لماذا الحوار.......؟ B22d2610
لماذا الحوار.......؟ B22d2610
لماذا الحوار.......؟ K10

لماذا الحوار.......؟ K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 لماذا الحوار.......؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لماذا الحوار.......؟ Untitl66
خلف السراب
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

خلف السراب


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 15/11/2010
عدد المشاركات : 630
العمر : 38
قوة السمعة : 1
قوة النشاط : 1209
ذكر
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: لماذا الحوار.......؟   لماذا الحوار.......؟ Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:14 pm

لماذا الحوار


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
والصلاة والسلام على المصطفى محمد واله وصحبه ومن والاه
لماذا الحوار.......؟ 180768

يدورحديثنا اليوم حول ظاهرة تكاد ان تكون متحكمة في تصرفاتنا وعلاقتنا مع الاخرين هذه الظاهرة التي تصادر الرأي الاخر وتتعامل مع من يختلف في الرأي وكأنه عدو لدود،
فالكثير من الناس لا يتقبلون الرأي الاخر ويعتقدون بانهم يمتلكون الحقيقة المطلقة
ويعلنون الحرب على من يخالفهم فهم ليسوا على استعداد للتفاهم والحوار

بينما البعض الاخر يرى ان الحوار هو السبيل الصحيح لتقريب وجهات النظر للتوصل الى مفاهيم مشتركة لتليين المواقف المتشنجة او كحد ادنى ايجاد أرضية مناسبة للتفاهم الذي من شأنه ان يقرب المسافات ويختصر السبل

لماذا الحوار.......؟ 391336
ولو بحثنا عن اسباب هذا التناقض لوجدناها كثيرة لكننا سنركز على اهمها:
1. التنشأة الاسرية او التربية ،فالطفل في مراحل فهمه الاولى يتأثر اولا
بامه وثانيا بابيه ،وعندما يشاهد جوا من المشاحنات ومصادرة رأي الاخر
فسوف يختزن هذه المشاهد في ذاكرته وسيتعامل بالمثل مع الاخرين .
2.والمدرسة لا تقل تسلطا ومصادرة للرأي عن محيط البيت ،فمن غير المسموح به مناقشة الاستاذ او كحد ادنى ان يعبر التلميذ عن رأيه دون خوف أو وجل أو عقاب.
3.ثم ياتي دور العمل في ترسيخ المفاهيم الخاطئة في التعامل ،فالمسؤول ورب العمل يجد نفسه هو وحده من يمتلك الحقيقة وهو صاحب القرار واذا اعطى اذنا صاغية
لمعيته فانه ما يلبث ان يصادر آراؤهم ويسجلها باسمه
،فيصادر حق الاخرين بعدما صادر رايهم في الحوار.

وبضوء هذه الاسباب الثلاث التي هي نتاج طبيعي لثقافة المجتمع
في مصادرة الراي الاخر مما يمكننا القول ان الحوار في مجتماعتنا
يكاد ان يكون معدوما .
لكن الاسلام يدعونا الى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة ،وأن نجعل القران والسنة النبوية منهجا لنا في حوارنا مع من يختلف معنا في ألرأي.

لماذا الحوار.......؟ 836890
مقاصد الحوار في القران الكريم
ولو تاملنا كتاب الله الكريم سنجد ان الاختلاف بين الناس في اشكالهم والوانهم وثقافاتهم ومشاربهم يجعل من الصعب جدا ان تتوحد الاراء او الاهداف
مما يتطلب ان يتولد لدى الانسان استعدادا لقبول الاخر لا بل ان يشعره انه يحترم رايه ولا يصادره وان يؤسس لثقافة توضيح المقاصد والاهداف
لماذا الحوار.......؟ 410664
منهج الحوار في القران الكريم
ولو تاملنا القران الكريم سنجد فيه الكثير من الايات التي تعتمد الحوار منهجا
وسبيلا لتوضيح المقاصد والاهداف وبهذا يقر الاسلام ان الاختلاف حقيقة انسانية طبيعية، ويتعامل معها على هذا الاساس.
{يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} (سورة الحجرات، الآية 13,
وفي حوار الأنبياء مع الناس، تبرز حقيقة التربية الإلهية، في الآية الأولى من سورة المجادلة: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير}.
كما تبرز حقيقة الهداية الإلهية: {الم ترَ إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربه إن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيِ ويميت. قال أنا أحيِ وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} (سورة البقرة، الآية 258).
وفي حوار الناس مع الناس، تبرز حقيقة الجشع الانساني: {فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا} (سورة الكهف، الآية 34).
تبين هذه الآيات الكريمة ان الحوار يتطلب وجود تباينات واختلافات في الموقع وفي الفكر وفي الاجتهاد وفي الرؤى. وفي ذلك انعكاس طبيعي للتنوع الذي يعتبر في حدّ ذاته آية من آيات القدرة الإلهية على الخلق ومظهراً من مظاهر عظمته وتجلياته


