أصبحت حياتنا أكثر مقومات من ذي قبل ، لكنها وفي الوقت ذاته عارية !
تكاد تكون شبه ميتة ، نظرتنا للمستقبل فقط فلا نرى يومنا الذي نعيشه
ونفكر كيف نملئه ويبقى بجماله ، وإن أتى يوم بدل منه لكنه في الحقيقة باقٍ حي في صفحات
حياتنا الممتدة الى أجل معلوم فيرى البعض أنه لن يصبح سعيداً إلا بصداقة تصنعه هي بنفسها !
وهو في الأصل سيبقى في الانتظار ولن يجد إجابة تُذكر ...
نحن من يصنع الصداقة ونكملها بما نشاء ونجعلها كالزجاجة البيضاء
التي لا يشوبها غبار الزمن ..
وبرضانا أيضا ً نجعلها كالكتاب الممتلئ بأحرف وأفكار وهمسات
ولكنه في الحقيقة فارغ !
إذن الصداقة يوم جديد يبدأ فلنجعله بصمة مميزة نراها بعد مُضي وقت
ولن تمحيها التغيرات التي تطرأ علينا ..
وعلى المحيط ونجعلها كالرائحة الجميلة التي تُسعدنا وتسعد من حولنا ...
والبعض الآخر ميت ولكنه حي في الأصل !
انطبق على حياته حاجز قوي أعدم الرؤية عنها
وجعلها دون هدف يسعى إليه ويطمح إلى الوصول إليها ...
يسير برتابة مملة ، ينهش تفاصيله الوقت دون أن يعي أنه يفقد ثواني
ودقائق ماتت ولن تعود وسيبكيها يوما ما ..
تكاد ترى شيئاً ما يميز حياته فلا سعادة يصنعها ولا إنجاز ..
ويبقى تحت عتمة الظلام ...
الحياة أجمل بكثير مما نتخيله نحن ..
فقط قليل من التفاؤل وإزاحة الحواجز بشدة والتفكير الواعي ...
أذن سنبدأ بالإيمان الحقيقي أنه لا سعادة حقيقية الا برضا الله
وتقوية علاقتنا مع الله عز وجل ...
السعادة في أخلاق نقية لا تؤمن بأن الإساءة يرد مثلها ...
السعادة التي ننفثها إلى الآخرين هي أثر باقٍ تجعلنا سعيدين دائماً ..
الإنجاز الذي نحققه ولو كان بسيطاً مشبعاً بسعادتنا نحن ....
الحياة عارية !!
ما دمنا ننتظر السعادة تأتي إلينا دون أن نفتش عنها ونسعى إليها ..
ومن تلك البصمات التي نطبعها في حياتنا سنرى حجم سعادتنا
وكيف تمتلئ حياتنا ...
شكر ا لك يامن مررت
وسعادة دائمة لك ...
دمتــــم بـــــــود أحبتي