حين قالت لي: "أكرهك"
"أكرهك لأنك رجل.."
للمرة الثالثة..
أسمعها
تنذر بكـــارثة..
حبيبتي تذكر
تجربتها السابقة
فتلعن في سخط
كل الأسباب القدرية..
حبيبتي ثورية
بربرية..
تعشق
الخوض في
خلافاتنا الجوهرية..
ثم لا تلبث
أن تحتمي مني
برجولتي..
فتشد وثاق غضبي
سريعا إلى
أوتادها المرمرية..
حبيبتي غجرية
عنترية..
لا يفلح في نصحها
كل الحكماء
وخطباء المنابر
والمعاهد الأزهرية..
حبيبتي
تنفجر حال هدوئي
عماليق تمَنُّع
وعواصف حقوقية
وملامح
جلاميد صخرية..
وحال اشتعالي
تنكمش عند قدمي
في لحظات
فتستحيل
حيًّا دقيقا من
الأحياء المجهرية..
حبيبتي
تُمضي نهارها
في النَّفخ والصَّفق
والنقر والطَّرق
وهي تعلم..
أنني من بين كل
آلاتها الموسيقية
أعشق أنغام الأنامل
أعشق
الآلات الوترية..
حبيبتي..
أنصتي..
أنا أحيا ببساطة..
وأحبك هكذا
ببساطة..
ولكني
– عذرا حبيبتي –
أراك
امرأة عنصرية..
جربتي الخيانة مرة
فصار طلب الانتقام لعبتك..
ما كنتُ لأصبح
العاشق الذي صرتُه
لو كنتُ قبلا أدركتُ عقدتك..
لو كنتُ أعلم أنك
تعقدين مع الحقد يوميا
صفقات سرية..
فلتكرهي الرجال
كما تشائين..
ولترثي
من تافهات جنسك
تلك
العقدة النفسية
آفة النقص
القديمة المحورية..
أنا لا أعبأ حبيبتي فأنت
تعرفين ما أحـب
وعمدا
تؤثرين حرماني
حبيبتي أعاني
أنك إدمـــــاني
لماذا تختبرين في حبك صبري
أنا الذي لم احتقر امرأةً عمري
واحتقرتُ الكثير
من الرجال..
لأني
من بين كل الهفوات
أكره
ولا أحتمل
الهفوات الذكورية..
حبيبتي البربرية
أحبك
بكل أنوثتك
بشراستك ووداعتـك
بخشونتك ونضارتك
وحين تزعمين
أنك شاعرة
أحب
- بلا مجاملة -
كل
محاولاتك الشعرية..
حبيبتي
أحبك مؤمنة متفائلة بآتينا.. وسأصبر
عديني بالمحاولة وأعدك أني سأغفر
حبيبتي
حبنا واقع يبقيكِ
باكية طول الليل..
حين أنام
غاضبا عليك..
أعرف ذلك في الصباح
من بحة صوتك
وتورم عينيك..
حبيبتي
حبنا
ليس تجربة معملية
ولا معادلـــة نظرية..
حبيبتي
كفاني صدقُ شِعرك
عن عصبيتك
الفارغة النسوية
وعن كل
معاركنا النثرية..
حبيبتـــي..
مجنونتي..
بالله عليك
أنصتي..
لفكرتي..
وامنحيني ساعة واحدة
في العشق
بلا شروط..
جرِّبي في حبنا
البساطة..
جربي مرة..
وستعرفين بعدها
كم كانـت فكرتي
فكرة عبقرية..