سافرت عبر حدود الأيام والسنين ..
وتوقفت أمام بيت الذكريات ..
اتأمل جدران الأحلام..
أتذكر بقايا ملامح إنسان هناك..
فتلك نافذة الابتسام..
وتلك أخرى تحمل من الحزن ما كان..
وذلك باب الفرح..
وهذا موقد الكلام..
وهذه شعلة المودة والحب التي انطفئ دفئها منذ أمد بعيد
فأصبحت كالرماد الذي ينثر في مهب الريح!!
وتلك ستائر المشاعر الرقيقة كما كانت..
مبطنة بالعواطف المرهفة الشفافة..
وهذه طاولة الجنون التي اعتاد الجميع الاجتماع حولها..
وفوقها أكواب المحبة والاحترام تركت كما كانت عليه..!!
وذاك كرسي (الأخوة المترابطة) المتحرك باستمرار..
وهذا مفرش التقدير لمشاعر الآخرين
مطرز بخيوط المساعدة لأي شخص كان..
وذلك صندوق الأسى الذي نخبئ فيه مشاعرنا
لكي لا نؤذي بها الغير..
وتلك صور الجروح والآهات المعلقة
على جدران الألم؟؟
وهذه أخرى تحمل داخل لوحاتها
ألوان طيف الم الغياب..
وهذه....
و ذاك ....
وتلك...
و و و ...
و ولم اعد استطع الاحتمال..
فقررت الرجوع من حيث أتيت..
وأعود مره أخرى من جديد..
إلى ذلك الطريق ..
طريق العودة للواقع المرير..
الذي لا يوجد به أي منزل يستوقفني
لأجد فيه بقايا ذكريات..!!
عقد الكلمــــــات :
لكل منا ذكريات فهل نستحق من الذكريات أن نعاني !!
إنكسارة قلم :
أتأمل العالم بصمت وتطوف بي الذكريات حول الماضي والأمس
.
تتشات ورتوش:
شلت مشاعري في يدي .. وتجمدت ألوان الحبر في أقلامي..
وتساقطت سطوري من فوق جدار صفحاتي ..وتاهت حروفي في توهان أفكاري ..
واختطفت كلماتي كما اختطف القدر جميع أحبابي ..وتبعثرت أحاسيسي ومشاعري في قسوة زماني..
.... ..... ....
طيف عابر:
ما كل شخص يتمنى يتحقق مناه بعض الأحلام صعب تلاقي أملها..