2015 2:41 am الخميس يونيو 04, 2015 1:43 pm الأحد مايو 03, 2015 6:35 pm الجمعة مارس 13, 2015 8:49 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:58 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:43 pm الأحد يناير 04, 2015 7:06 pm الجمعة سبتمبر 12, 2014 6:17 pm
أصلان من أصول الدين يقبل الله بهما العبادة ويكون المؤمن بهما عبدا لله لا عبدًا لهواه فريضة عظيمة من أيقن بها شفاه الله من الهموم والغموم وشرح صدره وجعل قلبه من القلوب المخبتة المطمئنة وذاق طعم السعادة الحقيقة . أصلان من أصول الدين من استمسك بهما استبرأ من النفاق واستبرأ لدينه وعرضه وهداه الله إلى الصراط المستقيم.
إنّ ما أصاب الكثير من المسلمين اليوم من وهن وضعف وماحصل لهم من تداعي الأعداء عليهم واستباحة دمائهم ونهب أموالهم وخيراتهم كما تداعى الأكلة على قصعتها لأن منهم أناس لم يتمسكوا بكتاب الله حق التمسك ولم يتبعوا الرسول سلم الاتباع الحق بل أنّ منهم من ضيع العمل بأصلين من أصول الدين وركائزه فأفسدوا دنياهم وآخرتهم ؛
أما الأصل الأول فهو من العبادات القلبية التي هي من أصول الإيمان وقواعد الدين فلم يرسل الله رسولا إلى قوم إلا وأول ما يدعوهم إليه هو هذا الأصل العظيم ؛إنه الشرط الأول من شروط قبول العمل وهو الإخلاص لله سبحانه وتعالى قال تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ}الزمر2
والإخلاص لله هو أن تكون عباداتنا وأعمالنا وسكناتنا وحركاتنا وأقوالنا وأفعالنا وما نقوم به من أعمال البر والخير خالصة لوجه الله تعالى حبا وشوقا للقائه ورجاءا في عفوه وغفرانه وخوفًا من عقابه وانتقامه ثمّ نتوكل عليه وندعوه تبارك وتعالى أن يرزقنا مافي عباداتنا من خيري الدنيا والآخرة ؛ ولا يصل إلى هذا إلا النفوس الطاهرة المطمئنة البريئة من الشرك والكفر والنفاق والرياء والتعلق بالدنيا كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب ى قال تعالى ((أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الخَالِصُ
أمّا الأصل الثاني والشرط الثاني لقبول العمل والظفر بحب الله وماعنده من النعيم الدائم والنصر والتمكين في الأرض هو اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا نبتدع ولا نتبع أهواءنا واهواء المغضوب عليهم والضالين ؛ فنصلي ونصوم ونحج ونقوم بكافة أنواع العبادات الواجبة والمستحبة متأسين في أداءها برسول الله قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذ********رَ اللَّهَ كَثِيراً}الأحزاب21
يقول بن القيم رحمه الله تعالى : ( وصحة الاقتداء لقاح الإخلاص فإذا اجتمعا أثمر قبول العمل ) .
ضعف الإخلاص لله أيها الأحبة واتباع سنة رسول الله سلمعند كثير من الناس بل أن الآخرين ضيعوه بالكليّة فماذا كانت النتيجة ؟
يمارسون الربا والغش والرشوة وكأن الأمر لا يعنيهم ، أولادهم يجاهرون بالمعاصي يوميا وكأن الأمر لا يعنيهم ، يخرجون مع بناتهم أو زوجاتهن وهن كاسيات عاريات يلبسن لباسا لا يسترهن بل يظهر مفاتنهن وكأنهن عاريات والرسول سلم قال في حق هؤلاء : ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) نساءهم كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وكأن الأمر لا يعنيهم .. يرتكبون الذنوب يوميا من غيبة ونميمة وسب ولعن وأكل لمال الناس بالباطل وظلم وشهادة زور وغير ذلك من المعاصي التي كانت سببًا في هلاك الأمم السالفة وكأن الأمر لا يعنيهم .. يرون المنكر ولا ينكرون ويعرفون الظلم فلا يعدلون ، المسلمون من حولهم تستحل بلادهم ويذبح أبناؤهم ورجالهم وتستحيا نساءهم وتنتهك أعراضهم وتغتصب بيوتهم ويمارس أعداء الله كافة أنواع الظلم والبطش والجور وكأن الأمر لا يعنيهم .كل هؤلاء مهدد بقول الرسول سلم : (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم
البعض في المدن أو القرى من المعلمين والمعلمات والجنود والقضاء والأطباء والطبيبات والتجار والتاجرات والآباء والأمهات والعامة والخاصة يقومون بأعمالهم لكنهم ضيعوا ثوابها الرباني كما قال تعالى : {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً}الفرقان23
فعلى سبيل المثال : هذا يكرم ضيفه أو يجيب الدعوة أو يساعد مسلمًا أو يتقف من أجل أن يقال له ( فلان والنّعم ) أو فلان ( عارفة ) أو ( مثقف ) همه ونيته في ذلك الشهرة وأن يكون أحسن من فلان وهذا ما يسميه البعض ( القالة ) أو ( المزاعم ) أو ( الزعمة ) طمعا في مدح الناس وثنائهم عليه ، وذاك يؤدي عمله في مجال التعليم أو الطب أو الهندسة أو غير ذلك من أجل مصلحته الدنيوية فمثلا إذا جاءت التعاميم الرسميّة من الجهات العليا وفيها التنظيم والتوجيه والخير يقال (نفذ هذا التعميم عن قولت ليش ما نفذتوه ) .
إنّ مثل هؤلاء قاموا بأعمال هي في حقيقتها من أعمال الخير والبر لكنهم ضيعوا الأجر والثواب بل ربما تعرض البعض منهم للعقاب إذا أراد بأعمال الآخرة الدنيا عن أبي ابن كعب رضي الله عنه عن النبي سلم قال : ( بشّر هذه الأمّة بالسّنا والعزّة والرفعة والدين والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب )
أما إذا أثنى الناس على رجل دون أن يكون في نيته هذا أو يكون قصده الأول وغايته الأولى ثناء الناس فهذا عاجل بشرى المؤمن قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه ؟ قال : ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) رواه مسلم
أحبتي في الله :
الحذر من أن تكون الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا قال تعالى : (( مَن كَانَ يُرِيدُ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) هود
الحزين عـــضــو مــبــدع
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 28/08/2008
عدد المشاركات : 259
العمر : 37
قوة السمعة : 0
قوة النشاط : 6
موضوع: رد: بشرى للمستمسكين الأربعاء فبراير 18, 2009 12:55 pm