صفات الطالب الممتاز

تاريخ الإنضمام : 29/08/2008

صفات الطالب الممتاز...
الصفه الاولى: تحديد الهدف والغايه.
فليس الناجح هو الذي يدرس ولا يدري لماذا يدرس,ويتخصص في مجال ولا يدري
لماذا يتخصص,وليس له قصد ولا غايه ولا نيه ولا توجه, فان هذا عبث يتنزه
عنه الانسان والطالب الناجح,حيث يجب عليه ان يدخل ضمن عموميات المفهومات
المستقره لدى الطالب في قوله جل وعلا :{وما خلقت الجن والانس إلا
ليعبدون}, وفي قوله جل وعلا :{قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين},فهدفه هو ارضاء الله
-سبحانه وتعالى- وتحصيل ما يستعين به على طاعة الله, وخدمة امة الاسلام,
ودفع اسباب الضعف عنها,متمثله في شخصه وفي من حوله, وهدفه ليس فقط تحديدا
لغايه فقط, بل ان الغايه تشمل مصلحه أوسع من دوائر الانانيه الذاتيه,
فليست نظرتة قاصره في الحصول على الشهادة أو التفوق لذات التفوق, بل يكرس
ذلك كله الى اهداف ساميه ولغايات تشمل الامه جميعا في مصالحها وشؤونها
المتعدده, لذلك هذا أول أمر من سمات وصفات الطالب الناجح المسلم.

الصفه الثانيه: الجد والاتقان.
الجد طريق المجد, والاتقان طريق رضا الرحمن, ليس هناك وقت للخمول ولا
للتكاسل,ليس عند الطالب الناجح اية كلمات في قاموس حياته التعليميه تقبل
الكسل او الخمول او الرسوب او الضعف او نحو ذلك,بل كله جد يستشعر قول
النبي{ صلى الله عليه و سلم

سلم} :"ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان
يتقنه",اذا تأمل الطالب فرأى انه مفرغ للدراسه الهامه المكتوبه في هويته
طالب,وهو ينفق عليه لاجل ذلك لاجل ان يتعلم,ويحضر له المدرسون وتتوفر كل
هذه الامكانيات والطاقات والجهود والعقول والسياسات كما أشرت ليكون هو
المستثمر والمستفيد, حتى ينعكس ذلك عليه وعلى المجتمع من بعد ذلك, ثم هو
يخلف الظن في الامور كلها ولو كان هذا في الاحوال المعتاده مقبول العتب
فيه, وخفيفا يسيرا, لكنه في ظل أوضاع تأخر الامه وتخلفها لا يمكن ان يكون
مقبولا لاي صورة من الصور, فان الانسان اذا كان في سباق وعلم ان
المتسابقين قد سبقوه في المسيره بساعات عدة, وهو يريد ان يلحق بهم لا نقول
نريد ان يسبق, اذن سيبذل ليس الجهد المعتاد, أو الطاقه المعتاده المتوقعه,
بل المتوقع ان يبذل الضعف أو يضاعف الجهد ليستدرك هذا الخلل وذلك الفارق
الكبير.
لا شك في ان تخلف الامه وتأخرها في جوانب كثيرة, يبعث الاسى
ويثير الحزن, ويكثر الحديث عنه في خطب الخطباء, ووعظ الوعظاء, ولكن أكبر
قوه, واقوى صورة لتغيير هذا الضعف, واللحاق بالركب السائر هي صورة العمل
والجد والاتقان, ولذلك حينما نسمع هذه الاستغاثات أو عدم الرضا عن هذا
التخلف نسمعه كلاما كأنه يدور في حلقه مفرغه, والاجابات العمليه هي التي
ينتظرها الناس ويؤملوا فيها التغيير, والا فإننا نستطيع أن نردد مع القائل
كثيرا من أسباب التندم والتحصر, ولكن يحتاج الامر في آخر الامر الى العمل.

الصفه الثالثه: الصبر والاستمرار.
فان التعليم وقضيته ليست مسأله فوريه عابره, وليست هي طفرة حماس عابر ولا
زمنا قصيرا سائرا, بل هي صراع حضاري, وبناء أممي, وجهاد طويل متعدد
المسالك تحتاج فيه الأمه من أفرادها وابنائها الى دأب واستمرار, فليس
المسلم هو الذي يقنع بالدون, بل همته لا ترضى الا بأعلى المعالي, ولذلك
يزال كلما اقتبس علما, وإرتقى مرتبة سعى الى غيرها, وكان بهذا السعي الى
التقدم عامل من عوامل التغيير المنشود.

الصفه الرابعه: الإستمداد من الله -سبحانه وتعالى-.
وهذه ميزه يشعر بها الطالب بالفقر والحاجه والعجز الى الله -سبحانه وتعالى- ولذا يندفع نحو الاستعانه بالله -جل وعلا-.
اذا لم يكن من الله عون للفتى فأول ما يقضي عليه اجتهاده ويستشعر قول الله
-عز وجل-:{والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا...} ولذلك تجده يستمد من الله
-عز وجل- دوام الاستعانه به, والحرص على الاستقامه, ولذلك تجد في هذه
الايام بعض الطلاب يحرصون على الاستقامه,ويقبلون على المساجد, ويحرصون على
الطاعات, لماذا؟؟
لان في النفس شعورا بأن هذا يؤدي الى التوفيق ويجده
في العباده والطاعات, ويقول الطالب في نفسه ان أطعت الله سبحانه وتعالى
يسر لي الامر, وسهل لي العسير ونحو ذلك, وهذا الشعور بحد ذاته محمود لكن
السمه للطالب المسلم الحق هي دوام الاستمداد من الله -سبحانه وتعالى- فلا
يفتر ويعلم قول الله -جل وعلا- :{ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا
تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم
توعدون}.
فاذا كان هذا الجزاء في الآخره فهو كذلك في الدنيا عظيم, ويكون في دوام التوفيق والتيسير والتسهيل.

تاريخ الإنضمام : 07/11/2008

شكرا يامينو ارجوا أن تكون مثل هذا الطالب المتميز

صفات الطالب الممتاز

صفات الطالب الممتاز

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة