بـ الآهات و الحسرات نصافح الوداع يا بـيب .. تغص ُ العبرة بداخلـنا نكتمها وهي تنفجر ُ
في وجه المشاعر . تناديـك من مدرجات الكامب نو لكنك تحمل ُ قلبا ً قاسيا ً مـُرهقا ً لا يسمع
جلبت التواضع معك فوق الميدان . رفعوك قبل أن يرفعوا البطولات .. تركت َ الطيور بعد أن
علمتها كيف تأكل .. و لم تكن تعلم بأنها تحمل ُ قلوب ُ ُ صغيرة لم تستعد للفـِراق بـعد ..
سـكرة ُ ألـم ْ ممزوجة بـ شهوة تدمـير لـ معتقلات أفراحـنا .. صمت ُ احتياجنـا يـُنادي و يهتف
بـ أسمك من أعلى المـُدرجات .. أرجوك بيـب وجوهنـا أصبـحت بيوت ُ ُ مغلقة لا تعرفـها في سِـماها..
صورتك أصبـحت حكايـة من اللا منتهاه .. لا أريد للغـد أن يأتـي و تحفر الأيام جرحـك ..
حتى لا نصبـح أشياء منسيـة .. تنفض ُ غبار مناداتها و يرد صداها لا شيء يـُسمع هـنا ..
كـُنت شيء ً مـُحرض على الحـُب و جعلت برشلونة أشياء تـُريد أن تـُحب أكثـر و أكثـر
و بعـدها مزقت نياض قـلوبنـا لأنك راحل عن الفـريق و جميلُ ُ من الصبر ُ يتبعـُك ..
أسألك : بماذا نواجه كرة القدم إن سألت عن الجمال ؟ أقسم لك لم يعـُد وجه البطولات يـُغري بعد
رحيلك ! يا أبن المنصات ذبلت الوجوه حـُزنا ً على الرحـيل .. فـ أين الرحـيل .. !
أسألـك : بماذا نـرد على زوايـا الكامب نو و مدرجاته و كرسي احتياط برشلونة حينمـا
يـُتمتم ُ لسانه أشتياقا ً لـ غوارديولا .. ! أسـألك إن إشتقـنا أي ُ باب ً نطرقه ُ بعـدك يا غوارديولا !
أنت صفحة من ألم لا تريـد أن تطوي نفسـها على الإطلاق ..
أنغفو على أشياء الماضي بعد الآن .. ! أتذكر..! حينما استلمت هذا الفريـق و كيف الضغط ملأ شعرك
شيبا ً .. أتذكر.. ! حينما صفعتهم بـ سداسية ثم توجتنا بـ أخت ً لها سداسية فريـدة من نوعها ..
أتذكر .. !
سوط الخـُماسية التي استقبلت و جلدت فيها لسان ثرثارهم ! أتذكر .. ! حينما أرتجف ويمبلي
عن بكرة ِ أبيه شفقة ً على أيادي " السير " فيرغسون .. ! أتذكر .. ! ( ( غــدارة أنيسـتا )) !
أتذكر .. !
كانت دموع بطولة أبو ظبي هي دموع الرحـيل التي أخفتها ملامحك و لم تكن فرحة فوز في بطولة
كان سـاعة الرحـيل بدأ نبضها .. و ها هي تعيش ُ آخر لحظاتها معـنا و تحتضر .. أتذكر كل هذا يا بيـــب !
أتذكر .. !
كلـما إنتهيـنا من بطـولة إلا و أنت تطرق باب الأخرى تخطب ُ ودها ؟ سرت في ظلام أوربـا
و صحرائها القاسيـة صنعت لنا نورا ً لا يراه ُ من يرتدي نيـة ً سوداء أمام عيـنه ..
لم تكن المعنى فيما أقول .. بل كنت المعاني فيما أقول .. أخبرنـي أي ُ حديث ٍ يكفي فـِراقك
و أي ُ ميناء ترسوا عليـه كلماتنا حتى نـنتهي ! فـِراق .. ! هو أكبـر من مـُجرد ( ( فـِراق ) )
أكثر من الذي كـُنت أريد أن أقـوله لكنها تخـون الحروف .. لكـنها تتشابك الأحزان ولا تصـنع
لي كلمات .. أكثر بـ كثير من زحمـة الأصوات التي تجتاح ُ وحدتي و أنا أكـتب عن فـِراقـك ..
4 سنين هكـذا بكل سهولـة نقـطة خلف السطر هي من تسدل الستار عن حكايـتنا الجميـلة ؟ أيُعقل هذا يا
بيـــــب .. ! الوداع لم يـُخلق للمـُحبيـن لهذا لن أقـول الوداع .. بـل إلى " اللقاء " يا أيـُها الإنسان بيـب
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 660x371 .
هروب ؟ سمعت من همس بها ..
حقق في عهدهم 3 دوري أسباني .. 2 أبطال أوربا .. 3 سوبر أسباني .. 2 سوبر أوربي .. 2 كأس عالم للأندية ..
كأس ملك وحيد بينما مدريد حققت في عهد غوارديولا دوري و كأس ملك مكسور ..!
لا أعلم إن كان غوارديولا هرب خوفا ً من مـدريد ..أم أن تاريخ مدريد هرب أمام غوارديولا ..!
و حال لسانهم
تلك البعوضة التي قالت للنخلة : تماسكي فإني أريد أن أطير وأودعك
قالت النخلة : وما شعرتُ بك حين هبطت ِ علي فكيف أشعر بك إذا طرت ِ ؟
لا توصيني على قـلبك كثير
كل شيء أحرص عليه .. " أضٌيـعه " ..