المستشرقون والاسلام
بفضل الله تعالى وبحكمته ولعظمة القران الكريم وقوة حجته ،فان الكثير من المستشرقين الذين يحاولون تدارس القران للعثور على اخطاء او مفارقات تمكنهم
من اثبات عدم صحة نبوة المصطفى محمد صلى الله عليه و سلمسلم نجدهم يعيدون النظر في موقفهم من نبوة محمد صلى الله عليه و سلمسلم ومن بينهم عندما
توقف عند قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)، مشيراً إلى التجربة التي أجراها أحد الباحثين في جامعة تورنتو عن 'فعالية المناقشة الجماعية'، وفيها جمع أعداداً مختلفة من المناقشين، وقارن النتائج فاكتشف أن أقصى فعالية للنقاش تكون عندما يكون عدد المتحاورين اثنين، وأن الفعالية تقل إذا زاد هذا العدد
وبالتاكيد ان اكتشاف هذا المستشرق لهذه الحقائق جعله يعتنق الاسلام
بدلا من محاربته

محمد صلى الله الله عليه وسلم والحوار
كما ارسى مجتمع المدينة المنورة في عهد النبي محمد قاعدة لاقامة نسق تعاوني بين فئات الناس من مؤمنين وأهل كتاب في أمة واحدة. الوثيقة النبوية أقرت اصحاب الآراء على آرائهم وتكفّلت بحمايتهم كما هم. قام مجتمع المدينة على قاعدة نشر الدعوة مع احتضان الاختلاف. وليس مع تجاهله ولا مع محاولة الغائه.
حاور النبي نصارى نجران في بيته في المدينة المنورة وأحسن وفادتهم. وعندما حان وقت صلاتهم، لم يجد النبي اي غضاضة في دعوتهم، كما تذكر رواياتُ ثقة، إلى اداء صلاتهم. ان العقيدة، في الاسلام، تستقر بالفكر اختياراً ولا تُلْصقُ باللسان قهراً واجباراً. والقرآن الكريم يقول {لا اكراه في الدين} (سورة البقرة، الآية 256)، والـ"لا" هنا نافية وليست ناهية. اي انها لا تعني لا تكرهوا الناس في الدين، ولكنها تعني ان الدين لا يكتمل وهو لا يكون أساساً بالاكراه.

على قاعدة هذه السابقة النبوية في دولة المدينة الأولى، فإن الإسلام لا يضيق بتنوع الانتماء العقدي، ولا يؤمن بالنقاء العرقي (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى). فاذا كان التنوع من طبيعة تكوين المجتمع، فان الحوار هو الطريق الوحيد الذي يؤدي بالاختيار الحر وبالمحبة الى الوفاق والتفاهم والوحدة. ذلك ان البديل عن الحوار هو القطيعة والانكفاء على الذات، وتطوير ثقافة الحذر والشك والعداء للآخر.
الاستنتاجات
فالحوار - كالصداقة - لا يولد بالضغط ولا بالترغيب. علينا أن نعمل تدريجياً على تغيير عقلية وذهنية الاخرين لأن المهم بالنسبة الينا، كما هو مهم بالنسبة للآخرين، محاولة اكتشاف الانسان كما يعيش وكما يأمل ان يكون، ولا يهمنا الماضي بقدر ما يهمنا هذا الانسان المتجه نحو آفاق المستقبل للحصول على عدالة اكثر، وحقيقة اكثر، وحبّ اكثر. هذا هو الرجل الذي يجب ان نعرف. ومع هذا الرجل فقط، يمكن ان نشيد ونبني حواراً اصيلاً وحقيقياً".
اهداف الحوار
ان للحوار اهدافاً مختلفة. فهو اما ان يكون وسيلة لتنفيس ازمة ولمنع انفجارها، واما ان يكون سعياً لاستباق وقوع الأزمة ولمنع تكوّن اسبابها، واما ان يكون محاولة لحل ازمة قائمة ولاحتواء مضاعفاتها.

