" عزيزي...القارئ....

إليك أخط هذة الكلمات المخلصة بمداد الدمع المدمي أخطها إليك من قلب المأساة

التى عشتها منذ أيام أخطها.. إليك بريشة الآسى وأطياف الضحايا الذين دمرتهم المأساة

ترفرف حولي تهيب بي أن أفعل شيئا يوقف طوفان الدم الذي يغرق كل يوم المزيد من

القتلى والجرحى.... إليك عزيزي القارئ أبث هذة الكلمات راجيا إليك أن تصغي متوسلا إليك

أن تتفكر وتتامل وتعتبر...يوجد أيها الأخوة والأخوات وحش مفترس وحش كاسر يقف كل يوم

وسط الشوارع ويرابط عند مفارق الطرقات ويفتح فاه ليبتلع عددا من المواطنين الأعزاء...

وحش رهيب إسمه السرعة المجنونة... ويستغرق وحش السرعة في طغيانه ويزداد وباء

" الأنا " إنتشارا ً فتقراء كل يوم عن حادثة جديدة ومأساة جديدة وما إن تفتح ملفات التحقيق

في هذة الحوادث المستمرة حتى تتوجه أصابع الإتهام إلى السرعة الأنانية والفوضى لكن أحداً

لم يستطع حتى الآن قمع هذا الوحش الذي يروع مجتمعنا وشيء واحد يمكن أن يوقف هذة

المأساة أيها الأخوة ...إنه التربية...التربية الأخلاقية الحضارية التى تضبط تصرفات اللإنسان

وتزيد من شعور المواطن بالمسئولية وتحي عنده الضمير وعندما يصحو الضمير في أعماقنا
...نتخلص من وحش السرعة الرهيب وينحسر الوباء .!!


نقلاً من رواية " دموع على سفوح المجد "

للدكتور عماد زكي....قصة مأساة دامية .


تعليق : -


لا زالنا في وطننا العربي نعاني بل نسجل الأرقام القياسية في فقدان

الأرواح البشرية والشابة الأكثرية منها بالذات نتيجة هذة" السرعة المجنونة " التى

تظهر طيش كثير من الشباب دون التفكير في عواقب الأمور...ولكم فج الوالدين

بفلذات أكبادهم وهم في ريعان الشباب وبينما هم يحلمون بتسلقهم سلم العلم والعمل

إذ بهم يحملون على الأكتاف ليواروا تحت الثرى لتبقى الحسرة والألم تشعلان حريقا

لا ينطفي في قلب كل أب وأم....والسبب...!! أكيد..لكل دوره في ذلك ..بداية

من اليت وحتى رجل الشارع لنحافظ على هذة الثروة الإنسانية المهدرة دون وعي
وإدارك...والله المستعان.