هذه رسالة من أخ لكِ في الله.. يرجو منك أن تسمعي هذه الكلمات وتقبليها،
فوالله ما دفعني الى كتابتها إلا خوفي عليكِ ورجاء رضا الله عنكِ
اختي في الله.. لقد سن الله عز وجل وشرع للأمة قوانينها التي تحكمها
وانزلها فى كتابه المبين وفي إطاعتنا لهذه التشريعات فوز لنا ونصر لأمتنا
ونوال رحمة الله ورضاه وغفرانه فنحن لسنا سوى مخلوقات تعبد الله ولهذا
خلقنا
قال تعالى:
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) و قد شرع لكِ الله سبحانه وتعالى منهجا تسيرين عليه في حياتك الدنيا كي
تفوزي الفوز العظيم، و أمركِ بالحجاب و فرضه عليكِ أنتِ الفقيرة الى رحمته
ورضوانه
قال تعالى:
(يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) فكان فرض الحجاب بيناً في كتابه الكريم، فقال سبحانه:
(وَقُل
لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ
نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ
أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ
يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) و هو تشريع من رب العزة ذو الجلال والإكرام، القائل سبحانه:
(وَمَا
كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) اختي فى الله... سؤال أوجهه إليك و لا أنتظر سماع الجواب منك، و لكن أجيبي نفسك عليه:
هل تستشعرين رضا الله عنك؟؟!! و لا تتسرعي في الإجابة اختي، فإننا ننال رضا الله بطاعة أوامره وتجنب
نواهيه، فهل فعلتِ ما أمرك الله به في الآيات التي ذكرتُها سابقاً؟
اختي بالله استحلفك أن تقفي مع نفسك وقفة تسأليها: (
يانفسُ لِمَ التبرج؟؟؟؟؟!!!!)
و أجيبي نفسك اختي.. لماذا؟؟
ماذا تبغين في هذه الحياة الفانية؟
تصوري نفسك يوم القيامة وأنتِ واقفة بين يدي الله عز وجل، ووضع الميزان، فكري أختاه
هل سيوضع تبرجك في كفة حسناتك أم سيئاتك؟؟؟؟ لا سبيل آخر إما حسنات أو سيئات
اختي في الله.. حاسبي نفسك الان و انظري ما هو الصحيح وما هو الخطأ، و
تعرفي على الحق وضعيه نصب عينيكِ، و إني لأسأل الله أن لا تكوني من الذين
قيل فيهم:
(كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ. وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ) و إني لأعوذ بالرحمن ان تقعي تحت طائلة الحديث الشريف الذى يقول فيه رسول الله
سلم: (
صنفان
من أهل النار لم أرهما...، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤؤسهن
كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد
مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم
اختي فى الله.. ألم يحن الوقت كي تمتثلي لأمر الله القائل عز وجل:
(أَلَمْ
يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) وبقي أن أذكرك أختاه ببعض
شروط الحجاب الشرعي .. فانظري أيها ينطبق على ما تلبسين منها :
ـ أن يكون ساترًا لجميع البدن
ـ غير محدد لمعالمه
ـ فضفاضا سابغا
ـ ولا يكون ثوب زينة أو شهرة
ـ ولا يكون ضيّقا ولا يشف ولا يبين ما تحته
ـ ولا يكون معطرا
(تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ
وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) فاستحلفك بالله ان لا تكوني خنجر فى يد اعداء الاسلام يطعنون به شباب الامة، و تذكري:
الحجاب قبل الحساب...
الحجاب قبل الحساب... الحجاب قبل الحساب