الأحد أغسطس 09, 2015 2:23 pm السبت أغسطس 01, 2015 2:09 pm الأحد يوليو 19, 2015 2:41 am الخميس يونيو 04, 2015 1:43 pm الأحد مايو 03, 2015 6:35 pm الجمعة مارس 13, 2015 8:49 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:58 pm الجمعة يناير 09, 2015 6:43 pm الأحد يناير 04, 2015 7:06 pm الجمعة سبتمبر 12, 2014 6:17 pm
الحمد لله رب العالمين ,وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم أحمد الله تعالى أن يسر لنا هذا الموضوع من قبل الاخ الرائع شاعر المشاعر ,واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا مباركين ,وان ينفعا واياكم بما نقلناه من موضوع أنا أشكرا كل الاحبة الكرام من قلبي والله وارحب بكل من مرى على موضوعي هذا بصمتي هنا اقول انا التربية الواقعية تكون كما برزت في عمة الرسول السيدة صفية لتربيتها الزبير في امور تركته يكون شخص شجاع وقوة في الشخصية في عصرنا اختلفة طرق التربية تعود الطفل على الحصول على كل مايريده لا يجب ان نرى الطفل انه قطعة من زبدة نخاف ان تذوب في ايدينا بالعكس يجب ان نرى الاطفال كالجحرة لاننا خلقنا اصلا من التراب فلا بد ان تكون لنا تلك الشدة في تعاطي امور الحياة لا نقول ان نربي تربية قاسية العكس ان تكون هناك حنانية وصرامة في التعامل حتى ينشئ الطفل بشخصية قوية والخوف يصبح قوة له في اكمال حياته الموضوع هذا كان رائع اتمنى ان يكون مفيد لكم هو فيه كيف تكون التربية من التعليم وكيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعلم امته وكيف هي اساليبه هو موضوع رقيم ومفيد يفيدنا في حياتنا ونتعلم منه وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
إن مستوى التعليم في زماننا لم يضعف ولم يهتزّ بنيانه إلا حينما قصرناه على جوانب محدودة فقط. إن التعليم ليس مقصورًا على مدرسة تفتح ثم تغلق ثم تفتح، إنّ الحياة كلها مجال للتعليم، البيت مدرسة، الأب مدرسة، الأم مدرسة، المسجد مدرسة، السوق مدرسة، كل واحدٍ من الناس مدرسة في أخلاقه وتصرفاته. لما بنيت المدارس ـ وأول ما بينت ببغداد ـ قال علماء ذلك العصر: "اليوم ينعَى العلم ويودِّعه أهله".
لا ريب أن مهمة النبي والرسول إنما هي تعليم أمته ودلالتهم على الخير قال تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} [الجمعة:2].
{كما أرسلنا فيكم رسول منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون} [البقرة:151].
وقال سلم: ((إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً وميسراً)) رواه مسلم من حديث بن جابر
قول معاوية بن الحكم: ((ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ( فما رأيت معلماً قط أرفق من رسول الله سلم) وما مات حتى علم الناس كل شيء،
روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي ذر رضي الله عنه قال: لقد تركنا محمد وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا عنه علمًا.
وأساليبه سلم في الخطاب التربوي والتعليم، رحمة للمتعلمين، رحمة لكل من يستمع إليه .. فتراه سلم وهو يحدث الناس، يمهد لحديثه ليفهموه، ويكرر المعلومة ويوكدها ليعقلوها، ويضرب الأمثلة ليصل المعنى إلى السامعين، ويتخولهم بالموعظة مخافة الملل، ويرسم بيده على الأرض، ويستخدم أصابعه ممثلاً...كل هذا رفقًا ورحمة بالمستمعين والمتعلمين .
وممالاريب أن شمائل النبي سلم وأخلاقه العظيمة من الكثرة بمكان، ونعرض هنا للشمائل التي يحتاجها كل معلم يود أن يقتدي بالنبي سلم في أداء مهمته التعليمية والتربوية.
أولا:- الحرص: -
{لقد جاءكم رسول أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} [التوبة:128].
بيته مدرسة، ولهذا كان الصحابة إذا اختلفوا في أمر ذهبوا إلى بيوت النبي يسألون زوجاته عن عمله في بيته.
كان يعلم الناس وهو واقف على ناقته، يقول عبد الله بن عمرو بن العاص: لقد رأيت النبي وهو واقف على ناقته في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فما سئل عن شيء قدِّم ولا أخِّر إلا قال: ((افعل ولا حرج)) رواه البخاري.
عباد الله، لقد كان لا يدع فرصةً للتعليم إلا اغتنمها، يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كنت يومًا خلف النبي على الدابة، فقال: ((يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك..)) الحديث رواه الترمذي.
ويقول أنس بن مالك رضي الله عنه: كان النبيّ على حمار، وكان معاذ رديفه، فقال: ((يا معاذ بن جبل))، فقال معاذ: لبيك يا رسول الله وسعديك ـ ثلاثًا ـ، ثم قال: ((ما من أحدٍ يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صِدقًا من قلبه إلا حرمه الله على النار)) متفق عليه.
((يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي))] .رواه مسلم من حديث ابا ذر
ثانياً - الرفق واللطف في التوجيه:
((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) ،
وفي مسلم: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا شانه ولا ينزع من شيء إلا شانه))
ومن رفقه ما ذكره أنس بن مالك عن النبي سلم أنه قال له: ((يا بنيّ))
يقول أنس خادم النبي سلم: (كان رسول الله سلم من أحسن خُلقاً فأرسلني يوماً لحاجة، فقلت: لا والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله سلم. فخرجت حتى أمرّ على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله قد قبض بقفاي من ورائي. قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أُنيس أذهبت حيث أمرتك؟ قال قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله).
وفي قصة معاوية بن الحكم وقد عطس أمامه رجل في صلاته فشمته معاوية وهو يصلي يقول: فحدقني القوم بأبصارهم. فقلت: واثكل أمياه مالكم تنظرون إليّ.؟ قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يسكتونني لكني سكت. فلما انصرف رسول الله سلم دعاني، بأبي هو وأمي، ما ضربني ولا كهرني ولا سبني، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه .
وقام أعرابي فبال في المسجد ((فتناوله الناس، فقال لهم النبي سلم: دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)) رواه البخارى
ثالثاً:-التواضع:-
مما ينبغي على المعلم أن يتواضع لطلابه، فيرعى حال ضعيفهم، وقد يخصه بمزيد بيان وشرح ووقت.
قال أبو رفاعة انتهيت إلى النبي سلم وهو يخطب قال، فقلت: يا رسول الله: رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه، قال: (( فأقبل عليّ رسول الله سلم وترك خطبته حتى انتهى إلي، فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديداً، قال: فقعد عليه رسول الله سلم، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته، فأتم آخرها)) رواه مسلم من حديث ابى رفاعة
وعن أنس بن مالك: ((أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال: يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك))، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها.
وقد يرضى سلم من ضعيفهم ما لا يرضى من قويهم.
لما وفد عليه ضمام بن ثعلبة دعاه وذكر له فرائض الإسلام فقال ضمام: "والله لا أزيد على هذا ولا أنقص" قال رسول الله سلم: ((أفلح إن صدق)) رواه البخارى من حديث طلمة بن العبد
رابعا:- التريث في الإجابة عن السؤال، وترك القول بلا علم.
أ - {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كان عنه مسؤولاً}.[الإسراء 36]
ب - سأل جابر بن عبد الله النبي فقال: ((يا رسول الله كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية المواريث)) رواه البخارى من حديث جابر ،ونحوه رواه مسلم
ج - جاء رجل إلى النبي سلم فقال: يا رسول الله أي البلدان شر؟ فقال: ((لا أدري حتى أسأل ربي، فلما أتاه جبريل عليه السلام قال: يا جبريل أي البلدان شر؟. . .)) رواه أحمد فى المسند من حديث جبير بن المطعم
خامسا كيفية التعامل مع أالمخطئين والمقصرين:
ولما كان القصور والخطأ والجهل امراً معهوداً في الأبناء والطلاب فإننا نتساءل كيف تعامل النبي سلم مع أمثال هذه الحالات، وفي هذه الأمثلة نقرأ الإجابة وتستلهم المنهج.
تقول عائشة رضي الله عنه: ((ما ضرب رسول الله سلم شيئاً قط بيده، ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله)) رواه مسلم من حديث عائشة
لما تخلف كعب بن مالك عن الجهاد في تبوك، ورجع النبي سلم من غزوه جاءه كعب فيقول: "فجئته فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب . رواه البخارى من حديث كعب بن مالك
بينما هو في المسجد دخل أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله سلم: مه مه، قال: قال رسول الله سلم: ((لا تزرموه، دعوه، فتركوه حتى بال.ثم إن رسول الله سلم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن..)). رواه مسلم من حديث أنس
وفي رواية للترمذي أنه قال لأصحابه: ((إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين))
قصة الشاب الذي جاء يستأذن رسول الله بالزنا فزجره الصحابة فقال رسول الله سلم: ((ادنه فدنا منه قريباً، قال: فجلس قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونهم لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟... اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه)) رواه أحمد من حديث أبى أمامة
هجر رسول الله كعب بن مالك في تخلفه عن تبوك، وأمر أصحابه أن لا يكلموه
كان عنده رجل به أثر صفرة قال: وكان رسول الله سلم لا يكاد يواجه أحداً بشيء يكرهه، فلما قام قال للقوم: ((لو قلتم له: يدع هذه الصفرة))
وأقر رسول الله التأديب بالضرب كما في قصة أبي بكر مع غلامه وقد أضاع بعيره قال: فطفق يضربه، ورسول الله يتبسم ويقول: ((انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع)) رواه أبو داود من حديث أسماء
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأتخوّلكم بالموعظة كما كان رسول الله يتخوّلنا بالموعظة مخافة السآمة علينا.
سادساً: سبق النبي سلم إلى الوسائل التي يتنادى إليها التربويون اليوم ومن ذلك:
أولاً: التمهيد والتهيئة:
كان النبي سلم يمهد للمعلومة قبل إيصالها للمتعلم، بحيث يستوعبها السامع، بسهولة ويسر، تحفيز الأذهان بالسؤال: وهو كثير، منه قوله: ومثال ذلك:
1- ما رواه أبو هريرة t عن النبي سلم قال: " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا.. ويرفع به الدرجات؟ " قالوا: بلى يارسول الله قال: " إسباغ الوضوء على المكاره.. وكثرة الخطى إلى المساجد... وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط.. فذلكم الرباط... فذلكم الرباط " .صحيح،رواه مسلم في كتاب الطهارة
2- وعن أبي هريرة أن رسول الله سلم قال: " أتدرون من المفلس؟".
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام ويأتي وقد شتم هذا.. وقذف هذا.. وأكل مال هذا.. وسفك دم هذا... وضرب هذا... فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته... فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم.. فطرحت عليه ثم يطرح في النار " .صحيح ،رواه مسلم فى كتاب البر والصلة
ففي المثال الأول مهد للمستمعين قائلاً : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا.. ويرفع به الدرجات..؟" ، ليتهيىء السامع، ويتجاوب مع السؤال، ويُعمل عقله، في محاولة الإجابة، ومن ثم يقوم النبي بالإجابة على السؤال بنفسه وقد استثار عقل السامع نحو فكرة الموضوع . فتدخل المعلومة إلى العقل، وقد اشتاق إلى المعلومة، كما تشتاق الأرض العطشى للمطر !
وبالمثل في المثال الثاني، فالسامع في اشتياق لمعرفة هذا المفلس وصفاته، بعدما تحرك العقل يمينًا وشمالاً لمعرفة الجواب الصحيح . فلا يزال العقل في حيرة حتى تصل إليه المعلومة الشافية، فتحصل الفائدة وترسخ المعلومة.
ثانيًا: التكرار والإعادة:
فعن أنس بن مالك t عن النبي سلم أنه " كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه.. " . تقول عائشة رضي الله عنه: (إن كان رسول الله سلم ليحدث الحديث لو شاء العد أن يحصيه أحصاه) رواه أبو داود عن عائشة
ويقول أنس رضي الله عنه: (كان إذا سلم سلم ثلاثاً، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً) .
وفي رواية أخرى للبخاري زاد (حتى تفهم منه) رواه البخارى فى كتاب العلم
ومثال ذلك:
1- قوله سلم : " ألا وقول الزور " فما زال يكررها... 2- ويقول ابن عمر: قال النبي سلم : " هل بلغت؟ " ثلاثًا . 3- وعن عبد الله بن عمرو عن النبي سلم قال: " ويل للأعقاب من النار " مرتين أو ثلاثاً. والتكرار في هذه النماذج للتفهيم والحفظ. وهذه من قبيل رفقه وتنبيهه للمستمع.
ثالثًا: التأني أثناء العرض:
فتصف عائشة طريقة عرض النبي سلم فتقول : " ما كان رسول الله سلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بيّن، فصل، يحفظه من يجلس إليه " .
والنبي سلم بطريقة عرضه هذه، إن دلت على شيء فإنما تدل على رفقه ورحمته بالمستمعين..
رابعًا: مراعاة طاقة المتعلمين:
فلقد كان النبي سلم يقتصد في دروسه وخطبه ومواعظه، حتى لا يمل المتعلمين من تعاليمه سلم وحتى ينشطوا لحفظها ويسهل عليهم فهمها ..
فقد كان النبي سلم يحسن اختيار أوقات النشاط الذهني، والاستعداد النفسي لدى المتعلمين.. ومباعدته بين الخطبة وأختها، والموعظة وأختها.. حتى تشتاق النفوس، وتنشرح الصدور لتلقي العلم..
فعن عبد الله بن مسعود t قال: " كان النبي سلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا " .
خامسًا: ضرب الأمثال:
وهو كثير، منه تشبيه المؤمن بالنخلة . والمجتمع بالسفينة . والصاحب السيء بنافخ الكير.
وقد كان هذا الأسلوب هو المعتاد والمفضل في منهج النبي سلم في العرض والتفهيم، ومثال ذلك قوله r :"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد... إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "
وفي ذلك أثر كبير في إيصال المعنى إلى المتعلم، ذلك أنه يقدم القيمة المعنوية في صورة حسية ملموسة، فيربطه بالواقع ويقربه إلى الذهن .
سادسًا: استخدام الوسائط المتعددة:
كان النبي سلم يستخدم ما يسمى اليوم بالوسائل التعليمية أوالوسائط التوضيحية، لتبيين المعنى، وتوضيح المغزى في عقول السامعين، وشغل كل حواسهم بالموضوع:
ومن هذه الوسائط:
1- التعبير والأصابع: بحركة اليد كتشبيكه سلم بين أصابعه وهو يبين طبيعة العلاقة بين المؤمن وأخيه. فعن أبى موسى الأشعري t... عن النبي سلم قال: " المؤمن للمؤمن كالبنيان.. يشد بعضه بعضا " وشبك بين أصابعه .
2- التعبير بالرسم والمجسمات:
أ) أما الرسم : فعن عبد الله بن مسعود t قال: " خط النبي سلم خطًا مربعًا.. وخط خطًا في الوسط خارجا منه ـ وقد أحاط به ـ وهذا الذي هو خارج أمله... وهذه الخطوط الصغار الأعراض.. فإن أخطأه هذا؛ نهشه هذا. وإن أخطأه هذا؛ نهشه هذا" .
ففي هذا الحديث بين لهم النبي سلم بالرسم على الأرض كيف يحال بين الإنسان وبين آماله الكثيرة الواسعة بالموت .. وفيه حض على الاستعداد للموت قبل هجومه المفاجئ. ب) وأما المجسمات : فعن علي بن أبي طالب t قال: " إن نبي الله سلم أخذ حريرًا فجعله في يمينه وأخذ ذهبًا فجعله في شماله: ثم قال: " إن هذين حرام على ذكور أمتي... حل لإناثهم " .
3- التعليم التطبيقي العملي:
ولقد انتهج الرسول سلم هذا الأسلوب في التعليم عندما كان يعلم الصحابة الصلاة حيث قال بعد ما فرغ من الصلاة ذات يوم : " أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي " .
كل هذه الوسائط والأساليب من قبيل الرحمة بالمتعلمين، تبين لك عظيم رحمة النبي سلم وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على عظم قدر العلم والمعرفة والثقافة في نفس محمدr، وتقديره البالغ لرسالة التربية والتعليم، وممارسته الماهرة لشتى الوسائل التي تفيد المنظومة التربوية ..
وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساليب الرسول صلى الله عليه وسلم في الخطاب التربوي