زار رسول الله عليه الصلاة والسلام أعرابياً من الأعراب من البادية وكان مريضاً بالحمى، فوضع
سلم يده عليه وقال: { لا بأس طهور إن شاء الله } يعني: الحمى طهور لك من الذنوب والخطايا، فقال الأعرابي: ليس بطهور بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور، يقول: أهذه الحمى طهور إنها تهزني هزاً عنيفاً؛ لأنه ما تمكن في الإسلام قلبه.
وهاهو بلال رضي الله عنه كما روت عائشة رضي الله عنها لما ترك مكة وأصابته الحمى كان يقول:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة و طفيل
شامة : جبل في مكة، و طفيل : جبل، والإذخر: شجر، وجليل: قيل: شجر، وقيل: جبل،
نعم أختي الحمى كانت مصدر إلهام وإبداع للأدباء، لأن أحيانا الهموم والأحزان تجعلنا نبدع وصدق من قال:
لا ألوم الهم إن لازمني.........فهموم المرء يبعثن الهمم
نسأل الله أن يباعد عنا الامراض ويحفظنا بحفظه