لقد اعتزلت الحب
في متاهات الزمان
و الحيرة و التوهان
هانت علي نفسي
و أخذت ركنا مظلما
يتنوء تحت جنح الظلام
و اناجي شبح روحي
من شباك صغير في دنيتي
بعيدا عن العالم
الذي ادماني
و اسال الدمع سواقي
لا انيس و لا ونيس
لي في عزلتي
الا الوحدة
فهي انيستي و انا اواسيها
نعم انا اواسيها في وحدتها
و صورة إلهية
في مخيلتي تبكي
و تشرح لي عن همٍ و عن ألمِ
تتلون بالدمع صعودا
مع النفَسِ
و نزولا مع الندى في كل قدرِ
و مسافـــات لا يطويها الزمان
و قسرا هي من يطوي الزمان
تزيد اجيج النار في قلبي
و تهيج مهجتي و انيني
و يسيل الدمع
و اصرخ عاليا
عبثا فتحنا الأبواب
في جهلٍ
و حلما اتانا و نحن
في شللٍ
سلما نزلنا و الجرح
لن يندملِ
ميتٌ و قلبي ينبض
في مللٍ
و قبري
قبري وسيعٌ و لحدي اوسعُ
بين القبور
و هذي قبورٌ
تروي قصص من فيها
ومن انين قصتي
بكت القبور لسماعها
و انت لسقمي و لمرارة
راويها
استخدمت اضعف الأشياء
بسطوتها
بخيط العنكبوت خنقتني
و ليس بيديها
عانت الأيام
من سقمي و من المي
و هي لشجوني تضحكُ
لستُ عبداُ صاغرا
فكي قيودي
و ارحلي عني و دعيني
لي جروحا أُداويها