{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ
يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا
عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ
أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي
بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
وعن مروان
أنه قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل
الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون, فقال: أما إنا قد سألنا عن ذلك
رسول الله فقال: ((أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح
من الجنة حيث شاءت, ثم تأوي إلى تلك القناديل)), الحديث أخرجه مسلم في
صحيحه.
سمو الغاية يستلزم سمو البذل والثمن
ولا ريب أن سمو الأهداف وشرف المقاصد ونبل الغايات تقتضي سمو التضحيات
وشرفها ورقي منازلها, وإذا كان أشرف التضحيات وأسماها هو ما كان ابتغاء
رضوان الله تعالى ورجاء الحظوة بالنعيم المقيم في جنات النعيم, فإن الذود
عن حياض هذا الدين والذب عن حوذته والمنافحة عن كتابه وشرعه ومقدساته
يتبوأ أرفع درجات هذا الرضوان, ولا شك أن للتضحيات ألوانًا كثيرة ودروبًا
متعددة, لكن تأتي في الذروة منها التضحية بالنفس, وبذل الروح رخيصة في
سبيل الله لدحر أعداء الله ونصر دين الله, وذلك هو المراد لمصطلح الشهادة
والاستشهاد.
وقد رأينا في زماننا هذا صورا مشرقة ، وبذل سخي لإرضاء الرحمن ، ومنافسة
سامية تتطلب إقحام النفس في ساحات الموت والمعامع طمعا في ما عند الله
والدار الآخرة
ومثال على تلك الأجساد التي تحمل الأرواح الطاهرة ، جسد أخونا الحي الشهيد بإذن الله
ابن طيبة الطيبة
القائد/ رائد عوض هذيل الرحيلي الحربي
( أبو صالح المقدسي )
رحمه الله وتقبله في الشهداء
حيث أشرقت شمسه في شهر ذي الحجة سنة 1399 هـ تقي نقي بار بوالديه نشأ على
طاعة الله نحسبه والله حسيبه ، يحبه والديه كثيرا ولم يروا منه إلا كل ما
يسرهم ويسعدهم ، حافظ لكتاب الله وللصحاح ، وكان مؤذنا في أحد مساجد
المدينة ( الفوزان سابقا )
حريص على طلب العلم ومن طلاب قسم علوم الحديث في الجامعة الإسلامية ، وقد
تعلم فيها ليس لأجل دنيا أو شهادة وإنما لينفع إخوانه المسلمين
وكان يقول : لقد انتفعت مما تعلمت منها وحان دوري لانفع بما تعلمت به واعطيه غيري والا احتفظ به فقط لنفسي
وتكفي أخونا شهادة أئمة الحرم النبوي وعلمائه دون تخصيص ، فقد فقدته تلك
المجالس وسواري المسجد النبوي الذي كان دائما ما يخلو بنفسه مع ربه في
مسجد النبي
سلم إما بقراءة قرآن أو طلب علم فلله در تلك
النفس الزكية
ومع هذا كله إلا أنه لم ينسى إخوانه المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ،
ولم تزل صور إخوانه في غوانتناموا في أبي غريب عالقة ذهنه ، وما ترد من
أخبار أخواتنا الطاهرات العفيفات واغتصاب الأمريكان والرافضة لهن ومن ثم
قتلهن .
فقد كان يتألم كثيرا لحالهن وحال إخوانه بل كان يبكي في الليالي الظلماء عندما يخلو في غرفته
وعندما رأى صورا للمصحف الشريف بعد أن مزقته يد الصليب لعنهم اللهم لم يطب
له قرار ولم يهنأ له بال حتى يثأر لكتاب الله ولإخوانه المستضعفين
فجد واجتهد وعزم على النصرة والرحيل ، ولم يبقى على تخرجه من الجامعة إلا
سنة أو أقل ، وانطلق كالليث في يوم 18-10-1425هـ وكل أمله أن ينال ما أعده
الله من نعيم عظيم لشهداء الإسلام
فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء
حقق الله مناه وانخرط في صفوف المجاهدين وقاتل معهم قتال الأبطال .. حتى
أذن الله برحيله واستشهاده في يوم الأثنين الموافق 3 - 1 - 1428هـ
أي بعد ثلاث سنوات من الجهاد والدفاع عن دين الله فلا حرمه ربي الأجر العظيم
وقصة استشهاده
وبحسب الأخبار التي وصلت أهله
وهوأنه كان رحمه الله في مهمة هو ومجموعة من الإخوة وكان أبو صالح أميرهم
حيث صارت تلك الاحداث في الجهة الغربية من بغداد ومن المحتمل أن يكون المقصود بها ماحدث مؤخرا في شارع حيفا
وعلم بهم أعداء الله من الأمريكان واشتبكوا معهم واستبسل إخواننا في القتال وسطروا أروع الأمثلة في التضحية لدين الله
واستشهد إحدى عشر أخ من الكتيبة، وبقي أخونا رائد هو وشخص أخر نجاه الله وذكر تفاصيل المواجهة .
ظن الجنود بعد ذلك أنهم أصابوا أخونا أبو صالح
فرحوا لذلك وظنوا أنهم سيسعدون بأسره فعندما رأوه يبتعد بعيدا عن الموقع ويوهمهم بأنه يهذي ويكلم نفسه
انقظوا عليه وماعلموا بان هذا الانقظاظ سيكون فيه حتفهم فأبى الحر ان يأسر
أبى طالب العز والشرف والشهادة أن يهان أو يعذب
فاشتبك مع العلوج وقتل منهم خمسة علوج ثم سقط أخينا كما يسقط البطل مضرجا
بدمائه الزكية بعد أن أثخن في أعداء الله وسخر طاقته لنصرة هذا الدين
العظيم
فالحمدلله على ماناله من عز وشرف في الدارين والله
وماحدث له كانت قبلها بشائر زُفت في بيت من والدته التي رأته يعطرها بالعود والبخور
والجنة التي رأته فيها اخته يقطف لها من تفاحها ويضع في حجرها ويقول لها هذا خير فلا ترديه
فلتهنئ أمة الإسلام الولود بوجود أحرار كرائد
وليهنئ والدي رائد بهذا الابن البطل الذي سيكون شافعا لهم بإذن الله
فنسأل الله أن يتقبل أخونا في عداد الشهداء
ونسأله سبحانه أن يجعله شافعا لوالديه
وأن يجعل دمه الطاهر نوار لإخوانه ونارا على أعداء الله
اللهم آمين
صورته في هذا الرابط
http://www.bdr130.net/vb/newthread.p...newthread&f=31
والله انه ابن عمي ادعو له بان يتقبله الله شيدا