التفاهم
ان اي حوار يستلزم من حيث المبدأ تحديداً مسبقاً لأمرين اساسيين: الامر الاول هو التفاهم على ماذا نتحاور، والامر الآخر هو التفاهم لماذا نتحاور. اي انه لا بد من تحديد منطلقات الحوار وقواعده.
الحكمة
ينطلق الحوار من قواعد منطقية وعلمية تعتمد على الحجة والبرهان، ويتوسل الجدال بالتي هي أحسن، والموعظة الحسنة. فالله خاطب موسى بقوله: إذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري، إذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله
يتذكر او يخشى. (سورة طه، الآيات 44،43،42). ويأمر بإتباع الحكمة في الدعوة: {ومن أحسنُ قولاً ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالّتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (سورة فصلت، الآيتان 33-34
الحرية الفكرية
وتأكيداً لهذا المنهج ينهى الله المؤمنين عن اتباع اساليب السفهاء ومجاراتهم في السب والتسفيه لمعتقدات الآخر: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم} (سورة الانعام، الآية 108). و"لا بد لكي يبدأ الحوار ان يمتلك اطرافه حرية الحركة الفكرية التي ترافقها ثقة الفرد بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا ينسحق امام الآخر لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل ازاء ذلك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار فيتجمد ويتحول الى صدى للافكار التي يتلقاها من الآخر"
لذلك أمر الله رسوله ان يحقق ذلك ويوفّره لمحاوريه: {قل انما انا بشر مثلكم يوحى اليّ} (سورة الكهف، الآية 110)، {قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مَسّني السوء إنْ أنا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون} (سورة الاعراف، الآية 188).
فاذا امتلك اطراف الحوار الحرية الكاملة فأول ما يناقش فيه هو المنهج الفكري - قبل المناقشة في طبيعة الفكر وتفاصيله - في محاولة لتعريفهم بالحقيقة التي غفلوا عنها، وهي ان القضايا الفكرية لا ترتبط بالقضايا الشخصية. فلكل مجاله ولكل أصوله التي ينطلق منها ويمتدّ اليها: {واذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَلَوْ كان آباؤهم لا يعقِلون شيئاً ولا يهتدون} (سورة البقرة، الآية 170
بيئة الحوار
كما لا بد لكي ينجح الحوار من ان يتم في الاجواء الهادئة ليبتعد التفكير فيها عن الأجواء الانفعالية التي تبتعد بالانسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، فإنه قد يخضع للجو الاجتماعي ويستسلم لا شعورياً مما يفقده استقلاله الفكري: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} (سورة سبأ، الآية 46)، فاعتبر القرآن اتهام النبي بالجنون خاضعاً للجو الانفعالي العدائي لخصومه، لذلك دعاهم الى الانفصال عن هذا الجو والتفكير بانفراد وهدوء
الخلاصة
مما تقدم يتبين لنا اننا كمجتمع مسلم بحاجة الى اعادة النظر في مفاهيمنا
وان نجعل القران الكريم والسنة النبوية منهجا لنا في التحاور سواء مع اخوتنا في الدين او مع الاخرين ممن يخالفونا من الديانات الاخرى ،وان تمسكنا بهذه المعايير
كفيل بان يجعلنا قادرين على تادية رسالتنا في نشر الدعوة الاسلامية والتاسيس لثقافة حوار لاتلغي الراي الاخر.


من ماراق لي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

لماذا الحوار.......؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: الملتقى العام-



©phpBB | انشاء منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع