في ليلةُ طغى عليها الصمت و السكون
هادئة كانت تلك الليلة ..
أظنها خَرُست لتسمع صوت حناجر الشحارير المُكتظ بألحان الحنين
و لتسمع صوت أنهار الدمعات الذي سببها البُكاء و الأنين
التي تبكي هي أنا !
فقد أطفأت مصابيح الغُرفة
و بقيت تحت ضوء القمر
في كُل ليلة كُنت آعاني من السهر
أنتظر وقت إكتمال البدر ..
في كُل شهر ..
كُنت أراك و لآ آرآك
أعانق طيفك ..
اترقبه من بعيد
أأنت قمري فعلًآ ؟
من كُنت أترقبه من خلف ستار الخيآل كي أراه ؟
يُسرع لي وهو على خيله يلوّح بيده , يُمسك بورود حمراء ؟
لينثرها على أرضي التي كانت اشبه بصحراء . . ؟
آعلم يآ فارسي كم أنهكتك الجراح
و أُدرك أكثر كم سابقت الرياح
كي تصل لأرضنآ لنعيش الأفراح
فلا ترفع لي قُبعتك و تنحني
تعال فقط , ففي القلبِ شيدتُ لك مملكة
و أسراري دفنتها فيها يا مَلِكي !