التقويم الهجري و سبب تسميتهاعتمد العرب في الجاهلية وقبل بعثة النبي
سلم في تحديد الزمن على التقويم القمري، والذي يعتمد على
دورة القمر لتحديد الأشهر، وظل العرب يعملون بهذا التقويم حتى الخليفة أبو
بكر الصديق.
وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حاول الصحابة وضع تقويم إسلامي
فاقترح البعض أن يبدأ هذا التقويم بغزوة بدر، واقترح البعض الآخر البدء
بتاريخ بعثة النبي
سلم، واقترح الخليفة عمر بن الخطاب هجرة
الرسول (
سلم) من مكة إلى المدينة مرجعاً لأول سنة فيه
فوافق الصحابة.
وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري وأجمعوا على أن يكون شهر محرم هو بداية هذا التقويم.
ويُعد يوم الجمعة الموافق 16 يوليو سنة 622 ميلادي، هو بداية التقويم
الهجري.. وهو اليوم الذي هاجر فيه النبي محمد
سلم من مكة
إلى المدينة المنورة.
ورغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلا أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية.
يتكون التقويم الهجري من 12 شهراً قمرياً، كل منها يتكون من 29 أو 30
يوماً، وأسمائها هي: (محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى،
جمادى الثانية، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة).
وبما أن هناك فرق 11 يوم بين التقويم الميلادي الشائع والتقويم الهجري فأن التقويمان لا يتزامنان.