سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة B22d2610
سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة B22d2610
سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة K10

سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة K10
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  



شاطر | 
 

 سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة Untitl66
فتى الجزائر
عـــضــو ســـوبــر
عـــضــو ســـوبــر

فتى الجزائر


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 29/09/2011
عدد المشاركات : 361
العمر : 63
قوة السمعة : 5
قوة النشاط : 495
ذكر
الإقامة : الوطن العربي


مُساهمةموضوع: سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة   سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة Emptyالأربعاء مايو 09, 2012 10:54 pm



المهاجرةُ (سارة)


خرجتْ مهاجرة في سبيل الله مع زوجها وابن أخيه لوط -عليهما السلام-
إلى فلسطين.


ولما اشتد الجفاف في فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر. وسرعان
ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذي كان يأمر حراسه بأن يخبروه بأي امرأة جميلة
تدخل مصر.


وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلى مصر، فلما علم
إبراهيم بالأمر قال لها: "إنه لو علم أنك زوجتي يغلبني عليكِ، فإن سألك
فأخبريه بأنك أختي، وأنت أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في هذه الأرض مسلمًا غيرك
وغيري".


وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة، ولما وصلت إلى قصر فرعون
دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها من شره، وأقبلت تتوضأ
وتصلي وتقول: "اللهم إن كنتَ تعلم أنى آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجى إلا
على زوجي، فلا تسلط عليَّ هذا الكافر".فاستجاب اللَّه دعاء عابدته المؤمنة
فشَلّ يده عنها -حين أراد أن يمدها إليها بسوء- فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدي
ولا أضرك. فدعت سارة ربها؛ فاستجاب الله دعاءها، فعادت يده كما كانت، ولكنه بعد أن
أطلق اللَّه يده أراد أن يمدها إليها مرة ثانية؛ فَشُلّت، فطلب منها أن تدعو له
حتى تُطْلق يده ولا يمسها بسوء، ففعلت، فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكث بالعهد
فشُلّت مرة ثالثة. فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك
بسوء، فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان،
وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضي الله عنها- وتركها تهاجر من أرضه
بسلام.( البخاري برقم(2217 ) بنحوه )


ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة أخرى، ومضى "لوط" -عليه
السلام- فى طريقه إلى قوم سدوم وعمورة (الأردن الحالية) يدعوهم إلى عبادة اللَّه،
ويحذرهم من الفسوق والعصيان. ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد ابنًا
لإبراهيم، يكون لهما فرحة وسندًا، فكان يؤرقها أنها عاقر لا تلد، فجاءتها جاريتها
هاجر ذات مرة؛ لتقدم الماء لها، فأدامت النظر إليها، فوجدتها صالحة لأن تهبها
إبراهيم، لكن التردد كان ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل على زوجته
الجديدة، لكن بمرور الأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛ لأنها تدرك أنّ
إبراهيم - عليه السلام - رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة، ولن يغير ذلك من أمره
شيئًا.


وتزوَّج إبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء من الغيرة
يتحرك في نفس سارة، بعد أن ظهرت علامات الحمل على هاجر، فلمّا وضعت هاجر طفلها
إسماعيل - عليه السلام - طلبت سارة من إبراهيم أن يبعدها وابنها، ولأمر أراده
اللَّه أخذ إبراهيم هاجر وابنها الرضيع إلى وادٍ غير ذي زرع من أرض مكة عند بيت
الله الحرام، فوضعهما هناك مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما الله
ويبارك فيهما، فدعا إبراهيم -عليه السلام- ربه بهذا الدعاء: (رَّبَّنَا إِنِّى
أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ
رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِى
إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم
:37] .


لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم، جاء
نفرٌ لزيارة إبراهيم عليه السلام؛ فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه إليهم، لكنه دهش لما
وجدهم لا يأكلون، وكان هؤلاء النفر ملائكة جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام- في
هيئة تجار، ألقوا عليه السلام فرده عليهم . قال تعالى: (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا
إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء
بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ
وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ
لُوط) [هود: 69-70] .


قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ
الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ
إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 47-48]


وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى قوم لوط؛
لأنهم عصوا نبي الله لوطًا، ولم يتبعوه. وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه
السلام- بشروه بأن زوجته سارة سوف تلد ولدًا اسمه إسحاق، وأن هذا الولد سيكبر
ويتزوج، ويولد له ولد يسميه يعقوب.


ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول المفاجأة، فعبَّرت
عن فرحتها، ودهشتها كما تعبر النساء؛ فصرخت تعجبًا مما سمعت، وقالت: (قَالَتْ يَا
وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَذَا
لَشَيْءٌ عَجِيبٌ. قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ
وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)[هود: 72-73]
.


وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه لها ولزوجها
فيه ؛ ومن إسحاق انحدر نسل بني إسرائيل .


هذه هي سارة زوجة نبي اللَّه إبراهيم -عليه
الصلاة والسلام- التي كانت أول من آمن بأبي الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة
والسلام - حين بعثه اللَّه لقومه يهديهم إلى الرشد، ثم آمن به لوط ابن أخيه - عليه
السلام -، فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين آمنوا على الأرض في ذلك الوقت.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة Untitl66
*الجوهرة*
عـــضــو مــمــيز
عـــضــو مــمــيز

*الجوهرة*


معلومات اضافية
تاريخ الإنضمام : 02/08/2010
عدد المشاركات : 2653
قوة السمعة : 5
قوة النشاط : 3108
انثى
الإقامة : الجزائر


مُساهمةموضوع: رد: سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة   سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة Emptyالأحد يونيو 17, 2012 5:38 pm

كل الشكر والتقدير لك

على الموضوع المفيد

جزيت خيرا

في انتظار المزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

سلسلة نساء عظيمات: المهاجرة سارة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: (¯`°•.¸¯`°•. القسم الإداري .•°`¯¸.•°`¯) :: ملتقى بنات حواء :: سلسلة نساء عظيمات-



©phpBB | الحصول على منتدى | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع