عجبا لأمر هؤلاء الذين يعايشوننا..يعاشروننا..يشاركوننا لحظاتنا الحزينة والجميلة وصغائر تفاصيل حياتنا..
نحسبهم جزءا لا يتجزأ عنا فيؤلمنا الإبتعاد عنهم بل وننتظر وجودهم بقربنا فى أحلك أوقاتنا..
ثــــــم..
وبدون مقدمات نجد منهم ما يكشف لنا أنا لم نكن نعرفهم ..لم نكتشف تفاصيلهم الصغيرة كما كانوا معنا
فيأخذهم غرور قلوبهم لجرحنا..لقتل كل ذكرياتنا معهم والزحف فوقها بخطوات القسوة واثقين بأن قلوبنا التى تحمل لهم الكثير حتما ستسامحهم..
فيخطئون وتغفر..
ويخطئون وتتجاوز..
ويخطئون وتنسى..
حتى تدمى قلوبنا وفى حين ..
نجد قلوبنا رغما عن أنفها لا تستطيع الغفران.
فكما أحببناهم يوما ملء قلوبنا اليوم ننساهم كما ضربوا بما كان لهم فى قلوبنا عرض الحائط.