مينو السوفيفريق الإدارة
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 29/08/2008 عدد المشاركات : 7765 العمر : 28 قوة السمعة : 9 قوة النشاط : 3676 الإقامة :
| موضوع: حتى لا يسيء الإعلام الفهم الإثنين يناير 26, 2009 12:59 pm | |
| حتى لا يسيء الإعلام الفهم بسم الله الرحمن الرحيم مما لا شك فيه أننا نعيش في عصر مستجداته غير مسبوقة في تاريخ البشرية، لكن البعض ما زال لم يلحق بركب هذه المستجدات في مجال بناه الفكرية والإدراكية، فمتى في تاريخ البشرية كان الإنسان في الشرق يشاهد مباشرة ما يقوله ويفعله الإنسان في الغرب؟ ! ومتى كان يمكن تسجيل كل حرف يتفوه به الإنسان ويؤخذ عليه؟ كما في “فتوى قتل ميكي ماوس” التي تصيدتها مؤسسة “ميموري” الأمريكية الاسرائيلية وسوقتها للعالم بما يكرس الصورة النمطية السلبية عن المسلمين، وللتعامل مع مثل هذا الواقع المستجد لا يكفي الشجب والتنديد، بل يتوجب التسليم بأن هذه هي حقيقة الواقع المعاصر التي تكيف معها الغرب بينما مازلنا في طور الانتباه لها، ولهذا في الغرب مفهوم “Political correctness-”politically correct وحرفيا يعني “الصحيح سياسيا” أي القول الذي لا يمكن حتى للخصوم السياسيين انتقاده على خصمهم واستعماله ضده، ولا يختص المصطلح بالسياسة، ودلالته أنه في عصرنا أقوال الإنسان الظاهر إعلاميا تسجل عليه ويمكن للأطراف المختلفة استغلالها لغايات مهاجمته شخصيا أو مهاجمة ما يمثله من مذهب فكري أو عقائدي، لهذا بات الناس يتحسبون لما يقولونه سواء من حيث الصياغة أو من حيث المضمون بحيث لا يكون للأطراف المغرضة فرصة في استغلاله ضدهم وضد ما يمثلونه، وهذا الوعي الإعلامي ما زال غائبا عن تعاطي أغلب المسلمين مع الإعلام في الشرق والغرب، فتستغل الجهات التي لها أجندة خاصة ذلك التعاطي غير الواعي بما يخدم أجندتها، والإعلام يبحث عن الإثارة، والضحية سمعة الإسلام والمسلمين وتأثير تلك السمعة السلبية على النفسية الجماعية للمسلمين وعلى الشعور العالمي تجاههم، والمؤسف أن من المسلمين من بات كأنه يتبرع للإعلام العالمي بما يصبح مادة ليس فقط لتكريس الصورة السلبية عن المسلمين لجهة الإرهاب والعنف بل أيضا لجهة جعل الفتوى الغريبة والصادمة التي تكاثرت مؤخرا مادة للتندر ليس فقط في برامج الفكاهة الأمريكية إنما حتى في مطبوعة كمجلة “فورن بولسي-يوليو/2007” الأمريكية للاقتصاد والسياسة الدولية، والتي عرضت أكثر الفتاوى المثيرة للجدل والمحرجة لعام2007 في قائمة سمتها بقائمة الأغبى، وبعض تلك الفتاوى كان موضع استنكار المسلمين، فماذا بقي للمسلمين من شعور إيجابي حول شخصيتهم الجماعية بعد أن صارت صورتهم تراوح مابين الإعلام الذي يصورهم كإرهابيين عنيفين ومتخلفين همجيين إلى الإعلام الذي يستمد مادة فكاهته من التصريحات غير الواعية لشخصيات إسلامية؟! والمطلوب ليس أن يتحول المسلمون لأبواق تردد ما يود الآخرون سماعه، إنما أن يتحمل كل الذين لهم تواصل مع الإعلام مسؤولياتهم ويدركوا أو يتم إيصال الصورة لهم عن كيفية تفاعل تصريحاتهم في الإعلام العالمي والأثر السلبي الذي تتركه على سمعة وواقع الإسلام والمسلمين، وقديما اعتبر من تمام الحكمة أن يؤتى الإنسان القول المحكم “فصل الخطاب” الذي بقدر ما يتضمنه من عمق معرفي بقدر ما هو مصوغ بصياغة محكمة لا يمكن لعدو ولا صديق أن يفهمها على غير الوجه المقصود، وهذا ما يسمى بلغة العصر بالذكاء الإعلامي.
|
|
*الجوهرة*عـــضــو مــمــيز
معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 02/08/2010 عدد المشاركات : 2653 قوة السمعة : 5 قوة النشاط : 3108 الإقامة :
| موضوع: رد: حتى لا يسيء الإعلام الفهم الخميس أكتوبر 28, 2010 12:29 pm | |
| .بارك الله فيك. .. .وجزاك الله خيرا. .. .. |
|