شدي وثاق الطهر لا تتغربي.......... عن عالم الدين الحنيف الأرحبِ
شدي وثاق الطهر سيري حرة ..........لا تُخدعي بحديث كل مخربِ
لك من رحاب المجد أخصبُ بقعةٍ .......ولغيركِ الأرض التي لم تخصبِ
لك من عيون الحق أصفى مشربِ..... ولعاشقاتِ الوهمِ أسوأ مشربِ
هزّي إليكِ بجذع نخلتنا التي............ تُعطي عطاءَ الخير دون تهيّبِ
وقفي على نهر المروءة إنه ...........يروي العطاش بمائه المستعذَبِ
وإذا رأيتِ الهابطاتِ فحوقلي..........وقفي على قمم الهدى وتحجبي
إن الحجاب هو التحرر من هوى........ جلادةٍ ذات الهوى المتذبذب
وهو الطريق إلى صفاء سريرةٍ............وعلو منزلةٍ ورفعةِ منصب
لا تخدعنّك لفظةٌ معسولة ...............مزجت معانيها بسم العقربِ
شتان بين الماء يُشربُ صافياً ............والماء يشرب بالقذى والطُّحلب
شتان بين الشمس لما أشرقت .........والشمس حين تلفعت بالمغربِ
شتان بين مسافرٍ متزودٍ ..................ومسافرٍ يقتات عود العُثرُبِ
يا أخت فاطمةٍ.. وبنت خديجة..............ز ووريثة الخلق الكريم الطيب
إن العفاف هو السماء فحلّقي............. وبطيب أخلاق الكرام تطيبي
قولي لتجّار الهوى لن تربحوا................ إلا إذا نطقت حجارةُ أُثربِ
أنا ربَّةُ البيت الكريم ولن أقوى..............إلا على شرفٍ عزيز المطلبِ
قولي لعصرٍ تاه في مدنيةٍ .................عمياء قد لبست عباءة غيهبِ
إن كان قائدُ كل ذاتِ جديلة ن.............زق الهوى فالأرض أتعس كوكبِ