أهو آلضبآب ، أم أنا آلذي لم أعد أرى ..
مآ أقآسيه آلسرآب ، صرت أهذي بمآ لا آدري ..
أصبح الليل يأتي حآملا آلكثير من آلبرود وآلقسوة ..
ينشر ثوبه آلأسود ، يجبر آليوم على آلرحيل ..
تزين ثوبه آزرار من زمن بعيد ، تلاشت وآنطفأت ..
صمت كآذب وسكون ..
يضفي مسحة من آلهدوء ، آلكآئنآت سكوت ..
يطوي معه آهات إنسان ..
بلايآ ورزايآ ، آلام وأوجاع ..
صرخآت تتحدى جدآر آلصمت ، لا شيء يزول ..
فرآغ ليس له نهاية ، تتلاشى معه آلأجسآد ..
لا شيء يعود ..
تقترب آضوآء من رحم آلبعيد ، ليسوا بآلقليل ..
عشرة ، عشرون ، ربمآ آكثر قليلا ..
حتى آلعيون أصبحت تستلذ آلظلام ..
لا تطيق آلنور ..
لا بد أنهم رأوا تلك آلروح آلتائهة هناك ، حتما رأوها ..
تلوح بيديها آلمثقلتين بآلهموم ، رغم آلنزف والآلام ..
لا تعلم آنها مجرد خيآلات تتراءى لهآ لمآ آل إليه آلحال ..
لكنه يظل أملا ، فليكن سرآب ..
فليكن تيهآ ، تشرذمآ وضياعآ ..
في نظر آلمكلوم هو بلوغ آلمرآم ونيل آلمرآد ..
آلصرآخ لا يجدي ، آلتلويح لا ينفع ..
بذلت آلوسع وآلطاقة ، لم يعد بالإمكآن فعل آلمزيد ..
تضع جبهتهآ على الأرض مستسلمة لقدرهآ ..
ترنو عينآهآ ببطء نحو الأفق آلبعيد ..
فترى آلكون يضيء من جديد ، معلنا قدوم فجر جديد ..
آه أيها آلفجر ، لو تعلم مآ فعل غيآبك عن عآلمي ..
مآ سطره آلليل على جسدي ..
مآ آحال به آلوجود إلى وجوم آسود كئيب ..
ليتك تعلم ، آو حتى تطيل آلبقاء ..
تحياآآآتي لكمـ