إلى كل مهموم ومكروب
إلى كل من جعل الحزن عنوانه
إلى كل من رأى أن الحياة مرة ولا شيء فيها سوى الهموم والأحزان
إلى كل من واجهته مشكلة أو أمر عسير
أقول له لا تحزن والله لا شيء يزيل كل هذا الهم والحزن سوى الرضا بما كتب الله لك وعليك بالصبر
فالصبر مفتاح الفرج كما يقال
والله هذه القصيدة من أروع ما قرأت فكلما أحسست نفسي
قلقة أو حزينة أقرأها ولا أمل من قرائتها فهي بلسم شافي
وأتمنى أن تنال إعجابكم وتحتفظوا بها
القصيدة بعنوان :يابائع الصبر"
يابائع الصبر لا تُشفِق على الشَّاري
فدرهمُ الصبر يسوي ألفَ دينارِ
لا شيء كالصبر يشفي جُرحَ صاحبِهِ
ولا حوى مثلَهُ حانوتَ عطّـــــــــــــارِ
هذا الذي تُخمِدُ الأحزانَ جُرعتُهـــــ
كبارِدِ الماءِ يُطفِي حِدَّة النــــــــــــارِ
ويَحفَظُ القلبَ باقفي سلامتِــــــــــــهِ
حتى يُبَّدَلَ إِعسارٌ بإيســـــــــــــــــــارِ
إنَّ السلامةَ كنزٌ ,كلُّ خردلـــــــــــــ
منه تُقَوَّمُ من مـــــــــــال بقنطـــــارِ
والمالُ يُدعى صديقاً عند حاجتِــــــــهِ
وقد يكون عدوا داخل الــــــــــــــــــدارِ
كماأتى أمسِ ذاك المـــالُ مُكتسَبــــــــــًا
يأتي غدا من بديعِ اللُّطفِ جبَّــــــــــــارِ
حوادِثُ الدَّهرِ تجري في البلادِ عــــــــلى
مراتِبِ النَّاسِ مِقـــــــــــــدََاراًبِمقــــــــــدَارِ
إنَّ الرِّياحَ تُصيبُ النَّخلَ تَقصِفُـــــــــــــــهُ
وليسَ تَقصِفُ غُصنَ الشِّيــــــــحِ والغـــــارِ
هَب أنَّكَ الشَّمسُ في الأفــــــــلاكِ طـــــاِلعَةً
هل تسلمُ الشَّمسُ من كَسَفِ وأكــــــــــــــدارِ
والشَّمسُ في بُرجِهاَ شَمسٌ ولو كُسِـفَــــــت
فـلا يَحُطُّ عُلاَها كَسَــــــفُ أَنــــــــــــــــــوارِ
للدَّهرِ يومٌ علينا لا يــــــــــــــــــدومُ كـــــما
يومٌ لنــــــــــا , لم يَـــــدُم فــي حُكمِهِ الجاري
لا يلبَثُ الغُصنُ عُريــــــــانــــــــًــا بلا ثمــــرِ
حتى تراه بأوراق وأثمــــــــــــــــــــــــــــــارِ
سيفتحُ اللهُ بـــــــــــــــابـــــــاً ليسَ تعرِفُهـــُ
ومَنهَجـــــــــــــًا غيـــــــرَ ملحُوظ بأَبصــــــارِ
إذا قطعنــــــــــاَ رجاءَ النَّفسِ من فــــــــــــــرَج
فإنَّنــــــــا قـــــــــــــــَد قَطَعنــا رحمَةَ البــــــــــــاري