قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟ B22d2610
قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟ B22d2610
قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟ K10

قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟ K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟ Untitl66
younes mer
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

younes mer


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 28/02/2011
عدد المشاركات : 518
العمر : 29
قوة السمعة : 2
قوة النشاط : 883
ذكر
الإقامة : الوطن العربي


مُساهمةموضوع: قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟   قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟ Emptyالأربعاء مايو 23, 2012 1:58 pm


قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟


يقول أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا و أخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة

و بعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه، مررت بجانب المسجد و أمعنت النظر فيه .... و لفت انتباهي شئ ما

سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه.

مرت ثواني و أنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟

ثم اتخذت قراري سريعا... خففت السرعة و دخلت على الخط الترابي ناحية المسجد وسط ذهول خالي و هو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟

أوقفنا السيارة في الأسفل و دخلنا المسجد و إذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا و يقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج و أن نستمع لهذه القراءة

لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه و الذي حتى الطير لا تمر به

دخلنا المسجد و إذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض و في يده مصحف صغير يقرأ فيه و لم يكن هناك أحد غيره ....... و أؤكد لم يكن هناك أحد غيره

قلت السلام عليكم و رحمة الله وبركاته فنظر إلينا و كأننا أفزعناه و مستغربا حضورنا .

ثم قال و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر و نريد أن نصلي

و لما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن و لماذا ؟ لا أدري

و فجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد: أبشر .. و صلاة جماعة أيضا

نظر إلي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر ..... وصلاة جماعه أيضا

من يكلم و ليس معنا أحد؟ المسجد كان فارغا مهجورا. هل هو مجنون ؟

بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم و نظرت للشاب و كان مازال مستغرقا في التسبيح ثم سألته: كيف حالك يا أخي ؟ فقال: بخير و لله الحمد

قلت له: سامحك الله ... شغلتني عن الصلاة. سألني: لماذا ؟

قلت: و أنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعة أيضا

ضحك و رد قائلا: و ماذا في ذلك؟ قلت: لا شىء و لكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض و سكت لحظات و كأنه يفكر ..... هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا: ما أعتقد أنك بمجنون ... شكلك هادئ جدا ... و صليت معانا و ما شاء الله
نظر لي ... ثم قال: كنت أكلم المسجد

كلماته نزلت علي كالقنبلة. جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !

قلت له: نعم ؟ كنتَ تكلم المسجد ؟ و هل رد عليك المسجد ؟

تبسم ثم قال: ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ و هل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة

تبسمت وقلت: كلامك صحيح و طالما أنها لا ترد و لا تتكلم ... لم تكلمها ؟

نظر إلى الأرض فترة و كأنه مازال يفكر ... ثم قال دون أن يرفع عينيه:
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه، أفكر عندما كان الناس يصلون فيه و أقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن يصلي فيه أحد، كم يحن لذكر الله ..أحس به ... أحس إنه مشتاق للتسبيح و التهليل، يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
و أحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة، ولو عابر سبيل يقول الله أكبر ...فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك .. والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه ... و أصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزأ كاملا من القرآن الكريم، لا تقل إن هذا فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد

دمعت عيناي ....نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي ...من كلامه ... من إحساسه.... من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد...و لم أدري ما أقول له و اكتفيت بكلمة " جزاك الله كل خير "، سلمت عليه و قلت له: لا تنساني من صالح دعائك

ثم كانت المفاجاة المذهلة

و أنا أهم بالخروج من المسجد قال و عينه مازالت في الأرض:
أتدري بماذا أدعو دائما و أنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟

نظرت إليه مذهولا..... إلا أنه تابع قائلا

اللهم يا رب، اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم و قرآنك الكريم لوجهك يا رحيم، فآنس وحشة أبي في قبره و أنت أرحم الراحمين

حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي و بكيت و بكيت كطفل صغير

أخي، أختي ...
أي فتى هذا ؟ و أي بر بالوالدين هذا ؟

كيف رباه أبواه ؟ وأي تربية ؟ وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟

كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياءً أو أمواتا ؟

نسأل الله حسن العمل و حسن الخاتمة .
اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قصة شاب تعلق قلبه بـ ... بماذا يا ترى؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: ملتقى القصص ( عبر و مواعظ )-



©phpBB | انشاء منتدى مع أحلى منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع