كنت امشي على شاطئ البحر
اسبح في مخيلات افكاري
صادفت حينها فتاة في عمر الزهور ..
كأنها البدر في ليل اكتماله ...
اذهلني صوتها المأثور
وجذبني تناغم حروفها بحكيها المنثور .
سمعتها مخاطبة اياي تقول ..
كنت مثلك يا فتاة
امشي واسرح في خمول ..
كنت العب واغني في فرح وحبور
كنت اتسلى بقرع الطبول ..
سألتها و على محياي البهجة و السرور
كنت كنت كنت .. هل تأتين معي يا فتاة الكسول ..
اجابتني قائلة وعلى محياها ابتسامة الخجول ..
ارجلي تهوى الجاذبية .. وانا بطبعي اعاملها بكل حنية ..
تصاعدت من فاهي ضحكات شقية .. وقلت ..
أتعاملينها بحنية .. أم انت بطبعك انانية ؟؟
ايرضيك حالي وانا في هذا الخمول ؟؟
عندها فقط ..
تساقطت من عينيها قطرات ندية ..
لمحتها وهي تحاول ان تمسحها من وجنتها الوردية ..
تقدمت اكثر وجلست بجانبها وقد اخذني الفضول بجدية ..
......................
سألتها ما بك ؟؟ هل أحرجتك بطلبي ام بكلماتي العفوية ؟؟
أجابتني وهي تحاول رسم ابتسامة تعكسها لآلئ عدستها العسلية ..
هل ترين كرسيا متحركا بجوارك .. تلفت يميني ويساري .. ثم نظرت خلفي
ورأيته على مقربة منا .. قلت نعم ..
قالت تلك أرجلي التي امشي بها تلك ارجلي التي اركض واقفز بها ..
تلك ارجلي التي استند بهاعلى الجدار عندما اتعب من الوقوف ..
أرأيتها ..
مررت فترة وانا وهي في حالة من الصمت ..
فقالت لي ما بك .. ألم أقل لك انها تهوى الجاذبية ..
ماكان لساني قادر على نطق غير كلمة الاعتذار .. وكأنني استطيع ان امحي ماقلته بها ..
كانت لحظة الغروب وقتها .. فهممت قائلة .. مغيرة من وضعنا الحالي ..
ياااااااااااااااه ما اجمل غروب الشمس على شاطئ البحر يا له من منظر رائع ..
ابتسمت وقالت لي .. صفيه لي ؟؟ كيف ترينه بعينيك ؟؟
قلت .. سبحان الله .. ألوانه جذابة تسحر عين الناظر إليه .. تتحيرين عند
رؤيته.. الغيوم من حوله كأنها ظلال له .. وانعكاسات الوانه كخيوط وشرائط
ملونة .. تلف بها السماء .. كأنها تكسوها لونا جديدا ..
كم أعشق اللحظة التي تغرب الشمس فيها .. وكأنها تنزل بهدوء تحت الماء لتطفئ حرارتها وتتحول الى قمر عندها ..
انظري لم يبق الا القليل وتغرب لنا الشمس .. ويظهر لنا القمر ..
اممم حان دورك يا فتاتي الحلوة .. صفيه بعينيك ؟؟ وبعباراتك اللطيفة ؟؟
فقالت
اممم .. لحظة الغروب .اسميها امل للعودة. هي بالنسبة لي وعود لتحقيق أماني
.. حين تغرب الشمس التي هي مصدر إلهامي .. تغرب معها حكايات أيامي .. تأخذ
معها أسراري و أحلامي .. تغلفها أشعتها المتبقية بعهد للشروق أمامي ..
لاستيقظ من جديد على امل من ربي خالقي وخالق نبضي ووجداني ..
ثم ذهبت .. ولكن كانت تمشي بكرسي وتمسك بيديها عصا ..
كانت عمياء!!
أذهلني ذلك .. ولكن بقيت صامتة .. اتأمل البحر وحدي ..
أعجبتني عبارتها بشدة( أمل للعودة ) .. أخذت منها أنه مهما غربت بنا الحال
.. واصبح الكل من حولنا يهوى المحال .. فإن هناك خالق عظيم .. مهما كانت
احلامنا خلف الافق تقيم .. فهو قادر على رزق كل انسان .. حتى ولو كان على
حاله عقيم ..
الرئيسية 
الأحد أغسطس 09, 2015 2:23 pm
