يابني … لكي تكون ملكا مهابا بين الناس …
إياك أن تتكلم في الأشياء
إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر ..
... وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين قبل أن تتهور..
وإياك والشائعة ..لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر ..
وإذا هاجمك الناس وأنت على حق .. أو قذفوك بالنقد… فافرح ..
إنهم يقولون لك .. أنت ناجح ومؤثر .. فالكلب الميت.. لا يُركل !
ولا يُرمى إلا الشجر المثمر !
بني عندما تنتقد أحداً .. فبعين النحل تعود أن تبصر ..
ولا تنظر للناس بعين ذباب … فتقع على ما هو مستقذر!
وسأحكي لك قصه المعزة والذئب حتى لا تأمن من يمكر …
وحينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر !
سأذهب بك لعرين الأسد .. وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر!!
ولكن لأنه .. عزيز النفس ! لا يقع على فريسة غيره !
مهما كان جائعاً .. يتضور .. لا تسرق جهد غيرك .. فتتجور !
سأذهب بك للحرباء .. حتى تشاهد بنفسك حيلتها !
فهي تلون جلدها بلون المكان .. لتعلم أن مثلها نسخ… تتكرر !
وأن هناك منافقين .. وهناك أناس بكل لباس تتدثر !
وبدعوى الخير .. تتستر !
تعود يا بني .. أن تشكر ..اشكر الله !
يكفي أنك تمشي .. وتسمع .. وتبصر !
بني …
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء .. استعد لأي أمر !
حتى لا تتوسل لنذل .. يذل ويحقر !
واستفد من كل الفرص .. لأن الفرص التي تأتي الآن .. قد لا تتكرر !!
لا تتشكى ولا تتذمر .. أريدك متفائلاً .. مقبلاً على الحياة ..
اهرب من اليائسين والمتشائمين ! ومرضى النفوس وإياك أن تجلس مع رجل يتطير !!
وإذا أردت إصلاح الكون برمته … سأقول لك ….لا…. أرجوك !!
لا نريد أن نفقد الشر .. تخيل أن الكون من غير غشاشين ؟
ومن غير كذابين ومنافقين … كيف سيعيش الشرفاء ؟؟؟
ومن أين نجني الحسنات؟؟
وكيف سنكون نحن ..الأميز والأشهر ! والأنقى والأطهر