كالعادة وكل ليلة اجلس امام السماء ليس لا بحث او اقوم كما يفعل العشاق،الذين يرون اشياء في السماء
لا نراها نحن الاشخاص العاديين،بل لالتقي مع احدى النجمات، التي احس وكانها تنتظرني كل ليلة بشوق لتناجيني،
تنعزل وتبرز في السماء معلنة بداية الحوار،وهده الليلة اخترت ان اسالها عن الوحدة،
النجمة:
انا والليل لا احسه لكن القمر هو من يحسه كل مساء،لكن حسب تعريف النجوم هو مراف الحزن وعدو الامل،
يحب السكن مع الالم،وغالبا ما يخالج الشخص ولو كان وسط الف شخص،
المجنون:
وماهو سببه؟
ابتسمت وردت النجمة:
اما بسبب جراح الحب او بسبب الابتعاد او البحث عن شئ لا يوجد له مكان او معنى.
احترت ولم اعرف كيف اخبرها بقصتي،وكانها فهمت ما يجول في خاطري
النجمة:
هل تحس بالوحدة وانت معي،
ابتسم المجنون ورد:
والله لا ادري،اخاف ان يروني الناس اناجيك فينعتون بالمجنون،
وانا يكفيني صفة غريب الاطوار التي سموني بها،فهل تفهميني؟
ابتسمت النجمة فزادت لمعانا وتالقا وقالت:
بل سيغارون منك،لانك تنظر للسماء وتحس بهمسات النجوم،وتبحث عن الحلول.
شكرتها على الكلام ثم سالتها (بفضول):
ترى لما كل عاشق او مجروح هو من ينظر لك ويتاملك،فما الذي يربطك بهم؟
النجمة:
ربما لان العاشق عندما ينظر قد تتراى له في داخلي تلك الحبيبة او الحبيب،فيحادتني على اساس
انه يحادثها،او يحكي لي عن جروحهما وغالبا ما يشهداني على حبهما ،
المجنون:
ولكن مادا اكون انا بالنسبة لك؟
النجمة :
لا ادري…..او ربما ادري،احس احيانا انك مهموم،واحيانا مجنون،واحيانا انسان موزون،
لكن اهم شئ انك تانسني واستمتع بوجودي معك ،احب ان اسمعك لانها ربما هذه هي وظيفتي التانية،
المجنون:
كلام جميل،لكن الا تخشين من ان احدث لك مشكلة مع باقي النجوم فينعتوك بصديقة المجنون،
النجمة:
ولم اخشى ان يتعتوني بهذا اللقب ادا كنت انا حسب النجوم هي نجمة الجنون.
ضحكت ثم صرخت باعلى صوتي وقلت:اذن فانا فعلا مجنون.....مجنون....